بعد أقل من شهر تقريباً على اختطاف عدد من الرعايا الإسبان في موريتانيا، أعلن، أول أمس السبت، عن اختطاف رجل إيطالي وزوجته الإفريقية أثناء وجودهما في شرقي موريتانيا، بالقرب من الحدود مع ماليسيرجيو سيكالا اختطف بينما كان مترجها مع زوجته إلى بوركينا فاسو (خاص) فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن حادثة الاختطاف. وكشفت أنباء أن الرجل الإيطالي المختطف هو سرجيو سيكالا (65 عاماً)، وهو من مدينة كاريني بإقليم باليرمو في إيطاليا، أما زوجته فهي فيلومان كابوري (39 عاماً)، وهي من بوركينافاسو. وفي وقت لاحق، ناشدت ابنة سيكالا سلطات بلادها إجراء مفاوضات مع الخاطفين من أجل معرفة الحالة الصحية لوالدها وزوجته، وفقاً لوكالة "الأخبار" الموريتانية المستقلة. وقالت آلكسيا سيكالا، ابنة المختطف، في تصريحات هاتفية لتلفزيون Sky-TG24 الإيطالي إن والدها لم يكن مسافرا بغرض السياحة بل كان بصدد مرافقة زوجته إلى بوركينافاسو بلدها الأصلي لكي تتمكن من زيارة ابنها هناك. وأعربت، آلكسيا سيكالا، عن قلقها على صحة والدها داعية وزير الخارجية الإيطالي إلى المساعدة في الحصول على أخبار عنه وعن زوجته مشيرة إلى أنه "شخص مسن جدا" حسب قولها، وفق موقع الأخبار.. وكانت إيطاليا أعلنت أن خلية الأزمات بوزارة الخارجية الإيطالية تعمل على التحقق من الأنباء المتعلقة باختطاف رعايا إيطاليين في موريتانيا، مشيرة إلى أنها تنسق مع السفارة الإيطالية في داكار، نظراً لعدم وجود سفارة إيطالية في موريتانيا. وكانت مصادر أمنية في نواكشوط أعلنت عن اختطاف سيكالا وزوجته على بعد كيلومترات من الحدود مع مالي، دون أن تتبنى أي جهة حتى الآن العملية التي تأتي بعد ثلاثة أسابيع من خطف ثلاثة رعايا أسبان على الطريق الرابط بين نواكشوط ونواذيبو في عملية تبناها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. يشار إلى أن ضابط أمن رفيع أعلن، في حديث هاتفي مع "الأخبار" أن مسلحين يعتقد أنهم علي صلة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي اختطفوا اثنين من الرعايا الأجانب علي الطريق الرابط بين مدينة لعيون جنوب شرق البلاد ومدينة كوبني الحدودية. وقال الضابط إن عناصر من الشرطة والدرك عاينت مكان الحادث قرب قرية "امنيصرات" الواقعة علي الطريق الرابط بين موريتانيا ومالي وتحديداً على بعد ثلاث كيلومترات من القرية. وكشفت المعلومات أن المخطوفين كانا يستقلان الحافلة، وأن الخاطفين أرغموهما على النزول منها. وتعمل جماعات مسلحة وبعضها له علاقات مع جناح تنظيم القاعدة في المنطقة الصحراوية النائية المترامية الأطراف والتي تضم شرق موريتانيا وشمال مالي وجنوبالجزائر. ويقول محللون إن عصابات محلية تقوم في الغالب بتهريب السجائر والأسلحة والمخدرات والأشخاص بدأت تتطلع إلى خطف الأجانب وبيعهم للجماعة الإسلامية التي تعمل في المنطقة. وقالت وزارة الخارجية الايطالية إنها تتحقق من صحة التقرير. ويعتقد أن الزوجين كانا يتجهان إلى مالي. وقال عدة صحافيين محليين إن السكان القريبين من بلدة كوبيني التي تبعد ثماني كيلومترات عن الحدود مع مالي سمعوا أصوات إطلاق نار بالقرب من المكان الذي عثر فيه على السيارة. وقال اسيلمو ولد مصطفى وهو صحافي متخصص في الشؤون الأمنية بصحيفة تحليل وهي صحيفة أسبوعية موريتانية إن سائق الزوجين وهو من ساحل العاج اختفى هو الأخر وان السيارة كانت بها آثار إطلاق الرصاص ما يشير إلى الخطف. وأضاف "أخذهم مسلحون..كل هذا يشير إلى بصمات القاعدة إذ يجري الخطف أثناء الليل وقواعد القاعدة لا تبعد سوى بضع كيلومترات من المكان الذي وقع فيه الخطف". ويقول محللون إنه غالبا ما يجري دفع فدى رغم أن ذلك لم يتأكد رسميا قط غير أن رهينة بريطاني أعدم في مالي على يد الجماعة في وقت سابق من العام الجاري. واختفى ثلاثة من موظفي الإغاثة الإسبان في موريتانيا الشهر الماضي بعد هجوم على قافلتهم. وتعتقد مصادر أمنية في مالي أن جناح تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا يحتجز الثلاثة في مالي.