تعليقا على نتائج الانتخابات التي شهدتها كاتالونيا أمس الخميس، قال كارلوس بوغديمون، زعيم إقليم كاتالونيا المتواجد في بلجيكا، إن "جمهورية كتالونيا انتصرت على الدولة الإسبانية". بالمقابل قالت إيناس أريماداس زعيمة حزب سيودادانوس اليميني الرافض لانفصال كاتالونيا: "الغالبية الاجتماعية تؤيد الوحدة مع إسبانيا وأوروبا، ولن يكون بإمكان الأحزاب القومية (الانفصالية) بعد اليوم التحدث باسم كاتالونيا ككل؛ لأن كاتالونيا هي نحن جميعا". فما الذي حدث وكيف جاءت نتائج الانتخابات التي قرأها الإخوة الأعداء كل على هواه؟ أظهرت نتائج فرز أكثر من 90% من أصوات الناخبين الكاتالان أن لوائح الأحزاب الانفصالية الثلاثة حصلت على 70 مقعدا من أصل 135 يتألف منها برلمان الإقليم، أي أكثر بمقعدين من الأغلبية المطلقة، في حين أن حزب سيودادانوس الرافض لاستقلال كاتالونيا سيتصدر الانتخابات بحصوله على 36 مقعدا. هذه النتائج من المتوقع أن تعيد كارلوس بوغديمون لرئاسة إقليم كاتالونيا. وحسب وكالة الأنباء الفرنسية "AFP" فإن فوز الانفصاليين بالأغلبية المطلقة من مقاعد البرلمان لا يعني أنهم حصلوا على الأكثرية المطلقة من أصوات الناخبين، بل إنهم لم يحصلوا حتى على الأغلبية البسيطة، والسبب في ذلك عائد إلى النظام الانتخابي المتّبع. ففي الواقع بلغت نسبة الناخبين الذين صوتوا لصالح الأحزاب الانفصالية الثلاثة 47.5% فقط، في حين صوّت 52.42% ضدها، وهي تقريبا النسبة نفسها التي سجلت في انتخابات 2015.