افادت مصادر إعلامية إسبانية أن محكمة بلاس بالماس أصدرت حكما أول أمس الثلاثاء علي عنصر تابع للجبهة الانفصالية بتندوف متجنس بالجنسية الموريتانية من أصول صحراوية بالسجن خمسة عشر عاما بجريمة "الاستيلاء غير المشروع على الطائرات " وسنتين اضافيتين في السجن بتهمة الحيازة غير المشروعة للأسلحة ، بالإضافة إلى تغريمه بمبلغ 881 194 يورو لصالح الخطوط الجوية الموريتانية كتعويض لها ولركابها عن الضرر الذي لحق بهم. وكان المتهم قد حاول في 15 فبراير2007 اختطاف طائرة بوينغ 737 تابعة للخطوط الجوية الموريتانية وتوجيهها الي فرنسا حيث كان ينوي طلب اللجوء السياسي، وذلك خلال رحلة لها من نواكشوط الي جزر الكناري مرورا بمدينة نواذيبو حيث كان يحمل مسدسين. لكن قبطان الطائرة تمكن بالتعاون مع أفراد الطاقم وبعض الركاب من إحباط المحاولة في مطار لاس بالماس بالسيطرة علي الخاطف وتسليمه الي الأمن الاسباني. الى ذلك أحالت السلطات الأمنية العقل المدبرالمفترض لاختطاف السياح الأسبان قبل شهور إلي النيابة العامة بموريتانيا بعد أسابيع من اعتقاله في عملية أمنية خاصة علي الأراضي المالية بالتعاون مع مسلحي القبائل الأزوادية بعين المكان. وقالت مصادر قضائية موريتانية إن عمر الصحراوي القائد الميداني السابق بمليشيات جبهة البوليساريو المسلحة و الذي تمارس في شأنه قيادة الانفصاليين ضغوطا شديدة على نواكشوط لتغيير جنسيته في ملف القضية ونسبه الى الجارة مالي قد اعترف بضلوعه في عملية الاختطاف التي تمت علي الطريق الرابط بين نواكشوط ونواذيبو قبل شهور، وإنه اعترف كذلك بتسليمهم للقاعدة بصحراء مالي . وأحيل مع الصحراوي أيضا طبقا للمصادر القضائية المعتقلون من قبل الجيش الموريتاني في عملية "لمزرب" علي الحدود الموريتانية المالية والمتهمون بالمتاجرة في المخدرات والسلاح والتعامل مع عناصر الجماعة السلفية . وكانت العديد من التقارير ا لاستخباراتية الإسبانية قد تحدثت عن قرائن تفيد تورط تنظيم القاعدة وتنظيم البوليساريو من خلال عملية مشتركة في اختطاف الإسبانيين الثلاثة بشمال مالي. وكان موقع " صحراء ميديا " الإخباري الموريتاني المستقل قد أفاد في وقت سابق أن الجيش الموريتاني ألقى القبض بمنطقة وادي النص ( 60 كلم شرق أم كرين ) على ثلاثة عناصر من البوليساريو يشتبه في علاقتهم بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.