قال مسؤول رفيع المستوى في الجيش الموريتاني، إن قوات بلاده عززت سيطرتها على الحدود الشمالية والشمالية الشرقية، لمنع تسلل ما وصفها بالمجموعات الإرهابية ، وعصابات التهريب. وذلك بعد القبض على شخصين متهمين بالانتماء إلى «تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي» شمال البلاد. وقال رئيس المكتب الثالث المسؤول عن العمليات في قيادة الجيش، محمد الأمين ولد الطالب، إن أجزاء من الحدود مع كل من مالي والجزائر والصحراء المغربية «، وضعت تحت سلطة الجيش، وهي تخضع لمراقبة مشددة، وذلك لاعتراض المجموعات الإرهابية وعصابات التهريب». وكانت مصادر أمنية قد ذكرت أن القوات الموريتانية اعتقلت، يوم الجمعة الماضية ، شخصين يعتقد أنهما ينتميان إلى «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، قرب مدينة الزويرات المنجمية في شمال البلاد. وقد نقل الشخصان المطلوبان للجيش الموريتاني جوا إلى نواكشوط ، حسب نفس المصادر، وهما يخضعان للاستجواب من قبل الشرطة بإدارة الأمن الوطني. ولم تحدد المصادر ظروف اعتقال الشخصين، إلا أن مصادر صحفية مطلعة بالعاصمة الموريتانية، قالت إن الاعتقال تم على إثر اشتباك مسلح بين قوة من الجيش الموريتاني ومسلحين في شمال البلاد. كما تحدثت أنباء أخرى عن قيام مسلحين باختطاف شخصين لفترة وجيزة في جنوب شرق البلاد، ثم تركهما قرب الحدود المالية بعد أخذ سيارتهما. وتحاول موريتانيا منذ فترة أن تضبط حدودها البرية الطويلة بعد سلسلة من الهجمات المسلحة على جيشها في السنوات الأخيرة، وخاصة بعد عمليات خطف تبناها تنظيم القاعدة، وراح ضحيتها ستة أوروبيين في أواخر عام 2009.