قامت السلطات الموريتانية، أمس الأحد، بإحباط محاولة 41 مهاجرا سريا التسلل إلى الأراضي الإسبانية، انطلاقا من السواحل الشمالية للبلاد. وأوضح مصدر أمني موريتاني، في تصريح صحفي، أن "فرقة للدرك متمركزة عند مدخل مدينة نواذيبو (أقصى شمال موريتانيا) تمكنت، فجر أمس الأحد، من إيقاف 41 مهاجرا سريا من جنسيات مختلفة، إضافة إلى مدبري هذه العملية". وأضاف المصدر نفسه، أن "المجموعة التي تم إيقافها على متن حافلات نقل تابعة لإحدى الشركات الموجودة في مدينة نواذيبو، كانت متوجهة نحو مكان المغادرة الذي تم تحديده في إحدى النقاط البحرية المقابلة للكلم 40 من نواذيبو، على الطريق الرابطة بين نواذيبو ونواكشوط، حيث كان في انتظارهم زورق من أجل نقلهم إلى إسبانيا". وأشار إلى أنه "تم أيضا إيقاف مدبري هذه العملية، وهم ثلاثة موريتانيين، كانوا على متن سيارة رباعية الدفع تم استئجارها هي الأخرى من طرف إحدى الوكالات الموجودة في المدينة، أثناء انتظارهم للمهاجرين بمحاذاة الشاطئ". ووفق المصدر ذاته، فإنه من المنتظر أن "تتم إحالة الموريتانيين على القضاء، فيما سيتم ترحيل الأجانب إلى بلدانهم الأصلية، بعد انتهاء التحقيق معهم". ومعلوم أن المنظمة الدولية للهجرة سجلت، العام الماضي، وفاة أزيد من 500 مهاجر كانوا في طريقهم إلى جزر الكناري، و"هو ما يفوق بكثير الأرقام المسجلة خلال السنوات الأخيرة في هذا المجال".