كشفت مصادر من العاصمة الاقتصادية «نواذيبو" يوم الخميس، إختفاء عشرات المهاجرين السريين قبالة شواطئ مدينة نواذيبو شمالي موريتانيا، بعد أن واجه قاربهم بعض الصعوبات، وإضطر الناجين منهم للإبحار نحو الشواطئ الموريتانية. وبحسب ما أفادت به الوكالة الموريتانية للأنباء (رسمية) نقلا عن مصادر أمنية، فإن زورقا يحمل على متنه ثمانين مهاجرا سريا، انطلق قبل أسبوعين من السنغال، باتجاه جزر الكناري الاسبانية، لكنه واجه العديد من الصعوبات خلال إبحاره في المياه الدولية، الأمر الذي تسبب في فقدان أرواح العشرات ممن كانوا على متنه، بسبب نقص المؤونة والاضطرابات الجوية. وأضافت المصادر أن هذه الوضعية، أرغمت المجموعة المتبقية على متن الزورق، والبالغ عددها 37 فردا، تغيير وجهتها إلى المياه الإقليمية الموريتانية، حيث تمكنت قوة خفر السواحل الموريتانية، من انقاذها ونقل أفرادها الى مدينة نواذيبو شمالي البلاد. وتم نقل 18 مهاجرا من المجموعة التي تم إنقاذها، إلى المستشفيات في المدينة، لتلقي الإسعافات الأولية وتم تسليم البقية للشرطة الموريتانية في نواذيبو. وهذه هي ثالث مجموعة من المهاجرين، يتم توقيفها الأسبوع الجاري من قبل خفر السواحل الموريتاني، ما يرفع عدد المهاجرين السرين الذين تم توقيفهم خلال هذه الفترة 330 مهاجرا سريا. ذكرت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، يوم الخميس، إن ما لا يقل عن 140 مهاجرا غرقوا قبالة ساحل السنغال، في أسوأ حادث من نوعه هذا العام. قالت المنظمة في بيان لها: " غرق ما لا يقل عن 140 شخصا بعد أن غرق مركب يقل نحو 200 مهاجر قبالة ساحل السنغال، في أسوأ حادث غرق قارب يجري تسجيله في 2020". هذا وكان أكثر من عشرين مهاجراً سرياً سنغاليا ألقوا مصرعهم، فجر الجمعة الماضي، حسب ما أعلنت عنه البحرية السنغالية، التي أضافت بأن قارباً إنفجر محركه وسط المحيط، على بُعد 80 كيلومتراً من شواطئ مدينة "امبور" السنغالية. وأضاف ذات المصدر أن دورية اسبانية تنشط في المياه السنغالية، بالتعاون مع البحرية السنغالية لمحاربة الهجرة، هي التي عثرت على القارب، وأبلغت السنغاليين بالحادث.