أعلنت أسرة ياسين الشبلي، الذي فارق الحياة في مخفر للشرطة بمدينة ابن جرير نتيجة التعنيف، عن نيتها اللجوء إلى القضاء الدولي. وأكدت الأسرة في بيان لها، أنها ستعرض القضية على لجنة مناهضة التعذيب بناءً على اتفاقية مناهضة التعذيب والبروتوكول الملحق بها. الأسرة انتقدت بشدة الحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية في ابن جرير، الذي أدان شرطي بثلاث سنوات وسنتين لآخر وتبرئة الثالث ،واصفة إياه ب"غير المنصف وغير العادل"، مشيرة إلى ما اعتبرته "إصرارًا غريبًا" من القضاء على حرمانها من محاكمة عادلة. ولفتت الأسرة إلى أن الحكم جاء بعد أكثر من سنتين ونصف من النضال، وتقديم أدلة دامغة، مثل تسجيلات كاميرات المراقبة التي توضح تعرض ياسين للتعذيب والتكبيل. كما وصفت الأسرة الحكم بأنه "عجيب"، معتبرة أن ما ورد في بلاغ الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمراكش، الذي أشار إلى أن "سقوط ياسين المتكرر على الأرضية الصلبة للمخفر كان السبب المباشر لوفاته"، ليس له أي دليل من التسجيلات. كما أعلنت أسرة الشبلي عن اعتزامها خوض اعتصام مفتوح أمام المحكمة الابتدائية بابن جرير حتى يتم سحب نسخة من أقراص تسجيلات كاميرات المراقبة، وهو مطلب لا رجعة فيه بالنسبة لهم.