أفرج تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الخميس الماضي بشمال مالي، عن الزوجين الإيطاليين، سيرجيو تشيكالا، وزوجته البوركينابية الأصل، فيلومين كابوري، اللذين اختطفهما قبل أربعة أشهر. وقال مصدر رسمي مالي لوكالة الأنباء الفرنسية ،أنه تم الإفراج عن الايطاليين على الأراضي المالية ، مضيفا أن دورية للجيش المالي استلمتهما وهما بخير الآن . وذكر المصدر أن الإفراج عن الرهينتين الإيطاليتين، جاء نتيجة جهود كثيفة تمت بإشراف الرئيس أمادو توماني توري. من جانبه، وصف وزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتيني، عملية إطلاق سراح مواطنيه، بأنها ثمرة شهور طويلة من مفاوضات سياسية ودبلوماسية شائكة دون أن يؤكد أو ينفي حصول التنظيم الارهابي على فدية عبر وسيط مالي في عملية المفاوضات بين الجانبين . و تشكل التسوية الودية لملف الرهينتين الايطاليتين ضربة جديدة لمساعي الجزائر التي احتضنت قبل أيام لقاء لرؤساء أركان جيوش منطقة الساحل لتباحث سبل محاصرة الارهاب بالمنطقة وتعهد خلالها ممثلو دول المنطقة بعدم التفاوض مع الخلايا الارهابية و دفع فدية لها و هو الالتزام الذي سبق لمالي أن أبدت تحفظات في شأنه.