أفادت مصادر مطلعة أن السلطات الأمنية الموريتانية تسلمت السبت الماضي من نظيرتها المالية عنصرا تابعا لجبهة البوليساريو يشتبه في أنه الممول الرئيسي لعمليات الاختطاف التي نفذتها القاعدة في موريتانيا خلال الأشهر الماضية. وقالت مصادر صحفية موريتانية إن الشخص الذي اعتقل في مالي يدعى أعمر ولد سيد احمد الملقب ب"عمر الصحراوي" (52 عاما)، ورد ذكره أثناء استجواب بعض المعتقلين المشتبه في علاقتهم بعملية اختطاف الرعايا الاسبان والإيطاليين في موريتانيا خلال شهري نوفمبر ودجنبر الماضيين، وتقول الشرطة الموريتانية إن المعني مسؤول عن توفير السيارات والوسائل التي استخدمت في عمليات الاختطاف، فضلا عن كونه أحد أكبر مموني تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي . و يتحفظ الأمن الموريتاني حاليا مع عدد من الموقوفين من بينهم عضو آخر بالبوليساريو اعتقل بشمال موريتانيا و في حوزته حزام ناسف حين كان يستعد لملاقاة عناصر تابعة لتنظيم القاعدة بموريتانيا . و قد أثبت التحقيق الأمني علاقة الموقوفين وعددهم أربعة وعشرين بالانفصالي عمر الصحراوي " الذي ظل لمدة طويلة متخفيا بشمال ماالي لتنسيق أنشطته الارهابية مع الجماعات الارهابية بالمنطقة . وكانت تقارير استخباراتية إسبانية قد تحدثت عن قرائن تفيد تورط تنظيم القاعدة و تنظيم البوليساريو من خلال عملية مشتركة في اختطاف الإسبانيين الثلاثة الذي ما زلال مصيرهم مجهولا بشمال مالي . و في موضوع ذي صلة أطلقت السلطات المالية السبت الماضي سراح المعتقلين السلفيين التي تشترط القاعدة إطلاق سراحهم من أجل تحرير الرهينة الفرنسي كامات المحتجز لديها. و قد أثار قرار الحكومة المالية غضب دول المنطقة و خاصة الجزائر الذي تسبب لها في إحراج كبير في وقت ظلت هذه الأخيرة تضغط دوليا لمنع رضوخ المجتمع الدولي لضغوط و مطالب القاعدة . و هاجمت الصحف الجزائرية الحكومة المالية ووصفت قرارها بأنه بمثابة خروج عن مبدأ الصرامه المنتهج من قبل دول المنطقة والعالم ضد ما يوصف بالارهاب في نفس الوقت الذي مارست فيه تعتيما مقصودا على المعلومات و الأخبار التي تؤكد تورط عناصر انفصالية من تندوف في عمليات الاختطاف .