يشتبه في تورط جبهة البوليساريو في عملية اختطاف ثلاثة إسبان يعملون في القطاع الإنساني حين كانوا على الطريق بين نواذيبو ونواكشوط ،حيث أكدت وكالة الأنباء الرسمية الفرنسية استنادا إلى مصادر أمنية أن أحد الخاطفين يسمى عزوز تسلم مسؤوليات في جبهة البوليساريو. ويتماشى هذا الطرح مع ما كان قد أشار إليه تقرير أعده مسؤولين عن مكافحة الإرهاب في لجنة العدل والحرية والأمن بالبرلمان الأوربي من كون تنظيم القاعدة يستغل منطقة الساحل الإفريقي لتمويل أنشطته عبر الاتجار بالأسلحةوالمخدرات،وثبت أن أطرافا من جبهة البوليساريو الإنفصالية كانت متورطة في هذه الأنشطة ،كما كان بيان لوزراء الشؤون الخارجية للدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، قد اعتبر منطقة الساحل مرشحة للتحول إلى « ملجأ » للشبكات الإرهابية. وأن المنطقة قد تتحول إلى ملجإ للشبكات الإرهابية ونشاطاتها مما يشكل تهديدا حقيقيا بالنسبة لمنطقة الساحل وسكانها وللمناطق الأخرى بما فيها أوروبا،وبالتالي اقتنع مجموعة من المراقبين الدوليين أن البوليساريو تعتبر أحد معاقل الإرهاب بحكم انفلاتها من المراقبة،وبالتالي فإن أي حل يخرج عن نطاق مقترح الحكم الذاتي يشكل خطرا على الأمن الأوربي.ومن جانبه أكد سفير إسبانيابنواكشوط ألونسو ديسكالار موزاريدو خلال مؤتمر صحفي أنه ليس بإمكانه " تأكيد أو نفي المعلومات التي تتحدث عن تحديد مكان الخاطفين " مضيفا أن السلطات الموريتانية هي وحدها المخولة للحديث عما إذا كان قد تم تحديد موقع خاطفي الرهائن الإسبان الثلاثة ومكان احتجازهم . وأوضح السفير الإسباني أن السلطات الإسبانية "مرتاحة " للموقف الموريتاني وطريقة تعاطي نواكشوط مع أزمة الرهائن الثلاثة , مشيرا إلى أن السلطات الموريتانية اتخذت جميع الإجراءات والاحتياطات اللازمة للتعاطي مع الأزمة بالشكل المناسب. وجدد الدبلوماسي الإسباني التأكيد على أن "التنسيق قائم ودائم" بين مدريدونواكشوط لضمان سلامة المواطنين الإسبان المختطفين . وكانت مجموعة مسلحة قد أقدمت يوم الأحد الماضي على اختطاف ثلاثة إسبان ينتمون لإحدى منظمات الإغاثة الإسبانية , كانوا ضمن قافلة متوجهة من نواذيبو إلى نواكشوط. واستهدف المسلحون السيارة الأخيرة في القافلة التي كانت تتكون من 12 سيارة واحتجزوا ركابها الثلاثة واقتادوهم إلى وجهة مجهولة