أكد المسؤولون الماليون و السلطات الإيطالية الجمعة إطلاق سراح إيطالي وزوجته، تعرضا للاختطاف قبل أربعة شهور، من قبل تنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي"، أثناء وجودهما في موريتانيا، حيث جرى نقلهما إلى دولة مالي المجاورة، واحتجزا هناك طوال تلك الفترة، وسط تهديدات بإعدامهما. وقال وزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتيني، في تصريحات للتلفزيون الإيطالي، إن سرجيو سيكالا وزوجته كابوري فيلوماني باولغبا، " أصبحا الآن في أيدي السلطات المالية، وسيتم نقلهما إلى منطقة آمنة خلال الساعات القادمة "، دون أن يكشف عن ملابسات إطلاق سراحهما. ونقلت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء أن تسريبات إعلامية روجت خلال الأسبوع الثاني من مارس الماضي لنبأ إطلاق سراح كابوري، ذات الأصول البوركينية ، إلى جانب الرهينة الإسبانية، إليسيا غاميز، التي كانت هي الأخرى محتجزة لدى نفس التنظيم، ولكن تأكد لاحقاً إطلاق سراح الرهينة الإسبانية فقط. وكان تنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي" قد نشر أواخر شهر ديسمبر الماضي صورة على الإنترنت لرجل مسنٍّ أشيب، تم التعريف عنه باسم "سيكالا"، وكان يجلس القرفصاء على بساط (بطَّانية) وسط الصحراء وإلى جواره امرأة. أمَّا المرأة التي ظهرت في الصورة، فقد جرى التعريف عنها من خلال التعليق الذي أُرفق بالصورة على أنها "زوجة" سيكالا، لكن وجهها وجواز سفرها لم يظهرا بشكل واضح. وطالب حكومة مالي في شهر فبراير الماضي إطلاق سراح مسلحين مسجونين لديها قبل الأول من شهر مارس الماضي، وذلك لقاء إطلاق سراح الرهينتين الإيطاليتين. واُختطف الزوجان بينما كانا في طريقهما إلى بوركينا فاسو، البلد الأصلي للزوجة، التي كانت ترغب بزيارة ابنها هناك، حسبما نقلت شبكات التلفزة الإيطالية عن ألكسيا سيكالا، ابنة الرهينة الإيطالي.