اهتمت الصحف الصادرة في منطقة أمريكا الشمالية بجلسة الاستماع لوزير العدل جيف سيشنز، وبمكافحة التغيرات المناخية في كندا. وكتبت صحيفة (واشنطن بوست) أنه في غمرة تبادلات ساخنة مع أعضاء لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ بشأن تدخل مفترض لروسيا في الانتخابات الأمريكية سنة 2016، أكد وزير العدل الأمريكي أنه لا يعتزم مناقشة محادثاته مع الرئيس دونالد ترامب، بما في ذلك موضوع المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي، جيمس كومي. وأبرزت الصحيفة أن سيشنز برر رفضه لسياسة ملزمة ومقيدة داخل وزارة العدل التي تحمي المحادثات الخاصة بين الوزراء والرئيس، مشيرة إلى أن السيناتور السابق لألاباما قال انه لا يتذكر الخصوصيات التي ميزت مباحثاته مع المسؤولين الروس في غمرة الحملة الانتخابية لسنة 2016. وحسب الصحيفة، فقد أكد أنه لم تكن هناك محادثات مع الروس على أي نوع من التدخل خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي انتهت بفوز الجمهوري دونالد ترامب. في السياق ذاته، كتبت (نيويورك تايمز) أن سيشنز وصف ب"الكذبة المقيتة" الاتهامات بالتواطؤ الموجهة ضده، رافضا الإجابة على الأسئلة الرئيسية حول سلوكه خلال حملة الانتخابات الرئاسية وسلوك الرئيس الأمريكي. وأبرزت الصحيفة أن وزير العدل لجأ، خلال هذه الجلسة، إلى استخدام العواطف في محاولة لجلب تعاطف زملائه السابقين في مجلس الشيوخ، واصفا بغير المناسب تقاسم مضمون محادثاته مع الرئيس. وبكندا، كتبت (لابريس) أن شركات النفط تخطط لزيادة إنتاجها بشكل كبير، وهو ما من شأنه أن يشكل انتكاسة حقيقية لرئيس الوزراء جوستان ترودو، الذي وعد بمخرج برسم استغلال الرمال النفطية لتلبية الأهداف البيئية التي حددتها أوتاوا. وأوضحت الصحيفة أن كندا تخطط لإنتاج 5.1 مليون برميل يوميا في أفق 2030، أي 1.2 مليون برميل أكثر من المستوى الحالي، وفقا للتوقعات التي أعلنتها الجمعية الكندية لمنتجي النفط، مضيفة أن هذا الإنتاج الإضافي سيأتي بالكامل من الرمال النفطية. من جهتها، قالت صحيفة (لو سولاي) إن ترودو أكد أن كندا "ستدفع" لأن يتضمن البيان الختامي لقمة مجموعة العشرين، المقررة في هامبورغ بألمانيا، إشارة إلى اتفاق باريس حول المناخ. وأبرزت الصحيفة أن رئيس الوزراء الكندي كان يرد على مقال للمجلة الألمانية "دير شبيغل" جاء فيه أنه طلب من المستشارة الألمانية أنجلا ميركل استبعاد أي إشارة إلى اتفاق باريس حول المناخ لتجنب "إزعاج" الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرة إلى أن ترودو أكد، خلال جلسة الأسئلة في مجلس العموم، أنه لم يطلب مثل هذا الأمر من ميركل خلال محادثاتهما الهاتفية الأخيرة. على صعيد آخر، كتبت (لو جورنال دو مونريال) أنه على الرغم من مخاوف المنتجين الكيبيكيين، فإن حكومة فيليب كويارد تعتزم الموافقة على الاتفاق الاقتصادي والتجاري والشامل بين كندا والاتحاد الأوروبي. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن الاقتصاد سجل تحسنا، لكن فوائده لم يتم التعبير عنها في رفاهية أسر العمال المكسيكيين، حسب ما أبرزته منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، مشيرة إلى أن المنظمة اقترحت إرساء تأمين ضد البطالة الذي يغطي العاملين الرسميين من الوقوع في العمل غير المهيكل، مشددة على أن أولوية البلاد ينبغي أن تكون في تعزيز النمو الشامل. وأضافت الصحيفة أن المنظمة أكدت أن التقدم الذي أحرز مؤخرا في نمو الاقتصاد، الذي رافقته زيادة في إنتاجية العمال المكسيكيين، لم يكن شاملا بما فيه الكفاية لتحقيق ظروف معيشية أفضل للعديد من الأسر المكسيكية. من جهتها، قالت صحيفة (ال يونيفرسال) إن العملة الوطنية المكسيكية حافظت على أدائها الإيجابي مقابل الدولار، لتصل إلى أعلى مستوى لها في عشرة أشهر، مشيرة إلى أن العملة تداولت في حدود 18.03 بيزو للدولار الواحد، وهو ما يمثل أفضل سعر منذ 16 غشت 2016. وأضافت الصحيفة أن هذا الأداء الجيد الذي حققته العملة يأتي قبل يوم من إعلان المجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأمريكي) تعديل سعر الفائدة.