أطلقت وسائل الدعاية التابعة لجبهة البوليساريو والمخابرات الجزائرية النار على وسائل الإعلام الأجنبية التي فضحت تورط قيادي سابق في الجبهة في عملية اختطاف متعاونين إسبان ثلاثة في موريتانيا قبل ثلاث أشهر . ففي بلاغات و تقارير صحافية صدرت يوم الثلاثاء أطلقت جبهة الانفصاليين النار على كل من صحيفة - آ بي سي - الاسبانية ووكالة المغرب العربي للأنباء لكونهما بعثا من خلال ما نشراه رسالة قوية إلى المنتظم الدولي لتحذيره من تحول جبهة البوليساريو وقيادييها إلى نشطاء ضمن ما يسمى بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي . وكان مقال تحليلي صادر بعدد صحيفة (أ بي سي) الإسبانية الاثنين الماضي قد أكد ما سبق «للعلم» أن كانت سباقة الى نشره من أن عمر ولد سيدي أحمد ولد حما المعروف باسم "عمر الصحراوي "والعضو السابق بجبهة البوليساريو ،حيث أقام بتندوف لسنوات و تزوج بها هو "المرتزق " الذي جنده (تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) لاختطاف المتعاونين الإسبان الثلاثة في موريتانيا . وذكرت الصحيفة الاسبانية استنادا إلى تصريحات أحد المصادر ، أن «عمر الصحراوي » هو رجل الصحراء العارف بهذه المنطقة أشد المعرفة منذ عقود وحيث يتحرك بسهولة كبيرة, واضعا خبرته رهن إشارة "الإرهابيين" وغيرهم من تجار المخدرات وسلع التهريب الأخرى كالتبغ". وفي مقال خصص لرسم بورتريه "هذا المرتزق الذي جنده (تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي) لاختطاف ثلاثة متطوعين إسبان" بمناسبة انطلاق أطوار محاكمته في موريتانيا يوم29 مارس الماضي, أكدت (أ بي سي) ، نقلا عن مصادر قضائية موريتانية ، أن عمر الصحراوي متهم "بمحاولة الاعتداء على حياة الأشخاص والاختطاف مقابل المال واستخدام التراب الموريتاني لارتكاب هجمات ضد الأجانب والاستخدام غير المشروع للأسلحة والذخيرة". وحسب الصحيفة الإسبانية, فإن "عمر الصحراوي كان يعمل لحساب الارهابي الجزائري المدعو مختار بالمختار العضو البارز في فرع القاعدة في المغرب العربي والساحل ، الذي يحتجز الإسبانيين ألبير بيلالطا وروكي باسكوال في الصحراء بشمال مالي". ومن جهة أخرى, أشارت صحيفة (أ بي سي) إلى أن موريتانيا أصدرت مذكرة توقيف دولية ضد هذا الجزائري "الذي يتنقل بسهولة بين الحدود التي يسهل اختراقها في منطقة الساحل".