قالت قوات الامن الموريتانية انها اعتقلت شخصا ماليا يشتبه بضلوعه في اختطاف ايطالي وزوجته بالقرب من الحدود المالية الموريتانية. وأفادت الوكالة الموريتانية للانباء ، أن عبد الرحمن بن مدو، اعتقل ، الاثنين الماضي، بمدينة كوبني، الواقعة في شرق البلاد ، مشتبه في ضلوعه بمساعدة التعرف على الرجل الايطالي وزوجته وملاحقتهما ، مقابل وعد بمنحه ألاف الدولارات. ويعتبر حادث الاختطاف هذا ، الاحدث في سلسلة حوادث احتجاز جماعات مسلحة في غرب افريقيا لاشخاص أجانب. وتتصل بعض هذه الجماعات بجناح القاعدة في شمال افريقيا ، المعروف باسم «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلام». وقال مصدر أمني لرويترز «اعتقلته الشرطة في كوبني»، مشيرا الى مدينة كوبني التي تقع بشرق موريتانيا ، بالقرب من المكان الذي عثر فيه على سيارة الايطالي وزوجته، يوم السبت الماضي، وعليها اثار أعيرة نارية. وأضاف المصدر الامني أن المشتبه فيه يمثل في الوقت الراهن للتحقيق الذي تجريه السلطات الموريتانية في العاصمة نواكشوط. ولم تعلن -والجريدة ماثلة للطبع- أي جهة مسؤوليتها عن حادث الاختطاف، غير أن ايطاليا قالت انها ستستخدم جميع القنوات السياسية والدبلوماسية لمحاولة ضمان الافراج عن المختطفين. ونقلت وكالة نواكشوط الخاصة للانباء /ونا/ عن مصادر مخابرات قولها ان بن مدو أخبر مسؤولين أنه وجد وتعقب الرهينتين المحتملتين ، مقابل وعد بحصوله على10 مليون فرنك أفريقي /21 ألفا و810 دولارا/ بعد انتهاء العملية. ولم تعرف حتى الان الجماعة التي يعمل بن مدو لحسابها ، ولكن تقارير وسائل الاعلام المحلية تفيد أن عملية خطف الايطاليين، الى جانب خطف ثلاثة أسبان، الشهر الماضي في موريتانيا، جاءت بناء على أوامر من فصائل متعددة تنتمي الى «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي». وتساور المحللين والدبلوماسيين شكوك في أن الايطاليين نقلوا الى منطقة نائية بشمال مالي ، يعتقد أن بها أجانب اخرين محتجزين ، منهم الاسبان ، ورجل فرنسي تقول القاعدة أيضا انها تحتجزه. وبدلا من القيام بأعمال الاختطاف بأنفسهم ، فان الاسلاميين بالمنطقة يعتقد أنهم يعتمدون على عصابات محلية - تعمل بالاساس في تهريب السجائر والاسلحة والمخدرات والاشخاص - لاختطاف الاجانب ، ثم يسلموهم لهم فيما بعد. ويقول خبراء ان الفدية دائما ما يتم دفعها رغم أن هذا لم يؤكد رسميا قط. ومع ذلك فقد أعدمت الجماعة رهينة بريطانيا بمالي في وقت سابق هذا العام.