اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية بالشهادة التي طال انتظارها والتي أدلى بها المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، وبإعادة التفاوض بشأن اتفاق التبادل الحر لأمريكا الشمالية (نافتا)، فضلا عن تقنين القنب الهندي بكندا. وذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي أدلى بشهادة دامغة ضد الرئيس دونالد ترامب، أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، بشأن ظروف إقالته وتدخلات الرئيس الأمريكي في التحقيق حول روسيا. وأبرزت الصحيفة أن كومي عبر بالتفصيل، في قاعة مليئة بالحضور، عن استيائه خلال محادثات خاصة مع قاطن البيت الأبيض، مضيفة أنه اتهم الرئيس بأنه طلب منه التخلي عن جزء من التحقيق الروسي حول مايكل فلين، المقرب منه. وحسب الصحيفة، فإن هذا الامتحان الشفوي الكبير كان أول ظهور علني للمسؤول السابق بالوكالة الفدرالية الأمريكية منذ إقالته في 9 مايو الماضي، وهو الحدث الذي بثته كافة شبكات التلفزيون الأمريكية الكبرى، في تقليد جلسات الاستماع البرلمانية التي ميزت تاريخ البلاد. في السياق ذاته، أشارت (واشنطن بوست) إلى أن مارك كاسوفيتز، المحامي الشخصي للرئيس ترامب، أثار احتمال رفع دعاوى لمتابعة المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي، والذي كشف عن تسريبات إلى الصحافة لمذكراته بشأن لقاءاته مع ترامب. وبخصوص النشر "غير المصرح به" لهذه المعلومات، قال كاسوفيتز إن الأمر يعود إلى "السلطات المختصة" لتحديد ما إذا كانت هذه العناصر ينبغي أن تكون موضوع متابعة قضائية، خاصة أن كومي أقر بتسريبه لهذه المذكرات للحث على إجراء تحقيق مستقل حول التدخل الروسي في الانتخابات. وأبرزت الصحيفة أن المحامي أكد أيضا على أن الرئيس لم يطلب أبدا من كومي "ولاءه" أو إنهاء التحقيق ضد أي شخص. على صعيد آخر، كتبت (ذو هيل) أن القوات الأمريكية أسقطت طائرة بدون طيار، يحتمل أنها موالية للنظام في دمشق، والتي أطلقت النار على قوات التحالف لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" بالقرب من التنف في سورية. وبكندا، كتبت (لابريس) أن الوزراء الأولين لثمان أقاليم الكندية كانوا في واشنطن، الأسبوع الجاري، لعقد سلسلة من اللقاءات مع السياسيين وكبار المسؤولين ورجال الأعمال في أفق إعادة التفاوض بشأن اتفاق التبادل الحر لأمريكا الشمالية (نافتا)، مشيرة إلى أن المسؤولين الكنديين أعربوا عن الأمل في أن تجري هذه المفاوضات بسرعة ودون الكثير من المشاق. وذكرت الصحيفة أن الوزيرة الأولى لأونتاريو، كاثلين واين، نوهت بالمباحثات التي جرت في واشنطن وصرحت بأن العديد من المتدخلين يرغبون في تبني مقاربة أكثر تخفيفا، مشددين على تحديث نافتا في قطاعات جديدة، بدلا من إصلاح عميق للاتفاق. من جهتها، كتبت (لو سولاي) أن جمعية أطباء علم النفس بكيبيك طالبت من الحكومات الفدرالية والمحلية عدم الترخيص باستهلاك القنب الهندي لأغراض ترفيهية قبل 21 سنة بسبب المخاطر الهائلة التي تلحق بصحة الشباب، معربة أيضا عن مخاوفها بشأن توزيع المنتج. من جانبها، قالت (لودروا) إن بنك كندا صرح بأن النظام المالي في البلاد كان عرضة بشكل متزايد لصدمات اقتصادية، في سياق يواصل فيه مستوى ديون الأسر في الصعود وأن سوق السكن يظهر علامات من عدم التوازن. وذكرت الصحيفة أن البنك الفيدرالي يعتقد، مع ذلك، أنه حتى لو استمر هذا الضعف في التزايد، فإن النظام المالي يظل مرنا في مجموعه. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن القيادة الوطنية لحزب العمل الوطني تجاهلت نتائج الانتخابات لمنصب حاكم الولاية التي قدمها المعهد الانتخابي بولاية كواهويلا، والتي منحت الفوز لمرشح حزب الثورة المؤسساتي (الحاكم) ميغيل انخيل ريكيلمي سوليس، محذرة من أنها ستمضي قدما حتى النهاية "لمنع هذا التزوير الانتخابي". وأبرزت الصحيفة، نقلا عن ريكاردو أنايا، زعيم حزب العمل الوطني، أن الأرقام التي قدمتها الهيئة الانتخابية تم "التلاعب بها بصورة فجة"، وأنها لا تقع حتى ضمن نطاق عملية الحساب السريع، التي جرت فور انتهاء الانتخابات والتي منحت أفضلية بفارق اثنين في المئة لمرشح الحزب غييرمو أنايا ياماس، على أقرب منافس له، مرشح حزب الثورة المؤسساتي. أما صحيفة (ال يونيفرسال)، فذكرت أن المجلس العام للمعهد الانتخابي بكواهويلا كشف عن نتائج التصويت الذي جرى الأحد الماضي لاختيار حاكم الولاية والتي منحت الفوز لمرشح حزب الثورة المؤسساتي على حساب مرشح حزب العمل الوطني، مشيرة إلى أن الحساب النهائي لهاته الانتخابات سيتم الإعلان عنه الأحد المقبل للكشف بالتفصيل عن الأصوات التي حصل عليها كل حزب.