أفردت الصحف الصادرة، ببلدان أمريكا الشمالية، حيزا هاما من صفحاتها للمحادثات التجارية الامريكيةالصينية وللنقاش بشأن مشروع توسيع خط أنابيب نفطي في كندا، ولإضراب عمال قطاع البناء في بنما وللمستجدات الأمنية بالمكسيك. فبالولايات المتحدةالأمريكية، ذكرت صحيفة "ذ هيل" أن وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوشين صرح أن الوفد التجاري الذي يقوده بالصين أجرى محادثات "مثمرة للغاية"، دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل في بداية اليوم الثاني من المحادثات. وكتبت الصحيفة أن تسجيل تغيير في السياسة الاقتصادية الصينية يبقى، إلى حد كبير، غير وارد، رغم أن الإجراءات التي اقترحتها بيكين على المدى القصير قد تؤجل دخول الرسوم الجديدة التي فرضتها الإدارة الأمريكية على المنتجات الصينية حيز التنفيذ. واشارت الصحيفة إلى أن المحادثات التي أجراها ستيفن منوشين ونائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو هي، تناولت الأسباب العديدة للشكاوى الأمريكية حول الممارسات التجارية الصينية، والتي تتراوح بين الاتهامات بنقل التكنولوجيا وإدانة الإعانات الحكومية. من جانبها، ذكرت "يوإس توداي" أن شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" طلبت من مستخدميها البالغ عددهم 330 مليون تغيير القن السري الخاص بهم كإجراء وقائي بعد اكتشاف خلل في خدمة الشبكة. وأوضحت الشبكة الاجتماعية، التي جعل منها الرئيس الامريكي دونالد ترامب وسيلته التواصلية المفضلة، أن الخلل الفني، الذي لم تحدد الشركة عدد المستخدمين الذين تأثروا به، أدى إلى تسجيل كلمات السر دون تشفير مناسب. من جهتها، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الرئاسة الأمريكية حذرت الصين من "العواقب" التي قد تواجهها بسبب "عسكرة" بحر الصين الجنوبي، حيث يرجح أن يكون البلد الآسيوي قد نصب عددا من الصواريخ. وحسب الصحيفة، فقد رفضت الصين تأكيد التقارير التي تفيد بأنها قامت بنصب صواريخ بثلاث جزر في بحر الصين الجنوبي خلال الثلاثين يوما الماضية. وفي كندا، أوردت يومية "لا بريس" أن وزيرة العدل الفيدرالية، جودي ويلسون-رايبولد صرحت أن حكومة جوستن ترودو ستتدخل في قضية مشروع توسيع خط الأنابيب النفطي "ترانس مونتان" بمقاطعة كولومبيا البريطانية والذي ينتظر أن يكلف حوالي 4ر7 مليار دولار. وأشارت اليومية إلى أن القضية المعروضة على محكمة الاستئناف في كولومبيا البريطانية تروم تحديد ما إذا كانت حكومة المقاطعة تتوفر على سلطة قضائية لتنظيم نقل النفط على أراضيها، وهي نقطة أساسية في المعركة السياسية حول المشروع. من جانبها، كتبت "لو جورنال دو كيبيك" أن المعارضة الرسمية في أوتاوا، التي تخشى من مواجهة دستورية، نددت بالإجماع، الخميس، برفض حكومة ترودو الاعتراف بسلطة المقاطعات سن قوانين بشأن زراعة الماريخوانا. ونقلت الصحيفة عن أحد أعضاء حزب المحافظين قوله إن الأمر يتجه نحو نزاع دستوري، وذلك ردا على تصريحات ترودو، التي رفض من خلالها دعوات كيبيك ومجلس الشيوخ بالإنصات إلى كلمة المقاطعات. وفي بنما، توقفت صحيفة "إل سيغلو" عند دعوة الرئيس خوان كارلوس فاريلا الغرفة البنمية للبناء، وهي الهيئة الممثلة لقطاع البناء، ونقابة عمال القطاع، إلى إبداء مرونة أكبر في مفاوضاتهما بشأن تحسين أجور العاملين وإنهاء الإضراب الذي يخوضه هؤلاء للأسبوع الثالث على التوالي. واقترح الرئيس فاريلا، تورد اليومية، إعادة إطلاق المفاوضات على أساس رفع الأجور بنسبة 14 في المائة في غضون أربع سنوات، وإنهاء الإضراب الذي يكلف ملايين الدولارات يوميا ويمس أزيد من مائة ألف أسرة ويؤثر على العديد من المشاريع الحكومية، مشيرة إلى أن هذه التصريحات جاءت عقب لقاء بين الطرفين تم بوساطة وزارة الشغل والتنمية العمالية. وأشار فاريلا، حسب الصحيفة، إلى أن اللقاء يروم تقريب المواقف بين الطرفين وإعطاء دينامية جديدة للمفاوضات التي انطلقت قبل أشهر من أجل التوصل إلى اتفاقية جماعية لتحسين الأوضاع المادية والمهنية لعمال قطاع البناء يمتد على مدى أربع سنوات. وفي موضوع آخر، ذكرت صحيفة "لاإستريا" أن بنما سلمت الأرجنتين الخميس الرئاسة الدورية للجنة البلدان الأمريكية لمكافحة الإرهاب، التابعة لمنظمة الدول الأمريكية، ونقلت عن وزير الأمن، ألكسيس بيتانكور، في هذا الصدد، تأكيده أن بلاده ستواصل العمل من أجل منع استخدام الأنظمة المالية لأغراض إرهابية. وقال بيتانكور، تضيف اليومية، إن الأهداف المرسومة خلال سنة رئاسة بنما الدورية للجنة قد تحققت، مشيرا إلى أن "بلدان المنطقة شاركت في ندوات ومناقشات وحوارات تفاعلية بشأن مختلف السبل الكفيلة بمنع ومكافحة الإرهاب وانتشار أسلحة الدمار الشامل وتمويلها". وفي المكسيك، تطرقت صحيفة ''إل صول دي ميخيكو" لمقتل عمدة مدينة باكولا، وسط البلاد، على يد جماعة مسلحة الخميس. ونقلت الصحيفة عن السلطات المحلية قولها إن المسؤول المحلي لحزب العمل الوطني، أليخاندرو غونزاليس راموس قتل بالرصاص على يد مجموعة مسلحة مجهولة، اعترضت طريق سيارته قبل أن تهاجمها بطلقات نارية. من جهتها، أفادت يومية "لاخورنادا" بأن الصحافية المكسيكية دانييلا ريا، التي أجرت العديد من التقارير حول العنف في بلادها، توجت الخميس بالنسخة الأولى من جائزة "بريتش/فالديس" بمناسبة اليوم العالمي للحرية الصحافة. وذكرت الصحيفة أن الجائزة التي تنظمها الأممالمتحدة واليونسكو ووكالة الصحافة الفرنسية والسفارة الفرنسية في المكسيك والجامعة الأيبيرية الأمريكية، تم إحداثها تكريما للصحافيين ميروسلافا بريتش وخافيير فالديس، اللذين قتلا سنة 2017 في المكسيك، والتي سجلت سقوط أزيد من 100 صحافي منذ سنة 2000.