أكدت وكالة اسوشيتد برس أن أجنبيين إيطاليين اختطفا، ليلة الجمعة الماضي، بمحافظة الحوض الغربي في أقصى الشرق الموريتاني قرب الحدود مع مالي. وأوضح المصدر أن الإيطاليين كانا يستقلان سيارة دفع رباعية تمت مهاجمتها من قبل مسلحين مجهولين لاذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة. ورغم رفض السلطات الرسمية إعطاء أي توضيحات بشأن تفاصيل عملية الاختطاف، فقد ذكرت وكالة الأنباء أن السلطات الموريتانية دفعت بتعزيزات أمنية كبيرة إلى منطقة «أمنيصرات» التابعة لمقاطعة كوبني شرقي نواكشوط حيث وقعت حادثة الاختطاف. وقال مسؤولون موريتانيون ، رفضوا ذكر أسمائهم نظرا لأنهم غير مخولين بالتحدث إلى وسائل الإعلام حول هذا الموضوع ، أن أحد الرهائن كان رجلا إيطاليا برفقة زوجته ، وهما أصلا من بوركينا فاسو. وقال إنه تم العثور على سيارتهم فارغة وعليها آثار طلقات الرصاص في قرية بالقرب من مقاطعة كوبني على الحدود المالية الموريتانية، ولم يرد أي تعليق حتى الآن لمسؤولين إيطاليين على الموضوع. وذكرت مصادر إعلامية وأمنية عن شهود عيان في المنطقة قولهم إن أهالي المنطقة سمعوا إطلاق النار من قبل المسلحين على السيارة التي كانت تقل المخطوفين بعد رفضهما أوامر الخاطفين بالتوقف. وأضاف هؤلاء أن سيارة الخاطفين لا تزال حتى الآن متوقفة في النقطة التي جرت فيها العملية بعد أن غادرها الخاطفون وتركوا فيها أمتعة وأغراض الرهينتين. وأفادت قناة الجزيرة الفضائية بأن السلطات الإدارية والعسكرية دفعت بتعزيزات كبيرة من قوات الجيش والدرك والشرطة لمنطقة الاختطاف، وأنها بدأت فعلا بتعقب الخاطفين ومحاولة إجراء مسح شامل للمنطقة بحثا عن أي معلومات أو آثار للخاطفين، وأنها بدأت تنسق مع حكومة مالي التي جرت عملية الاختطاف على مقربة من حدودها مع موريتانيا على بعد عدة كيلومترات فقط. وكشفت وكالة أنباء الأخبار المستقلة في موريتانيا أن الجانبين الموريتاني والمالي قررا تشكيل لجنة أمنية مشتركة لبحث ملف الرعايا الغربيين المختطفين على الحدود بين البلدين. وتعد هذه ثاني عملية اختطاف لرعايا أجانب تتم في موريتانيا في أقل من شهر، حيث جرى اختطاف ثلاثة رعايا إسبان كانوا ضمن قافلة إغاثة إنسانية في موريتانيا قبل نحو ثلاثة أسابيع، وهي العملية التي أعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قبل أيام مسؤوليته عنها.