اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الشمالية، على الخصوص، بالانتقادات التي وجهها العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين لرئاسة دونالد ترامب وبالإجراءات الجديدة التي تنظم دخول اللاجئين إلى الأراضي الأمريكية، وكذا بالأداء الاقتصادي بكندا، وإضراب مستخدمي قطاع النقل ببنما، ومفاوضات تحديث اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية. فبالولاياتالمتحدة، كتبت صحيفة "ذي هيل" أن السناتور جيف فليكس، وهو من أشد منتقدي الرئيس دونالد ترامب، أعلن أنه لن يسعى إلى إعادة انتخابه خلال الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في نونبر من سنة 2018، معربا، في كلمة ألقاها من غرفة مجلس الشيوخ، عن رفضه أن يكون "شريكا" لسلطة اعتبر أنها "لا تليق" وتمثل "خطرا على الديمقراطية". واضافت ان خرجة السيناتور فليكس تنضاف للانتقادات التي صدرت، مؤخرا، عن عضوي مجلس الشيوخ جون ماكين، وبوب كوركر، اللذين انتقدا الرئيس الأمريكي علانية، مشيرة إلى أن هذه الخرجة تجسد بوضوح الشروخ العميقة في حزب لينكولن وكذا الاستياء في صفوف أعضاء مجلس الشيوخ. من جانبها، ذكرت "بوليتيكو" أن الانتقادات الشديدة الموجهة للرئاسة الأمريكية، لاسيما من قبل كروكر وفليكس، تأتي في وقت توجه فيه دونالد ترامب إلى مجلس الشيوخ من أجل الضغط على أغلبية الحزب الجمهوري في الكونغرس للإسراع بتبني الإصلاح الضريبي الذي وعد به الشعب الأمريكي. واشارت اليومية إلى أن هذا التصعيد في اللهجة بين البيت الابيض وشخصيات بارزة في الحزب سيصعب موقف الجمهوريين الذين يسعون الى إبداء وحدة صفهم، في وقت تتواصل فيه محاولاتهم للمضي قدما في الإصلاح الضريبي الذى طال انتظاره في مجلسي الكونغرس. من جهتها، ذكرت صحيفة "يو إس إي توداي" أن الولاياتالمتحدة ستسمح مرة أخرى بدخول اللاجئين بعد أربعة أشهر من التعليق المثير للجدل لهذا الدخول، وذلك باستثناء أولئك القادمين من 11 بلدا "ذا خطر كبير"، أغلبها بلدان إسلامية. وأوردت الصحيفة، استنادا لمذكرة بعثها البيت الأبيض الى الكونغرس قبل عرض سياسة الاستقبال الجديدة، ان ادارة الرئيس ترامب قررت ايضا التعليق المؤقت لبرنامج التجمع العائلي الذى استفاد منه بعض اللاجئين. وفي كندا، كتب "لو جورنال دو مونريال" أن حكومة جوستين ترودو استفادت من الأداء الجيد للاقتصاد الكندي لخفض العجز الكبير وتخصيص حوالي 8ر1 مليار دولار للمقاولات الصغرى والمتوسطة وللأسر اعتبارا من العام المقبل. واشارت إلى أن وزير المالية، بيل مورنو، كشف أن العجز الفيدرالي سيصل إلى نحو 20 مليار دولار هذا العام، موضحا أنه بالرغم من النمو المطرد للاقتصاد، فإن الليبراليين لا يفكرون في استعادة توازن الميزانية خلال فترة ولايتهم كما وعدوا بذلك. من جهتها، ذكرت "لو سولاي" أن حكومة ترودو ستنفق ثلث مداخيلها الجديدة على الأسر والعمال والمقاولات الصغرى والمتوسطة خلال السنوات المالية الخمس المقبلة، مشيرة إلى أن مورنو لم يشر، في عرضه الاقتصادي، إلى إمكانية استعادة التوازن المالي. واشارت الصحيفة ذاتها إلى أن الاقتصاد الكندي يظهر أداء جيدا أفضل من توقعات الحكومة الفيدرالية بالنسبة لميزانية سنة 2017، مبرزة أن الوزير مورنو يرى في ذلك نجاحا لاستراتيجية الليبراليين. وفي بنما، توقفت صحيفة "بنما أميريكا" عند إطلاق النظام الوطني للوقاية المدنية تحذيرا من المستوى الأخضر بسبب سوء الأحوال الجوية المسجل بساحل المحيط الأطلسي لكوستاريكا، والذي امتد تأثيره إلى عدد من مقاطعات البلاد القريبة من البلد المجاور. واضافت أن هذه الاضطرابات المناخية تسبب في تساقطات مطرية قوية أدت إلى فيضان العديد من الأنهار وإلى انزلاق التربة بعدد من مناطق البلاد، مبرزة ان السلطات دعت إلى تجنب الإبحار في ظل هذه الظروف الجوية وإلى توخي الحذر عند التنقل عبر طرقات البلاد. من جهتها، اهتمت صحيفة "كريتيكا" بالإضراب الوطني الذي يشنه مستخدمو قطاع النقل بالبلاد للمطالبة بإلغاء الترخيص لتطبيق خدمة النقل "اوبر" ووضع حد لخروقات هيئة النقل عند منح الرخص، و"لملاحقة" مستخدمي القطاع من خلال سحب الرخص وفرض الغرامات. واشارت إلى ان هذا الإضراب، الذي دعت إليه الغرفة الوطنية للنقل، قابل للتمديد لمدة 24 ساعة إضافية ويشمل تنظيم مسيرات احتجاجية على الصعيد الوطني، مضيفة أن دعاة الإضراب انتقدوا عدم تجاوب الحكومة مع مطالبهم قبل اللجوء إلى هذه الخطوة الاحتجاجية. وأضافت الصحيفة ذاتها أن الحكومة وصفت، من جهتها، الإضراب بأنه "غير مبرر" وأكدت أنها تبقى على باب الحوار مفتوحا مع ممثلي قطاع النقل بالبلاد. وفي المكسيك، ذكرت "إل صول دي ميخيكو" أن البلاد لا تزال تثق في إمكانية التوصل إلى حل توافقي بخصوص تحديث اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا)، بين كنداوالولاياتالمتحدةوالمكسيك. وتحت عنوان "المكسيك لن تترك طاولة المفاوضات رغم صعوبات المقترحات"، نقلت الصحيفة عن وزير الاقتصاد، إلديفونسو غواخاردو، قوله إن تمديد أجل المفاوضات يتيح فرصة لإعادة التفاوض حول كافة بنود الاتفاقية وحول كافة القطاعات المفيدة لاقتصادات البلدان الثلاثة. من جهتها، ذكرت صحيفة "لاخورنادا"، تحت عنوان "تضاعف عدد ركاب النقل الجوي بحلول سنة 2036"، أن توقعات الاتحاد الدولي للنقل الجوي تشير إلى تسجيل 8ر7 مليار مستخدم للنقل الجوي بحلول سنة 2036. من جانبها، سلطت "إكسلسيور" الضوء على انتعاش الأنشطة الثقافية بالمكسيك، بعد أسابيع قليلة من الزلزالين العنيفين اللذين ضربا البلاد، لاسيما اثنين من المهرجانات الثقافية الرئيسية في البلاد، ويتعلق الأمر بمهرجان "سيرفانتينو" الذي يقدم خلال نحو ثلاثة أسابيع بولاية كيريتارو عروضا في المسرح والرقص والموسيقى، ومهرجان "موريليا" السينمائي الذي اضحى أحد أهم التظاهرات السينمائية في أمريكا اللاتينية.