ركزت أبرز صحف اروبا الغربية الصادرة، اهتمامها على عدد من القضايا المحلية والدولية من ضمنها، الانتخابات التشريعية العراقية والعلاقات بين كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدة ، تداعيات انسحاب هذه الاخيرة من الاتفاق النووي مع ايران. وتطرقت الصحف البلجيكية الى الانتخابات التشريعية في العراق والتي تعتبر مصيرية بالنسبة لبلد خرج منهكا من الحرب على داعش. وذكرت (ليكو) أن 5ر24 مليون مواطن عراقي سيتوجهون اليوم إلى صناديق الاقتراع لاختيار أعضاء البرلمان من بين سبعة آلاف مرشح، مضيفة أن الأمر يتعلق بأول عملية انتخابية بعد الانتصار على تنظيم الدولة الإسلامية. وأشارت الجريدة إلى أن إعادة إعمار العراق توجد في صلب النقاش داخل مجموعة من المدن التي لا زالت تعاني من مخلفات النزاعات العسكرية. من جانبها، كتبت (لوسوار) أن الانتصار على تنظيم الدولة الإسلامية مكن العراقيين أخيرا من استشراف مستقبل لبلادهم. وأكدت أن انتخابات اليوم السبت تعد سابقة بالنظر للوضع الأمني المستقر الذي تجري فيه. وأضافت " أن بغداد تجسد التقدم الذي تحقق. فالمدينة التي تبلغ مساحتها ألف كلم مربع وتضم سبعة مليون نسمة تستعيد الحياة من جديد. فقد تم فتح حوالي 80 في المائة من الشوارع التي أغلقت خلال سنوات الحرب، ما بين 2003 و2017". أما (لاليبر بلجيك) فاعتبرت أن الأمن سيكون الرهان الرئيسي أمام الحكومة العراقية المقبلة، مشيرة نقلا عن متخصصة في الشؤون العراقية إلى أن الحكومة مدعوة للقضاء نهائيا على داعش وإعادة الاستقرار للمناطق المتحررة من قبضة هذا التنظيم. في السياق ذاته أشارت صحيفة "فرانكفورتر الغماينه تسايتونغ" الالمانية تحت عنوان "أول انتخابات في العراق بعد هزيمة داعش"، الى انطلاق أول انتخابات برلمانية في العراق منذ انتصار القوات الحكومية على ميليشيا داعش الجهادية، اليوم السبت في ظل تعزيزات أمنية كبيرة. وأبرزت اليومية أن المرشح المفضل في هذه الانتخابات ليس واضحا في الأفق، مشيرة الى "أن الشيعة منقسمون ، والأكراد ضعفاء ، والأحزاب السنية التقليدية مهمشة إلى حد كبير. وينافس الائتلافان الشيعيان اللذان يتزعمهما رئيس الوزراء السابق نوري المالكي وزعيم "ميليشيا بدر" هادي العامري، "تحالف النصر" الذي يتزعمه رئيس الوزراء حيدر العبادي". من جهة اخرى تناولت الصحف الالمانية العلاقات بين كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدة وانسحاب هذه الاخيرة من الاتفاق النووي مع ايران. وبخصوص تداعيات الانسحاب الامريكي من الاتفاق النووي، قالت صحيفة "دي فيلت" أن الحزب الديمقراطي الحر (معارضة) يخشى من إمكانية تضرر العلاقات الألمانية الأمريكية من خلال النهج الذي تعتمده المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل. وأضافت اليومية أن السياسي في الحزب الكسندر غراف لامبسدورف حذر من أن "الانتقاد الشرعي لسياسة الرئيس الأمريكي يجب أن ألا يؤدي إلى تعطل العلاقات عبر الأطلسي". ونقلت الصحيفة عن المسؤول الحزبي قوله في مقابلة أجرتها معه، انه أمام انتقاد القرار الامريكي، فان "برلين لا ترقى إلى مستوى مسؤولياتها الدولية فحسب ، ولكن نظرة الى ميزانيات الدفاع والدبلوماسية تظهر أن المستشارة لا تبذل أي جهد لتصحيح هذا الخلل". وذكرت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" أن الولاياتالمتحدة وعدت بتقديم مساعدات اقتصادية لكوريا الشمالية إلا أن الشرط الأساسي لذلك هو تخلي بيونغ يانغ عن برنامج أسلحتها النووية، مضيفة ان هذا قد يكون خطوة أخرى نحو تهدئة العلاقات بين كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدة. ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قوله في مؤتمر صحفي مع نظيرته الكورية الجنوبية كانغ كيونغ وا "إذا اتخذت كوريا الشمالية خطوة جريئة للتخلص من الأسلحة النووية بسرعة ، فإن الولاياتالمتحدة مستعدة للعمل معها لتحقيق الرخاء"، مشيرة الى والهدف هو إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بشكل كامل. وفي فرنسا واصلت الصحف الاهتمام باخر تطورات الوضع في الشرق الاوسط، بعد انسحاب الولاياتالمتحدةالامريكية من الاتفاق النووي الايراني. وذكرت صحيفة (لوموند) انه غداة انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الايراني ،شنت تل ابيب عملية واسعة ضد القوات الايرانية في سوريا، معتبرا ان الامر يتعلق برد رمزي في انتظار ان تقوم طهران استراتيجيتها تجاه اسرائيل بعد انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي الايراني. من جهتها ذكرت صحيفة (لوفيغارو) انه بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الايراني، وضع الرئيس الامريكي المقاولات الاجنبية في وضع معقد،متسائلة عما اذا كان الاتفاق الموقع سنة 2015 بامكانه الصمود بعد انسحاب الولاياتالمتحدة منه. وفي إسبانيا ركزت الصحف على ترشيح كيم تورا لمنصب رئيس الحكومة المحلية لإقليم كتالونيا وهي العملية التي يدبرها كارليس بيغدومنت الرئيس السابق للإقليم من أجل مواصلة تحديه للسلطات الإسبانية . وكتبت صحيفة ( البايس ) في مقال تحت عنوان " تورا يعد بإقامة جمهورية يسيرها بيغدومنت " أن هذا المرشح الذي يعتبر وافدا جديدا على الساحة السياسية والذي هو رجل ثقة بيغدومنت قال إنه يرغب في استكمال تحقيق أهداف الاستفتاء الذي نظم في الأول من أكتوبر من السنة الماضية بجهة كتالونيا وذلك بهدف فتح المجال أمام مواصلة مسلسل إعلان الجمهورية . ومن جهتها أكدت صحيفة ( إلموندو ) أن كيم تورا " دمية بيغدومنت " وضع رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي أمام تحدي اللجوء مجددا إلى الفصل 155 من الدستور من أجل كبح التوجه الانفصالي بجهة كتالونيا مرة أخرى . وأضافت الصحيفة أن الحكومة المركزية الإسبانية أكدت من جديد أنها ستستأنف إذا لزم الأمر المراقبة المباشرة على إقليم كتالونيا بعد تنصيب الرئيس الجديد للمنطقة وهو سيناريو محتمل للغاية بالنظر إلى حقيقة أن تورا أكد أنه يريد البدء في " مسلسل تطبيق ما خلص إليه استفتاء أكتوبر الماضي " الذي اعتبره القضاء الإسباني غير قانوني وغير شرعي . وبدورها كتبت صحيفة ( لاراثون ) في مقال تحت عنوان " راخوي سيعيد تفعيل الفصل 155 إذا تمادى تورا في المسلسل الانفصالي " أن الحكومة الإسبانية ستحكم على الرئيس المقبل لجهة كتالونيا من خلال أفعاله ومبادراته مشيرة إلى أنها دعت الأحزاب السياسية إلى أن تبقى موحدة لمواجهة التحدي الانفصالي بالإقليم.