12-2009- اهتمت الصحف والمواقع الإخبارية الموريتانية اليوم الأربعاء بشكل كبير بعملية اختطاف مجموعة مسلحة لثلاثة إسبان يوم الأحد الماضي بالطريق الساحلي الرابط بين نواذيبو ونواكشوط . وتحدثت بعض المواقع الإخبارية اليوم عن نقل الرهائن خارج الأراضي الموريتانية باتجاه جمهورية مالي المجاورة وتحديدا إلى شمالها .
وكتبت صحيفة ( أخبار نواكشوط ) أن السلطات الموريتانية تدرس مع نظيرتها الإسبانية آليات وسبل إنقاذ الرهائن من أيدي خاطفيهم مع الحفاظ على سلامتهم .
ونقلت الصحيفة تصريحات السفير الإسباني المعتمد في نواكشوط ألونصو ديسكالار خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ليلة الثلاثاء والذي أكد فيه أن السلطات الموريتانية هي وحدها المخولة للحديث عما إذا كان قد تم تحديد مكان وجود خاطفي الرهائن.
وذهبت صحيفة ( الأخبار ) إلى التأكيد على أن السلطات الإسبانية " تجري مفاوضات مع الخاطفين بمنطقة أغوينيت شمال موريتانيا " مشيرة إلى أن " الخاطفين الذين لم تعرف هوياتهم لحد الساعة قد وصلوا إلى المنطقة أول أمس الاثنين ".
من جهتها ركزت صحيفة ( بلادي) الناطقة بالفرنسية في عددها اليوم على ما سمتها "حرب الشائعات" حول مصير الإسبان المختطفين وتضارب الأنباء بهذا الشأن .
وقالت الصحيفة في هذا الصدد إن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز حسم مسألة الشائعات حين " نفى أثناء لقائه أمس بوزير البيئة والمياه الإسباني عدم صحة ما تناقلته المواقع والصحف حول قضية الرهائن خاصة تحريرهم أو تحديد مكان احتجازهم .
وكانت أغلب المواقع الإخبارية والصحف قد قالت إن " الجيش الموريتاني تمكن أمس الثلاثاء من تحديد مكان الرهائن وأن مسألة تحريرهم مسألة وقت " .
ومن جانبه ، أوضح موقع ( وكالة نواكشوط للأنباء ` ونا ) أن الرهائن وخاطفيهم عبروا الحدود إلى الأراضي المالية مشيرا إلى أن المختطفين " من جنسيات أفريقية مختلفة ويمتهنون اختطاف الأشخاص وتهجيرهم وتهريب المخدرات والسلاح في صحراء الساحل الإفريقي ".
وأضاف المصدر ذاته أن الخاطفين " سيسلمون رهائنهم إلى تنظيم القاعدة بشمال مالي " .