أعلنت موريتانيا منطقة الشمال الشرقي في البلاد منطقة عسكرية يمنع فيها التنقل إلا بإذن خاص من إحدى الوحدات العسكرية التي أوكلت إليها مراقبة المنطقة. وقال مدير المكتب الثالث بأركان الجيش الموريتاني [ المسؤول عن العمليات العسكرية] العقيد محمد الأمين ولد الطالب في تصريح بثه التلفزيون الموريتاني مساء السبت الماضي ، إن أي تنقل في هذه المنطقة غير خاضع لهذه الشروط يعتبر مشبوها في عرف القوات المسلحة ، ويعرض صاحبه لإطلاق النار مباشرة". وقال ولد الطالب إنه سيتم إنشاء "ممر أمني خاص يخضع للضوابط العسكرية ". وتمتد المنطقة المذكورة على مسافة 577 كلم تغطي الحدود المشتركة بين موريطانيا و كل من الجزائر و مخيمات تندوف . وكانت موريتانيا قد حددت في فترة سابقة خمسة وثلاثين نقطة عبور في شمال وشرق البلاد لضبط حركة السيارات والأفراد في منطقة تعد واحدة من أكثر النقاط في عموم المنطقة اكتظاظا بحركة المهربين والجماعات المسلحة. وكانت مناطق الشمال الشرقي الموريتاني قد شهدت خلال الأعوام الماضية حركة دائبة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الذي نفذ عمليات أبرزها عملية لمغيطي صيف 2005 وعملية تورين صيف العام 2008. وشهدت الأراضي الموريتانية عمليتي اختطاف لمواطنين أوربيين خلال الأشهر الماضية أعلنت ذات الجماعة مسؤوليتها عنهما لاحقا. الى ذلك علم من مصادرة مأذونة بموريتانيا ان وحدة من الجيش الموريتاني اعتقلت الخميس الماضي عدة اشخاص يعتقد انهم من ناشطي تنظيم القاعدة قرب مدينة ازويرات القريبة من الحدود المغربية الموريطانية. ووفق هذه المصادر فان الاشخاص الذين تم اعتقالهم بعد مناوشات بين مجموعة من عناصر التنظيم ووحدة الجيش الموريتاني جرى تسليمهم اليوم من طرف هذه الاخيرة الي ادارة الامن الوطنية في نواكشوط لبدء التحقيق معهم . وما زالت السلطات الأمنية الموريتانية تتابع التحقيق مع ثلاثة عناصر تابعة لجبهة البوليساريو متورطة في علاقات ارهابية مع تنظيم القاعدة بالمغرب الاسلامي ,جرى إعتقالهم من طرف الجيش الموريطاني قبل ثلاثة أسابيع بموقع أم كرين شرق الشريط الحدودي المغربي . و يتعلق الأمر بكل من محمد سالم عالي الركيبي نفعي امبارك الركيك و محمد سالم احمودي بابا الذين أثبت التحقيق الأولي معهم أنهم عسكريون سابقون في جبهة "البوليساريو" و ضبطت بحوزتهم وسائل الاتصال عبر الأقمار الاصطناعية التي يستعملها عناصر القاعدة بعد رصد تحركات مشبوهة لهم بمنطقة تعج بأنشطة خاطفي السياح و المهربين .