تركز اهتمام الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية حول توقيع الرئيس الامريكي رسميا على قرار فرض رسوم جمركية على واردات الصلب والألمنيوم ، وسباق الانتخابات الرئاسية في المكسيك، ومستجدات محاكمة الرئيس البنمي السابق. و أفادت صحيفة (ذ هيل) أن الرئيس دونالد ترامب وقع رسميا قرار رفع الرسوم الجمركية المفروضة على واردات الصلب والالمنيوم، والذي أثار جدلا واسعا في الولاياتالمتحدة وحتى داخل الحزب الجمهوري. وكتبت الصحيفة أنه في الوقت الذي يصر فيه البيت الأبيض على أن القيود الجديدة المفروضة على الواردات ستعزز النظام التجاري العالمي، يرى آخرون أن هذا الطرح هو مجرد ذريعة لتنفيذ سياسات حمائية عدوانية. وبدورها، أشارت (واشنطن بوست) إلى أن الإعلان عن تطبيق الرسوم الجمركية أثار سجالا داخل المعسكر الجمهوري نفسه إذ لايشاطر العديد من المسؤولين المنتخبين رأي الرئيس القائل بأن الحروب التجارية "جيدة ويسهل الفوز فيها". وذكرت الصحيفة أن كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس الأمريكي غاري كوهين استقال الثلاثاء بسبب معارضته لهذه الإجراءات، مشيرة الى أن إدارة ترامب استندت الى مقتضى نادر الاستحدام في التتشريعات التجارية الأمريكية ويتعلق الامر بالمادة 232 ، التي تعتمد حججا مرتبطة بالدفاع الوطني للحد من استيراد مواد وسلع إلى الولاياتالمتحدة. على صعيد آخر، ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) نقلا عن مسؤول كوري جنوبي قوله، إن الرئيس ترامب أبدى استعداده للقاء كيم جونغ أون بحلول شهر ماي بعدما اقتراح زعيم كوريا الشمالية عقد قمة تاريخية بين الولاياتالمتحدة وبلاده. وكتبت الصحيفة أن اللقاء المرتقب سيشكل نقطة تحول رئيسية بعد عام من التراشق الحاد بالتهم والتهديدات اللفظية بين ترامب وكيم جونغ أون. في كندا ، كتبت صحيفة (لابريس) أن أوتاوا تنفست الصعداء، على الأقل في الوقت الراهن، بعد استثنائها من قرار رفع الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الامريكية من الصلب والألمنيوم. وأفادت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقع قرارا يحدد التعريفات على واردات الصلب والألمنيوم العالمية في 25 بالمائة و 10 بالمائة ، والتي ستدخل حيز التنفيذ خلال 15 يوما، مسجلة أنه بعد أشهر من الضغط المضني والنقاش الحاد داخل إدارته ، أوفى الرئيس ترامب بتعهده بفرض هذه الرسوم. بدورها، كتبت (لو جورنال دو مونريال) أن قطاع صناعة الألمنيوم بكندا "تنفس الصعداء"، في الوقت الراهن ، مضيفة أن دونالد ترامب سيفرض ضرائب الاستيراد على الصلب والألمنيوم ، لكن سيتم إعفاء كنداوالمكسيك لفترة غير محددة. ووصفت الصحيفة هذا الإجراء الذي أكده دونالد ترامب ب"سيف ديموقليس" موضحة أن الاستثناء المقرر، كما اقترحه ترامب ، يمكن إلغاؤه إذا فشلت المفاوضات حول تجديد اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية. في المكسيك، واكبت صحيفة (لاخورنادا) الاحتفالات باليوم العالمي للمرأة، مشيرة الى أن الآلاف من الناس تظاهروا في العاصمة مطالبين بإنهاء العنف والتمييز ضد المرأة . وكتب الصحيفة أن عمليات القتل التي تستهدف النساء تنتشر على نطاق واسع في بلدان أمريكا اللاتينية ، لا سيما في المكسيك ، حيث تتزايد موجة جرائم القتل بين الإناث منذ سنة 2016 . صحيفة (إل يونيبرسال) ذكرت من جهتها، أن استطلاعات الرأي تمنح التقدم للمرشح اليساري والعمدة السابق لمدينة مكسيكو، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، على بعد أربعة أشهر من الانتخابات الرئاسية في المكسيك. وأفادت الصحيفة استنادا الى الاستطلاع الذي أجراه معهد (إيبسوس) أن مرشح ائتلاف اليسار حل في المرتبة الاولى بنسبة 3,36 بالمائة متقدما بفارق كبير على ريكاردو أنايا، الزعيم السابق لحزب العمل الوطني (22,7 بالمائة) فيما حل وزير المالية السابق خوسيه أنطونيو ميد في المركز الثالث. وفي بنما، توقفت صحيفة "لابرينسا" عند مستجدات قضية الرئيس البنمي السابق، ريكاردو مارتنيلي (2009-2014)، المعتقل منذ يونيو الماضي بأحد السجون الفيدرالية بولاية فلوريدا على خلفية متابعته باتهامات بالفساد خلال ولايته الرئاسية، مشيرة إلى أن إحدى محاكم الاستئناف بأتلانتا قبلت طعنا قدمته السلطات الأمريكية ضد قرار كانت أصدرته قاضية أمريكية ومنحت بموجبه السراح مقابل كفالة بقيمة مليون دولار للرئيس السابق في انتظار الحسم في طلب تسليمه لبلاده. وأشارت اليومية إلى أن الطعن قدمه كل من وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، والمدعي العام جيف سيشنز، ومدير مركز الاعتقالات الفيدرالية في ميامي، روبرت ويلسون، والذين ينوب عنهم كريستوفر جاكسون سميث، محامي القسم الجنائي بوزارة العدل. وذكرت الصحيفة أن القاضية الفيدرالية مارسيا كوك، من إحدى محاكم فلوريدا، منحت في 13 فبراير المنصرم السراح مقابل كفالة للرئيس البنمي السابق في انتظار الحسم في طلب تسليمه لبلاده، غير أنها علقت القرار بعد اعتراض النيابة العامة الأمريكية، التي تمثل الدولة البنمية في هذا الملف. من جانبها، كتبت صحيفة "بنماأميريكا''، تحت عنوان "الأزمة السياسية ببنما تثير قلق رجال الأعمال"، أن الجمعية البنمية لأطر المقاولة أكدت، في بلاغ، أن الوضع السياسي الحالي بالبلاد يؤثر بشكل كبير على المواطنين أولا ثم على مناخ الأعمال برمته وعلى جذب الاستثمارات الأجنبية الضرورية لتعزيز الاقتصاد. وأضافت أن الجمعية اعتبرت أنه "من الخطورة بمكان استمرار البلاد في أزمة مؤسساتية عميقة"، في إشارة، على الخصوص، إلى الجدل المرتبط باستمرار شغور منصبي قاضيين بمحكمة العدل العليا بالبلاد وبالقانون المنظم للحملات الانتخابية وبسعي المعارضة لتغيير تركيبة لجنة برلمانية استراتيجية.