ركزت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء ببلدان أوروبا الغربية على الصراع بين المجموعة الدولية وكوريا الشمالية بعد التجربة النووية الجديدة لهذه الأخيرة. وكتبت صحيفة (لوفيغارو) انه بينما برهن نظام كوريا الشمالية على قدرته على خلق المفاجأة في وقت وجيز، تحرص سيول وواشنطن على ابراز عضلاتهما لكنهما لا يخفيان خلافاتهما، مضيفة ان دونالد ترامب تسبب في حدوث مشكلة من خلال هجوم علني على الرئيس مون جاي في تغريدة على تويتر بعد ساعات من اجراء التجربة الكورية الشمالية حيث قال ان "كوريا الجنوبية تدرك كما قلت ان خطاب التهدئة مع كوريا الشمالية لن ينجح"، داعيا الى اتخاذ موقف حازم. من جهتها اعتبرت صحيفة (لوموند) انه غالبا ما كان يستهان بزعيم كوريا الشمالية، مشيرة الى ان الامر يتعلق بسوء تقدير وانه سار على نهج والده وجده وهو بصدد جعل بلاده قوة نووية جديدة متحديا ليس فقط الولاياتالمتحدة بل الصين ايضا. من جانبها قالت صحيفة (لوباريزيان) ان "الديكتاتور" الكوري الشمالي واصل التصعيد باجراء تجربة نووية جديدة ،وان لا احد بامكانه وقفه، مضيفة ان العالم يتساءل عن مدى قدرة نظام بيونغ يانغ على الاستمرار في الاستفزاز والتهديد. وفي سويسرا، ذكرت صحيفة "لا تربون دو جنيف" أن التجربة النووية "تزيد من حدة المواجهة بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية وتطرح تحديا بالنسبة لواشنطن :اعلان الحرب أو القبول ببيونغ يانغ كقوة نووية. وكتبت صحيفة "فانت كاترور اور" استنادا الى خبراء اوروبيين ان كوريا الشمالية اطلقت تهديدات باستعمال هجومي للسلاح النووي الذي يهدد بشكل كبير الاستقرار مضيفة ان "خطر ارتكاب خطأ في الحساب او تصعيد عرضي للنزاع قد تزايد". وركزت صحيفة "لو تون" من جانبها على "القفزة الى الامام الغريبة التي حققتها كوريا الشمالية"، متسائلة "هل الولاياتالمتحدة اساءت ، لسنوات، تقدير التقدم التكنولوجي للنظام في كوريا الشمالية". وأشارت الى ان بيونغ يانغ حققت ايضا قفزة كبيرة في مجال تجارب الصواريخ العابرة للقارات، مبرزا انه حتى وقت قريب، كان يعتقد ان التجارب النووية لكوريا الشمالية عبارة عن سلسلة من الاخفاقات. وفي بلجيكا، جاء في عمود لجريدة (لوسوار) أن العالم " يحبس أنفاسه وهو يتابع التطور المقلق للقدرات النووية لكوريا الشمالية والوعود برد عسكري مكثف من الولاياتالمتحدة التي لا تتردد في التهديد بضربة نووية " مشيرة في هذا الصدد إلى أن " خطا أحمرا قد تم تجاوزه". وتحت عنوان " العالم مجرد من السلاح أمام كيم جونغ أون "، كتبت (لاليبر بلجيك) أن ترامب يطلق تهديدات والأمم المتحدة بصدد بحث عقوبات جديدة، غير أن " الأنظار تتجه نحو بكين التي يمر عبرها الحل ". وتساءلت (لاديرنيير أور) ما إذا كان ترامب وكيم سيدخلان في مواجهة مباشرة، مشيرة إلى أن التوتر بين الطرفين في تصاعد وأنه ليس من مصلحة أحد أن ينهار الوضع. من جانبها، اهتمت (ليكو) بالأزمة بين ألمانيا وتركيا وانعكاساتها على العلاقات بين أنقرة وبروكسل مشيرة إلى أن ميركل وعدت بالمطالبة بوقف المفاوضات مع تركيا في حال فوزها في الانتخابات المقبلة وهو موقف، تقول الجريدة، يضع نهاية لفترة طويلة من النفاق كانت فيها ألمانيا تظهر بمظهر المدافع عن انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي. واصلت الصحف الالمانية اهتمامها بالتجربة النووية لكوريا الشمالية حيث ذكرت صحيفة "نورمبرغ تسايتونغ" انه لا يجب توقع تغييرا في استفزازات كوريا الشمالية لان السلطة الحاكمة في هذا البلد فهمت درسا واحدا "من لا يملك الاسلحة النووية ودخل في مواجهة مع الولاياتالمتحدة، فانه مهدد بالتعرض لهجوم". من جانبها ،كتبت صحيفة "فرانكفورتر الغماينه تسايتونغ" ان ردود الفعل المدينة بشدة للتجرية النووية كانت متوقعة وصحيحة لكنها أكدت انه يتعين على حكومات الدول العظمى المعنية في المرة القادمة الاهتمام بصيغة مشتركة لحل المشكل. وبالنسبة لصحيفة "نويه ازنابروكر" فإن كيم يونغ يؤمن نظامه الدكتاتوري من خلال التسلح والتهديدات، مشيرة الى ان عقوبات الاممالمتحدة غير الفعالة لم تردعه. أما صحيفة "هيسيشه نيدرزيشزيشه الغماينه" فاعتبرت أن اللجوء الى تغيير الوضع بالقوة، قد يؤدي الى كارثة، داعية الى تدخل أطراف أخرى كالاممالمتحدة وروسيا والصين والدول الاوروبية منها (المانيا) مضيفة انه حان الوقت لبحث الوضع بشكل مشترك. وركزت الصحف الإسبانية على آخر تطورات الصراع بين الحكومة الإسبانية والانفصاليين الكاتالانيين على بعد بضعة اسابيع من الاستفتاء حول هذا الإقليم الذي سينظمه الانفصاليون في فاتح أكتوبر. وتحت عنوان " بيغديمونت سيصادق على القانون حول الاستفتاء خلال جلسة استثنائية للبرلمان الإقليمي "، أكدت (لاراثون) أن رئيس حكومة كاتالونيا سيدعو إلى اجتماع استثنائي للجمعية العامة للمصادقة على " الإطار التشريعي " للاستفتاء. وأشارت (إل باييس) إلى أن عمدة برشلونة أعربت عن استعدادها وضع مقرات المدينة رهن الإشارة لتنظيم الاستفتاء " الغير قانوني " في الفاتح من أكتوبر. أما (إل موندو) فركزت على تقديم الحكومة الكاتالونية الانفصالية لخزينتها العامة الجديدة التي ستشرف على جمع الضرائب في إطار "الدولة الكاتالانية المقبلة". واهتمت الصحف الإيطالية بإقرار إلزامية تلقيح الأطفال الإيطاليين والأجانب على الخصوص ضد الحصبة والتهاب السحايا من اجل السماح لهم بالتسجيل في دور الحضانة والمدارس الإيطالية للموسم الدراسي 2017 -2018 والذي لقي بعض المعارضة. وعلقت صحيفة (لاستامبا) على هذا القرار أنه من غير المقبول أن يكون تقديم الوثائق المتعلقة بالتلقيح الأطفال منذ الولادة إلى غاية ست سنوات شرطا لقبول تسجيلهم في الحضانة أو المدرسة. واعتبرت صحيفة "إل منفيستو أنه من "العبث" أن ينص الفصل (3 ) من هذا القرار على انه إذا لم يتم تقديم وثائق التلقيح ضمن الحدود الزمنية المقررة يتم إلغاء التسجيل في الموسم الدراسي الحالي. وبخصوص وضعية التعليم في البلاد، كتبت صحيفة (لاريبوبليكا) أنه في إيطاليا "لا أحد يفكر في إجراء إصلاحات جذرية سواء على مستوى المواضيع التي تدرس والمناهج التعليمية أو فيما يتعلق بهيئة التدريس، وليس هناك أي قلق أو انشغال بخصوص المراتب المتأخرة لطلبة المدارس الإيطالية في مجال البحث العلمي بالبلدان الصناعية في عالم تتزايد فيه التعقيدات و تتطورات التكنولوجية. وأضافت أن الحكومة قامت وتقوم بإصلاحات في مجال التعليم ضررها أكثر من نفعها ما ينعكس سلبا على المستوى التعليمي بالبلاد ، مشددة على ضرورة العمل على تحفيز الطلبة على الدراسة والمنافسة العلمية والفكرية وإلغاء الفوارق بين مختلف المدارس أو المعاهد، على غرار باقي دول العالم.