اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية بالسياسة الداخلية للولايات المتحدة، وبتجديد الأسطول المتهالك للطائرات المقاتلة الكندية. وكتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الديمقراطيين يواجهون فصلا بين مطالب قاعدتهم السياسية وحدود قوتهم، موضحة أنه في الوقت الذي يحلم فيه المناضلون الليبراليون بتحويل النظام الصحي وتكثيف الهجوم ضد الرئيس دونالد ترامب، فإن المرشحين للانتخابات التمهيدية لا يطلبون من الناخبين المستقلين سوى منحهم فرصة جديدة للحكم والتدبير. وأبرزت الصحيفة أن التوتر يتزايد بين جناح المناضلين والنشطاء المتنامي للحزب والديمقراطيين في الدوائر الانتخابية المحافظة، حيث يجب على الحزب مضاعفة الجهود لاستعادة السلطة في الكونغرس، والذي ظهر بشدة في نهاية الأسبوع الماضي. وحسب تحليل (نيويورك تايمز) فإنه من الضروري إرساء تصالح بين الاتجاهين في الحزب إذا كانوا يرغبون في استعادة مجلس النواب سنة 2018، مضيفة أنه في مناخ سياسي واعد، فإن الكفاح ضد استراتيجية وإيديولوجية الديمقراطيين يمكن أن تمتد في الانتخابات التمهيدية وتعطل مسيرة الحزب نحو الأغلبية. وفقا للصحيفة، فإن التقدميين هم اليوم أكثر تشجيعا مما كانوا عليه منذ عقود، متحفزين بالنجاح غير المتوقع للسيناتور بيرني ساندرز سنة 2016. وفي المعسكر الجمهوري، كتبت (بوليتيكو) أنه إذا كان الرئيس ترامب يأمل في اصطفاف الجمهوريين في الكونغرس بجانبه أمام المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي، فمن الواضح أنه أخطأ. ففي البرامج الحوارية ليوم الأحد، عبر المشرعون الجمهوريون عن قلقهم تجاه تدبير ترامب للتحقيق بشأن التدخل الروسي المفترض في الانتخابات الرئاسية لسنة 2016، وقراره إقالة كومي في منتصف هذا التحقيق. وأشارت الصحيفة الإلكترونية إلى أنه إذا كان العديد من المشرعين الجمهوريين قد أبرزوا أن رد الفعل على شهادة كومي كان مبالغا فيه، فإن معظمهم قالوا إن قاطن البيت الأبيض تصرف بشكل غير لائق - وحتى بسذاجة، وليس بخبث. على صعيد آخر، اعتبرت (واشنطن بوست) أن خطط الرئيس للقيام بزيارة دولة بريطانيا في وقت لاحق من هذه السنة قد تقع في النسيان أو تلغى، مشيرة إلى أنه يواجه اليوم رد فعل عنيف على انتقاداته لعمدة لندن، صادق خان، في أعقاب الهجمات الإرهابية ليوم 3 يونيو الجاري. في الواقع، تقول الصحيفة، فإنه بسبب تصريحاته السابقة، فإن ترامب كان أصلا لا يحظى بشعبية في المملكة المتحدة، وأن زيارته قد تثير احتجاجات كبيرة، مبرزة نقلا عن صحيفة الغارديان، أن ترامب قد اتصل مؤخرا برئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ليبلغها نيته تأجيل زيارته. وبكندا، كتبت (لو جورنال دو مونريال) أن وزير الدفاع، هارجيت ساجان، صرح بأن حكومة جوستان ترودو تقوم بتقييم كافة الخيارات في ملف الطائرات المقاتلة ال18 التي تعتزم البلاد اقتناءها لتحل محل طائراتها القديمة " سي إف 18 هورنتس"، مضيفة أن أوتاوا أعلنت في الخريف الماضي أنها تعتزم الاستثمار في الطائرات المقاتلة الجديدة لملء فجوة في القدرات المتعلقة بمسؤولياتها برسم عضويتها في حلف شمال الأطلسي وقيادة الدفاع في مال الطيران لأمريكا الشمالية (نوراد). وأبرزت الصحيفة أن المحادثات قد تم الانخراط فيها لشراء 18 طائرة من نوع "سوبر هورنتس" من بوينغ، ولكن مع تقديم العملاق الأمريكي لشكوى ضد مصنع الطائرات بومبارديي أمام وزارة التجارة الأمريكية، يبدو أن الليبراليين في أوتاوا قد جمدوا الأمر. من جهتها، أبرزت (لو جورنال دو كيبيك) أنه بعد ثلاث سنوات من انسحاب قواتها من أفغانستان، فإن كندا قد تقوم من جديد بنشر قواتها، بطلب من منظمة حلف شمال الأطلسي. وأشارت الصحيفة إلى أن ساجان، وزير الدفاع، أكد أن السلطات الكندية تدرس إمكانية إرسال مدربين للشرطة إلى أفغانستان، مبرزة أن هذا الطلب للدعم جاء من الولاياتالمتحدة وقد تم تقديمه للحكومة الكندية من خلال حلف شمال الأطلسي. من جانبها، قالت (لو دوفوار) أنه على الرغم من إعلان حكومة جوستان ترودو عن مخطط طويل المدى لتحديث الجيش الكندي الأسبوع الماضي، فإن الأولويات العاجلة تلاحقها في حين لا تزال العديد من القضايا معلقة. من جهة أخرى، أبرزت (لو سولاي) أن حزب الكيبيك دخل عهدا جديدا يوم الأحد، معلنا الحداد على محاولته التحالف مع (كيبيك سوليدير) ومتوجها الآن نحو الجاليات والجماعات الثقافية. أما بالمكسيك، فقد كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الرئيس الوطني لحزب مورينا، رفض التحالف في الانتخابات الرئاسية لسنة 2018 مع حزب الثورة الديمقراطية، وحزب الحركة المواطنة، وباقي الأحزاب الأخرى التي وصفها بأنها "أحزاب النظام"، مشيرا إلى أن الاتفاق الانتخابي سيكون ملموسا مع حزب العمل، وذلك خلال كلمة له المؤتمر الثالث الاستثنائي للحزب. وأضافت الصحيفة أن أوبرادور شدد على أنه لا يمكن "السير جنبا إلى جنب" مع أحزاب الثورة المؤسساتي، والثورة الديموقراطية، والعمل الوطني، والأخضر البيئي، واللقاء الاجتماعي، والتحالف الجديد. ومن جانبها، ذكرت صحيفة (ال يونيفرسال) أن الانتخابات التي جرت مؤخرا بولاية مكسيكيو ونتائجها منحت لحزب الثورة المؤسساتي (الحاكم) الفرصة لاستعادة الثقة والمصداقية من أجل مواجهة وتعزيز موقفه خلال الاستحقاقات الرئاسية في السنة المقبلة.