أولت الصحف الصادرة بأوروبا الغربية، اليوم السبت، اهتمامها للإعلان المفاجئ عن اجتماع قمة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والكوري الشمالي كم جونغ آون، بعد أشهر من التصعيد اللفظي والباليستي ، إلى جانب مواضيع وطنية ذات راهنية، من ضمنها نجاح التعبئة التي قامت بها النساء احتفاء بيومهن العالمي بإسبانيا و المشروع السعودي الخاص باقتناء طائرات مقاتلة من نوع "يوروفايتر تايفون" ، و محادثات تشكيل ائتلاف حكومي بإيطاليا. ففي بلجيكا ، كتبت صحيفة (ليكو) أن دونالد ترامب يهدي انتصارا دبلوماسيا لكيم جونج أون، ويتحمل مخاطر قبول لقائه نهاية ماي المقبل. وأكدت اليومية أن ترامب وافق على الفور، في وقت لم تكن واشنطن تنتظر هذا التحول الكبير في مواقف الزعيم الكوري الشمالي. و تحت عنوان " دونالد ترامب – كيم جونج أون : مواجهة غير مسبوقة "، اعتبرت (لاليبر بلجيك) أن اللقاء المتوقع نهاية ماي بين رئيسي البلدين فاجأ جميع الملاحظين، مذكرة بأنه قبل ستة اشهر هدد ترامب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بتدمير كوريا الشمالية بأكملها، في حين هدد كيم جونج أون بالهجوم على كوريا الجنوبية حليفة الولاياتالمتحدة. أما (لوسوار)، وفي معرض تعليقها على اللقاء المرتقب بين الرئيسين الأمريكي والكوري الشمالي، تساءلت إذا ما كان الرئيس الأمريكي قد أصاب بقبوله دعوة كيم جونج أون، مشيرة إلى أنه قدم هدية لهذا الأخير الذي كان ينتظرها بعدما هدد بقدرته على بلوغ صواريخه الأراضي الأمريكية. و في مقال بعنوان "ترامب يخاطر بكل شيء ويقبل بمصير مجهول مع كوريا الشمالية" ، كتبت الصحيفة البرتغالية (بوبليكو) ، أنه لأول مرة يقبل الرئيس الأمريكي الجلوس على الطاولة مع زعيم كوريا الشمالية لمناقشة نزع السلاح النووي . و أضافت أنه في غضون بضعة أشهر ، تحولت "النار و الغضب" الذي توعد به دونالد ترامب كوريا الشمالية إلى رغبة الرئيس الأمريكي في عقد لقاء شخصي مع رئيس كوريا الشمالية، معتبرة أن الرهان يبقى عاليا ومخاطر متعددة . من جانبها، سجلت صحيفة (نوتيسيا) أن الرئيس الأمريكي ونظيره الصيني تشي جينغ التزاما بالإبقاء على الضغط و العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية في غياب تدابير كفيلة ب "النزع التام للسلاح النووي" بشكل لا رجعة فيه. على صعيد آخر ، كتبت صحيفة (دياريو دي نوتيسيا) أنه في سنة 2018 ، يعني بعد مرور أزيد من 10 سنوات على الأزمة المالية، لا يزال "ضعف" الأبناك يدق ناقوس الخطر من جديد في بروكسيل. وأشارت إلى أن البرتغال هي البلد الوحيد الذي تلقى رسالة من المفوضية الأوروبية تتضمن طلبات بتقديم توضيحات بخصوص ما تعتزم الحكومة والسلطات الأخرى القيام به بشان الإصلاحات الهيكلية التي لا تزال ناقصة. كما ركزت الصحف الفرنسية على لقاء القمة المرتقب بين الرئيسين الامريكي دونالد ترامب، والكوري الشمالي ، كيم يونغ أون، بعد أشهر من التصعيد اللفظي والباليستي. وكتبت صحيفة (لوموند) أنه بعد توتر تميز بتجارب نووية وباليستية، وتنابز بالألفاظ بين واشنطن وبيونغ يانغ، والتلويح بعقوبات غير مسبوقة،شهدت الأزمة بين البلدين انفراجا غير متوقعا قبل بضعة اسابيع ، مشيرة الى انه لم يسبق لاي رئيس امريكي ان التقى اثناء ولايته مع فرد من الاسرة الحاكمة في كوريا الشمالية. وأضافت الصحيفة أن التقارب الذي حصل في الأسابيع الأخيرة بين الشقيقين اللذوذين بشبه الجزيرة الكورية، خاصة خلال الالعاب الأولمبية الشتوية ببيونغ شانغ في فبراير،ابرز ارادة بيونغ يانغ للتحول من جديد نحو السبل الدبلوماسية. واشارت الصحيفة الى ان ترامب برهن من خلال قبوله الالتقاء مع كيم يونغ اون عن مرونة دبلوماسية. من جهتها قالت صحيفة (لوفيغارو) أن هذا الإخراج غير المألوف لاعلان تاريخي، يؤكد ارتجالية القرار الرئاسي، ملاحظة ان الامر يتعلق بوضوح برهان للشاب كيم الذي درس عن كثب شخصية ترامب، اندفاعه، ازدراءه للمساطر، وبيروقراطيته،وانجذابه لمسارات تخلى عنها سابقوه، واعتقاده بان لاشىء يمكن ان يقف امام مواهبه التفاوضية. من جهتها قالت صحيفة (ليبراسيون) ان قبول دونالد ترامب المشاركة في لقاء قمة مع الدكتاتور كيم يونغ اون، يشكل بصيص امل في سماء شبه الجزيرة الكورية،بعد مزايدات لفظية وتصعيد على المستوى الباليستي والنووي . أما الصحف الإسبانية فعادت للحديث عن نجاح التعبئة التي قامت بها النساء احتفاء بيومهن العالمي وانعكاسات ذلك على أوضاعهن ومكانتهن داخل المجتمع . وقالت صحيفة ( البايس ) في مقال تحت عنوان " الحركات النسائية ترغب في تحقيق تغييرات وكذا في الرفع من الميزانيات بعد 8 مارس " إن الحكومة الإسبانية كانت أكثر تقبلا للمطالب النسائية بالمساواة بين الجنسين والقضاء على فجوة الأجور لكنها قد لا تعتمد أية تدابير ملموسة في الوقت الراهن . وأكدت أنه على الرغم من أن خطاب الحكومة حول 8 مارس قد تغير بشكل كبير (من الرفض إلى موقف إيجابي) فإن ذلك لا يعني أية التزامات فورية أو استجابة منها لهذه المطالب . ومن جهتها كتبت صحيفة ( إلموندو ) أن الحزب الشعبي الحاكم بصدد إعداد مخطط عمل لفائدة النساء بعد نجاح المظاهرات والإضرابات التي نظمت خلال الاحتفال باليوم العالمي للمرأة . وأشارت إلى أن الحزب يرغب في إعادة تفعيل التدابير والإجراءات المقترحة منذ 2016 حول المساواة والتي لم تنفذ مضيفة أن الحزب الشعبي الذي لا يتوفر على الأغلبية المطلقة بمجلس النواب ( الغرفة السفلى للبرلمان ) سيحاول إيجاد اتفاق مع باقي الأحزاب الأخرى من أجل إدخال تعديلات تشريعية لفائدة المرأة . أما صحيفة ( لاراثون ) فأوضحت تحت عنوان " 8 مارس يجعل من النساء سلاحا انتخابيا جديدا " أن مسؤولي الحزب الشعبي طالبوا من الحكومة الأخذ بعين الاعتبار التعبئة الشاملة التي شهدها الاحتفال باليوم العالمي للمرأة كما انتقدوا " انعدام اهتمام الحكومة بمطالب النساء " . وأكدت أن الحزب العمالي الاشتراكي وحزب الوسط ( سيودادانوس ) بالإضافة إلى حزب اليسار الراديكالي ( بوديموس ) دخلوا بدورهم حلبة المنافسة من أجل الدفاع عن المطالب النسائية . وواصلت الصحف الإيطالية اهتمامها بتحالفات ما بعد الانتخابات لتشكيل حكومة جديدة، حيث كتبت صحيفة (لاريبوبليكا) في مقال بعنوان "معضلة التحالفات" أنه بعد مرور ستة أيام على "التسونامي الانتخابي" و معرفة القوى السياسية التي تصدرت نتائج الانتخابات لازالت الضبابية تكتنف المشهد السياسي، إذ لم يتم لحد الآن تحديد عدد المقاعد التي حصلت عليها كل حزب في مجلسي النواب والشيوخ بالبرلمان الإيطالي ، و لم تظهر معالم واضحة لتحالفات ما بعد الانتخابات. و أضافت أن حصول حركة خمس نجوم الشعبوية او تحالف اليمين على مراكز متقدمة في هذه الاستحقاقات غير كافي لتشكيل حكومة جديدة لعدم تحقيقهما الأغلبية المطلوبة ، ما يمكن أن يشكل فرصة للحزب الديمقراطي للمشاركة في الائتلافات الحكومية المقبلة، لكن يتعين عليه قبل ذلك تحديد الأولويات والمسؤوليات. وأشارت إلى أنه في ظل عدم توافق بعض مواقف الشعبويين واليمن التطرف ، قد يكون الحزب الديمقراطي طرفا ثالثا في محادثات تشكيل الحكومة، إذ عبر رئيس حركة خمس نجوم لويجي دي مايو عن استعداده للتفاوض مع أحزاب أخرى من أجل تشكيل حكومة جديدة بناءا على مقترحات سيقدمها في الأيام المقبلة تتعلق بالسياسة الاقتصادية. و كتبت صحيفة (لاستامبا) أن بعض الإيطاليين يعتبرون أنه رغم الصعود الخارق لحركة خمس نجوم في اقتراع الأحد إلا أنها "أسوأ من الجميع"، مضيفة أنه بالنسبة لمراقبين فإن الحزب الديمقراطي له "مساوئ معروفة" لكن خمسة نجوم "شر لا نعرفه" . وأشارت إلى أن الاحتمال الوارد هو تشكيل ائتلاف يتكون من خمس نجوم ، التي كانت تستبعد تشكيل تحالف مع الأحزاب التقليدية، و الحزب الديمقراطي (يسار وسط) . وتطرقت صحيفة (كوريري ديلا سيرا) إلى البيان الصادر عن رئاسة الحكومة الإيطالية ، عقب محادثات هاتفية أجراها أمس باولو جنتيلوني مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ركزت بالأساس على حول السياسة التجارية للاتحاد الأوروبي. ونقلت عن رئيس الوزراء الإيطالي قوله إن " إن الاتحاد الأوروبي سيقرر موقفا مشتركا للرد على الرسوم الجمركية الأمريكية مؤكدا في الوقت ذاته أنه "من المهم مواصلة الحوار مع الولاياتالمتحدة". وفي بريطانيا اهتمت الصحف بالمشروع السعودي الخاص باقتناء طائرات مقاتلة من نوع ( يوروفايتر تايفون ) وكذا آخر تطورات الوضع في سوريا . وعادت صحيفة ( الغارديان ) للحديث عن الاتفاق الذي وقعته بريطانيا مع المملكة العربية السعودية لاقتناء 48 طائرة مقاتلة ( يوروفايتر تايفون ) من قبل السعوديين مشيرة إلى أن التوقيع على هذا الاتفاق الذي لم يتم الكشف عن قيمته المالية الحقيقية تم بمناسبة زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى المملكة المتحدة . وقالت الصحيفة إن مجموعة الدفاع البريطانية ( بي إي أي سيستمز ) التي هي جزء من كونسورتيوم ( يوروفايتر ) الأوربي الذي يضم أيضا ( أيرباص ) وشركة ( فينميكانيكا ) الإيطالية رحبت بالإعلان عن هذا المشروع مضيفة أن السعودية التي تريد تحديث قواتها المسلحة كانت قد تلقت بالفعل 72 طائرة قبل عشر سنوات من الآن . ومن جانبها أكدت صحيفة ( فاينانشيال تايمز ) أن هذه الصفقة إذا نجحت فستشكل دعما كبيرا لبرنامج ( يوروفايتر ) الذي ينتظر إبرام عقد مع دولة قطر يشمل 24 طائرة مقابل قيمة مالية تقدر ب 8 مليارات دولار . وذكرت الصحيفة بأن التباطؤ في إنتاج ( يوروفايتر ) كان قد أجبر شركة ( بي إي إي سيستمز ) على الإعلان خلال شهر أكتوبر الماضي عن إلغاء 1400 وظيفة في فرع الطيران التابع لها. أما صحيفة ( دايلي تلغراف ) فسلطت الضوء من جهتها على آخر تطورات الأوضاع في سوريا مشيرة إلى أنه بعد ليلة هادئة نسبيا في الغوطة الشرقية التي استهدفها النظام السوري منذ 18 فبراير الماضي دخلت أمس الجمعة 13 شاحنة إلى الجيب المتمرد قرب دمشق العاصمة مستغلة فترة توقف التفجيرات . وأوضحت الصحيفة أن هذا القافلة لا تحتوي على معدات طبية غير أن المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد أثار إمكانية إرسال قافلة أكبر تحمل المعدات الطبية وهو الأمر الذي يمكن أن يتم خلال الأسبوع المقبل من أجل تقديم المساعدة لحوالي 400 ألف من السكان المحاصرين.