إعداد عبد الحفيظ البقالي - نواكشوط 2-12-2009- أفردت الصحف الموريتانية الصادرة ، اليوم الأربعاء ، حيزا هاما للحديث عن عملية اختطاف مجموعة مسلحة لثلاثة إسبان ، الأحد الماضي بالطريق الساحلي الرابط بين نواذيبو ونواكشوط . وتحدثت الصحف عن الجهود التي تبذلها قوات الجيش ومختلف المصالح الأمنية لإنقاذ الرهائن الإسبان .
وأفاد (موقع أخبار نواكشوط) بأن خاطفي المواطنين الإسبان (رجلان وامرأة) اقتادوهم إلى جمهورية مالي المجاورة التي توجد بها معاقل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي .
ونقل الموقع عن مصادر رسمية لم يحددها أن الخاطفين " وهم أفارقة من عصابات التهريب الناشطة في الصحراء ، تمكنوا من نقل الرهائن إلى مالي ويرجح أنهم يعملون لحساب تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي " .
ومن جانبه أكد سفير إسبانيابنواكشوط السيد ألونسو ديسكالار موزاريدو خلال مؤتمر صحفي ليلة الثلاثاء أنه ليس بإمكانه " تأكيد أو نفي المعلومات التي تتحدث عن تحديد مكان الخاطفين " مضيفا أن السلطات الموريتانية هي وحدها المخولة للحديث عما إذا كان قد تم تحديد موقع خاطفي الرهائن الإسبان الثلاثة ومكان احتجازهم .
وأوضح السفير الإسباني أن السلطات الإسبانية "مرتاحة " للموقف الموريتاني وطريقة تعاطي نواكشوط مع أزمة الرهائن الثلاثة ، مشيرا إلى أن السلطات الموريتانية اتخذت جميع الإجراءات والاحتياطات اللازمة للتعاطي مع الأزمة بالشكل المناسب.
وجدد الدبلوماسي الإسباني التأكيد على أن "التنسيق قائم ودائم" بين مدريدونواكشوط لضمان سلامة المواطنين الإسبان المختطفين .
وكانت مجموعة مسلحة قد أقدمت أول أمس الأحد على اختطاف ثلاثة إسبان ينتمون لإحدى منظمات الإغاثة الإسبانية ، كانوا ضمن قافلة متوجهة من نواذيبو إلى نواكشوط.
واستهدف المسلحون السيارة الأخيرة في القافلة التي كانت تتكون من 12 سيارة واحتجزوا ركابها الثلاثة واقتادوهم إلى وجهة مجهولة .
وجندت السلطات الموريتانية وحدات من الجيش ومصالح الأمن لتعقب المختطفين ومحاصرتهم . ولا تزال عمليات البحث عن الرهائن الإسبان متواصلة .