أكدت العديد من الصحف الموريتانية ووكالات الأنباء إيقاف عناصر الشرطة الموريتانية بنواذيبو (شمال البلاد ) قبل يومين علي عنصر جديد من جبهة البوليساريو يشتبه في علاقته بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ، وبحوزته حزام ناسف ، و أواراق ثبوتية متعددة الهويات. وأضافت ذات المصادر أن المشتبه به المدعو السلامي نقل إلي نواكشوط للتحقيق معه بعد ان تم توقيفه بنواذيبو قادما من إزويرات ، حيث أرشد السلطات الأمنية إلي عدة أشخاص كان على موعد معهم بأحد فنادق العاصمة نواكشوط . وربطت المصادر بين اعتقال هذه المجموعة ، واعتقالات تمت في مناطق عديدة من التراب الموريتاني خلال الأشهر الأخيرة ، اعتقل خلالها عدة عناصر تابعة للبوليساريو تبث أنها على صلة وثيقة بتنظيم القاعدة ، و أثبتت التحريات الأمنية أنها على علاقة بتحضيرات لعمليات إرهابية كانت ستنفذ داخل التراب الموريتاني كما أوردت تقارير صحفية . وكانت العديد من التقارير الصادرة عن صادر مراكز دولية للأبحاث الاستراتيجية والأمن ، قد أكدت أن جبهة البوليساريو الانفصالية توجد حاليا في مرحلة متقدمة من التفكك تجعلها تشكل تهديدا جديا للاستقرار الإقليمي. وسجلت خلاصات هذه التقارير الموثقة لتقارب صور التقارب و الاتصالات العديدة بين أعضاء من الحركة الانفصالية وإرهابيين من «الجماعة الإسلامية المسلحة» بالجزائر. ويشير المركز الأوروبي للاستخبارات الاستراتيجية والأمن إلى أن البوليساريو أصبح أحد خزانات التجنيد الرئيسية لمنظمة (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي)، مؤكدا أن "غياب التعبئة وتأثر شريحة من «بوليساريو» بالفكر السلفي يصبان في الواقع، في مصلحة منظمة من قبيل (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي)، التي لديها حاجة ماسة الى تجنيد مقاتلين جدد . الى ذلك رجحت قبل أسابيع تقارير استخباراتية إسبانية إمكانية تورط تنظيم القاعدة و تنظيم البوليساريو من خلال عملية مشتركة في اختطاف الإسبانيين الثلاثة الذي ما زلال مصيرهم مجهولا بشمال مالي . و كشف مسؤول إسباني رفيع أن المخابرات الإسبانية تحقق في معلومات تفيد بتورط المدعو عبد الرحمان (برتبة رائد) وهو ضابط بالمخابرات الجزائرية مكلف بالإشراف على المصالح السرية لجبهة البوليساريو وتنسيق عملها داخل المخيمات في تسهيل مرور المسلحين الذين اختطفوا الناشطين الجمعويين الاسبان الثلاثة العائدين إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط ضمن قافلة إغاثة إنسانية من نواديبوقبل زهاء الشهرين . وتؤكد العديد من الوقائع و الأحداث أن جبهة البوليساريو الانفصالية أصبحت متورطة في تنامي الإرهاب في المنطقة إما بشكل مباشر أو من خلال تمكين تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي من اختراق أجهزتها المهترئة و تحول مخيمات تندوف الى خزان واعد لاستقطاب إرهابيين جدد .