أولت الصحف الصادرة اليوم الجمعة بأروبا الغربية، أبرز اهتماماتها ، لنتائج الانتخابات الجهوية المبكرة بكاتالونيا ، ولتصويت الجمعية العامة ضد قرار الرئيس الامريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، وزيارة وزير الخارجية البريطاني إلى روسيا. ففي اسبانيا ركزت الصحافة على نتائج الانتخابات الجهوية المبكرة التي جرت أمس الخميس بمنطقة كتالونيا ( شمال شرق إسبانيا ) . وعنونت صحيفة ( لاراثون ) مقالها الرئيسي بالصفحة الأولى ب ( أريماداس تحقق فوزا تاريخيا لكنه غير كافي " مشيرة إلى أن دعاة الانفصال حصلوا على الأغلبية رغم فوز الدستوريين من خلال الانتصار الذي حققه حزب الوسط ( سيودادانوس ) وزعيمته بكتالونيا إيناس أريماداس . وأضافت الصحيفة أن الانتخابات الجهوية المبكرة التي جرت أمس " تركت صورة عن كتالونيا مقسمة إلى نصفين " فمن جهة تمكن حزب ( سيودادانوس ) من تحقيق فوز تاريخي ومن جهة ثانية قاد دعاة الاستقلال تعبئة قوية وتمكنوا من الحفاظ على مواقعهم رغم فشل المسلسل الانفصالي . أما صحيفة ( أ بي سي ) فكتبت تحت عنوان " فوز تاريخي لأريماداس " أن ( سيودادانوس ) تحول إلى الحزب الأكثر استقطابا للأصوات غير أن انهيار الحزب الشعبي والنتائج السيئة التي حصل عليها الحزب الاشتراكي الكتالاني كلها ساهمت في تمكين دعاة الاستقلال من الحصول على الأغلبية . ومن جهتها قالت صحيفة ( البايس ) إن فوز سيودادانوس لم يمنع الانفصاليين من الحصول على الأغلبية مشيرة إلى أن الفوز التاريخي لحزب الوسط لم يكن كافيا لطرد الانفصاليين من البرلمان الجهوي حيث سيحصلون على الأغلبية . وبدورها أكدت صحيفة ( إلموندو ) أن بيغدومنت " يلتزم بالنهج الانفصالي رغم انتصار أريماداس التاريخي " مستعرضة رد فعل الرئيس السابق للحكومة الكتالانية المقالة عقب هذه الانتخابات . في نفس الموضوع كتبت الصحف السويسرية ان هذه الانتخابات تميزت باحتفاظ الانفصاليين بالاغلبية في البرلمان الإقليمي. وتحت عنوان "في كاتالونيا، الانفصاليون يقاومون"، كتبت صحيفة " تريبيون دو جنيف" أن حكومة مدريد خسرت الرهان بعد الانتخابات الإقليمية التي منحت الأغلبية للأحزاب الانفصالية. ولاحظت في نفس الوقت أن حزب سيودادانوس يبرز كأحد الفائزين الكبار، مشيرة إلى أن فوزه، إذا تأكد، يمكن أن يكون انتصارا لم يسبق له مثيل للانفصاليين. وذكرت الصحيفة ان زعيم التنظيم الوسطي اينيس ارماداس كان قد شن حملة من خلال إدانة أكاذيب "المشروع الانفصالي الذي لا يؤدى الى اى طريق ". وقالت صحيفة "لوتون" تحت عنوان" امام اوروبا، الانفصاليون الكاتالانيون في مأزق" ان "الاتحاد الاوروبي لا يريد اي محاور اخر من غير حكومة مدريد بصرف النظر عن نتائج الانتخابات الاقليمية". من جانبها، اعتبرت صحيفة "فانت كاتر اور" أن أوروبا يجب أن تبقى متحدة وراء موقف مدريد بشأن هذه القضية، قائلة إن ضغط بريكسيت، والتوترات مع بولندا وخاصة معارضة عدة دول أعضاء ل "سابقة كاتالونية" هي عوامل حاسمة في هذا الاتجاه. في ذات السياق كتبت صحيفة (كوريري ديلا سيرا) الايطالية أن فوز الأحزاب الداعية للانفصال في إقليم كتالونيا في الانتخابات البرلمانية الجهوية ، لتحتفظ بذلك بأغلبية المقاعد قد يصعد المواجهة بين برلمان الإقليم والحكومة الإسبانية المركزية. وأضافت انه بالرغم من المرتبة المتقدمة التي احتلتها الأحزاب المؤيدة للانفصال يبقى حزب المواطنين، الذى يسعى إلى بقاء كتالونيا جزءا من إسبانيا، أكبر حزب في البرلمان بحوالي 36 مقعدا. من جانبها، سجلت صحيفة (لاستامبا) أن النتائج الذي أفرزتها هذه الانتخابات الجهوية لم تعطي صورة واضحة المعالم بشأن الأحزاب التي بمقدورها تشكيل حكومة جديدة . واعتبرت أن نسبة الإقبال التي بلغت أزيد من 80 في المائة، حققت رقما قياسيا للانتخابات الإقليمية الكتالونية. واعتبرت (لاريبو بليكا) أن النظام الانتخابي في إسبانيا لن يخول للانفصاليين الحصول على الأكثرية المطلقة من أصوات الناخبين، رغم الفوز بالأغلبية المطلقة من مقاعد البرلمان . وذكرت أن العديد من الدول أعلنت أن موقفها سيظل ثابتا إزاء إسبانيا، مشيرة إلى أن المتحدث باسم مفوضية الاتحاد الاوربى أعلن ان "موقف الاتحاد بشأن كاتالونيا لن يتغير". وفي المانيا تمحورت اهتمامات الصحف حول تصويت الجمعية العامة ضد قرار الرئيس الامريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل وبتوقيف شخص يشتبه في أنه كان يعتزم تنفيذ هجوم باسم تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة كارلسروه جنوب غرب ألمانيا. فقد اعتبرت صحيفة "فرانكفورتر روندشاو" انه "مؤشر جيد كون غالبية الدول ال 193 الاعضاء في الأممالمتحدة لم يخضعوا لابتزاز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصوتت ضد القدس على الرغم من تهديداته. وقالت اليومية أن المجتمع الدولي أظهر أنه لا يريد الحصول على أي شيء من قبل القوميين في البيت الأبيض و لهذا فقد عزلوا واشنطن وأغضبوا ترامب الذي هدد معارضيه بعدم مساعدتهم ماليا. وتحت عنوان "أي نوع من السلوك هذا؟"، كتبت صحيفة (أوسنابروكر تسايتونغ) "مثل طفل عنيد يسعى الرئيس الامريكي دونالد ترامب الى الانتقام من قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة. وترى الصحيفة أنه "كأحد اقطاب العقارات، ربما كان ترامب ينجح في الترهيب والتهديدات. مثل هذا السلوك غير جدير برئيس دولة غربية"، مشيرة الى اي شخص يقوم بأعمال دبلوماسية غير منسقة من جانب واحد لا ينبغي أن يفاجأ بعد ذلك، على الرغم من أن الأصدقاء لا يريدون تأييد مثل هذه القرارات دوليا. وأعربت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" عن اعتقادها، بان الرئيس الامريكي اتخذ قرارا مثيرا للجدل، ولكن بدلا من البحث عن حلفاء الآن، ربما حتى لإقناع عدد قليل من المؤيدين من خلال منحهم المزيد من المساعدات المالية، قام بتهديد منتقديه. وفي الشأن الداخلي، تناولت صحيفة "بديشن نويستن ناغرشتن ""توقيف شخص يشتبه في أنه كان يعتزم تنفيذ هجوم باسم تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة كارلسروه جنوب غرب ألمانيا، مشيرة الى إنه بفضل يقظة قوات الأمن، لم يتحول المشهد المرعب الى واقع وان النيابة العامة والشرطة تصرفا في الوقت المناسب لمنع حصول مجزرة . وسجلت ان هيئات التحقيق استفادت من حالة أنيس العامري منفذ هجوم برلين العام الماضي ومن العديد من الاخطاء التي شابت هذا الهجوم ، مبرزة ان أولئك الذين يشكلون خطرا يظلون تحت المراقبة لأنهم يتصرفون بهدوء وبحذر لفترة من الوقت. وسلطت الصحف البريطانية الضوء على زيارة وزير الخارجية البريطاني إلى روسيا ومعاهدة الدفاع الموقعة بين بريطانياوبولونيا . وتحدثت صحيفة ( الغارديان ) عن الزيارة التي سيقوم بها اليوم الجمعة وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إلى موسكو حيث من المقرر أن يجري محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف حول الاتفاق النووي الإيراني وموضوع كوريا الشمالية بالإضافة إلى ملف نهائيات كأس العالم في كرة القدم ( روسيا 2018 ) فضلا عن ملف الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط وتهديدات السلام الدولي . وأشارت الصحيفة إلى أن هذه هي أول زيارة يقوم بها وزير بريطاني إلى روسيا منذ أكثر من خمس سنوات مما يعكس الوضع الكارثي للعلاقات بين العاصمتين التي تأزمت أكثر منذ وفاة العميل الروسي السابق الكسندر ليتفينينكو عام 2006 في لندن ومؤخرا من النزاع السوري والأزمة الأوكرانية . أما صحيفة ( دايلي تلغراف ) فتطرقت إلى معاهدة الدفاع والأمن الجديدة الموقعة بين بريطانياوبولونيا مشيرة إلى أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أكدت خلال لقاء صحفي مشترك مع نظيرها البولوني ماتيوس موراويكي أن " تعاوننا الدفاعي والأمني قوى بالفعل ولكننا ذهبنا إلى أبعد من ذلك اليوم بالتوقيع على هذه المعاهدة حول التعاون في مجال الدفاع والأمن ". وأضافت الصحيفة أن هذه المعاهدة الجديدة ستشمل التدريبات وتبادل المعلومات والتعاون بين الصناعات الدفاعية مشيرة إلى أن كل من بريطانياوبولونيا هما عضوان في حلف ( الناتو ) والقوات البريطانية تمركزت في بولونيا منذ العام الجاري في إطار عملية لدعم وتعزيز الجناح الشرقي لهذا التحالف ضد روسيا . واهتمت الصحف البرتغالية برفض الأممالمتحدة قرار واشنطن الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل وبنتائج الانتخابات الجهوية في كتالونيا. وكتبت (بوبليكو) أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت أمس الخميس قرارا حول وضعية القدس ، يرفض اعتراف الرئيس الأمريكي بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، ب 128 صوت، مقابل 9 صوتوا ضد القرار، فيما 35 امتنعوا عن التصويت ، وذلك بالرغم من تهديدات دونالد ترامب بوقف المساعدات عن أولئك الذين صوتوا ضد الولايات المتحدة. و لاحظت اليومية أن نتائج التصويت مكنت الفلسطينيين من الانتصار، مضيفة أنه بالنسبة لمحمود عباس "يعتبر انتصارا للفلسطينيين" ، وبالنسبة لترامب فإن "65 بلد رفضوا إدانة الولايات المتحدة. وفي مقال بعنوان "ترامب معزول" كتبت (دياريو دي نوتيسيا) أن اعتراف الولايات المتحدةبالقدس كعاصمة لإسرائيل قد اعتبر لاغيا وباطلا من قبل 128 بلدا عضوا في الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال تصويت جرى أمس الخميس في نيويورك. من جهتها عادت صحيفة ( نوتيسيا) الى التعليق على فوز حزب الوسط ( سيودادانوس ) بالانتخابات الجهوية المبكرة التي نظمت أمس الخميس بكتالوينا بعد أن حصل على نسبة 35 ر 25 في المائة من الأصوات المعبر عنها مما يمنحه 37 مقعدا بالبرلمان الجهوي، معتبرة أنها نتيجة تاريخية بالنسبة للحزب الذي يقوده أنييس أريماداس ، غير أن الكلتة المناهضة للاستقلال تحصل على الأغلبية المطلقة.