توافد آلاف المغاربة، صباح اليوم الأحد، من كل أرجاء المملكة، على العاصمة الرباط للمشاركة في المسيرة الوطنية التي دعت إليها "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع"، تحت شعار: "رفضاً للتقتيل والتهجير والتطبيع". واحتشد المتظاهرون قرب أسوار باب الأحد، متوشحين بالأعلام الفلسطينية والكوفيات، استعداداً للانطلاق نحو مبنى البرلمان عبر شارع محمد الخامس.
ورفع المشاركون شعارات قوية تندد بالإبادة الجماعية التي يتعرض لها المدنيون في غزة، والتي وصفوها بأنها مدعومة أمريكياً، من قبيل: "يكفينا من الحروب، أمريكا عدوة الشعوب"، و"الشعب يريد إسقاط التطبيع". ووجهت شعارات أخرى رسائل مباشرة تدعو إلى حماية الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال. من قبيل: "الشعب يريد تحرير فلسطين"، و"تحية مغربية لفلسطين الأبية"، و"نقولو حنايا كاملين.. عاشت فلسطين"، بينما نددوا بعجز المجتمع الدولي عن كبح آلة الإبادة الإسرائيلية.
وشهدت المسيرة حضوراً وازناً لقيادات سياسية وحقوقية من مختلف المشارب، من بينها فيدرالية اليسار الديمقراطي، والحزب الاشتراكي الموحد، وحزب النهج الديمقراطي، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، جماعة العدل والإحسان.
كما سجلت مشاركة واسعة من النقابات والهيئات المهنية والطلابية، منها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد المغربي للشغل، وهيئات المحامين، والاتحاد الوطني لطلبة المغرب.
وقالت الجبهة الداعية للمسيرة إن خروج الجماهير إلى الشارع جاء رداً على "هول المحرقة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة، بوحشية لا يقبلها لا العقل ولا الضمير الإنساني، خاصة في حق الأطفال والنساء". وتأتي هذه المسيرة في سياق تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث بلغ عدد القتلى منذ 18 مارس 1.249، وأكثر من 3.022 إصابة، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب آخر إحصائيات صادرة عن وزارة الصحة في غزة.