خصصت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية مواضيعها الرئيسية للحديث عن جديد الحملة الانتخابية للرئاسيات الأمريكية والحملة العسكرية لتحرير مدينة الموصل بالعراق والجدال بين الحكومة الاتحادية الكندية والأقاليم حول ميزانية قطاع الصحة. وكتبت صحيفة (دو هيل) أن المرشحة الديموقراطية للانتخابات الرئاسية المرتقبة في 8 نونبر المقبل، هيلاري كلينتون، حققت تقدما مريحا على الصعيد الوطني ب 12 نقطة مقارنة مع منافسها الجمهوري دونالد ترامب. ونقلت الصحيفة نتائج استطلاع رأي أجرته جامعة (مانماوث) أشارت إلى ان 50 في المئة من الناخبين سيصوتون لصالح وزيرة الخارجية السابقة، مقابل 38 في المئة لصالح ترامب، موضحة أن الأمر يتعلق بتقدم مهم منذ شتنبر السابق حينما كان الفارق لا يتعدى 4 نقاط. وأبرزت الصحيفة، التي يصدرها الكونغرس، أن "هيلاري كلينتون عززت تقدمها لدى الناخبين المسجلين"، لافتة إلى أن أنصار المرشحة الديموقراطية أصبحوا أكثر حماسة لحملتها الانتخابية. في السياق ذاته، سجلت صحيفة (نيويورك تايمز) أنه مع مواصلة اتساع الفارق بين دونالد ترامب وهيلاري كلينتون، ينكب فريق هذه الأخيرة على وضع استراتيجية جديدة ترمي إلى اقتحام الولايات الجمهورية التقليدية، على أمل الحصول على الأغلبية بالكونغرس. واعتبرت الصحيفة أن ولايات من قبيل أريزونا وميزوري، والتي تعتبر من معاقل الحزب الجمهوري، أصبحت أهدافا ديموقراطية قبل 3 اسابيع عن الانتخابات الرئاسية، لافتة إلى أن الرفض الذي يواجهه دونالد ترامب بسبب فضائحه المتكررة وتخلي قادة الحزب الجمهوري ومجموعة من ناخبيه التقليديين عنه قد غير من المعطيات على أرض الواقع. وسجلت الصحيفة أن ولايات جمهورية أخرى كيوتاه وكارولاينا الشمالية قد تمكن الديموقراطيين من الحصول على أغلبية مقاعد الكونغرس، مذكرة بانه خلال انتخابات 8 نونبر، فتصويت المواطنين لن يحدد هوية الرئيس فقط، بل حتى المشرعين الأمريكيين. على صعيد آخر، أشارت صحيفة (واشنطن أكزامينر) أن وزارة الدفاع الأمريكية صرحت بأن اليوم الأول من الحملة العسكرية الواسعة لاستعادة مدينة الموصل العراقية من يدي الجماعة المتطرفة (داعش) جرى كما كان متوقعا، مؤكدة أن الأمر يتعلق "حملة صعبة يمكن أن تستغرق بعض الوقت". ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم وزارة الدفاع، بيتر كوك، أن التحالف الدولي لمحاربة داعش الذي تقوده الولاياتالمتحدة يوفر الدعم الجوي والتأطير والدعم العملياتي من خلال القوات الأمريكية الخاصة بالميدان. وابرزت الصحيفة أن المسؤول الامريكي لم يحدد عدد الجنود الأمريكيين بالقرب من ميدان المعركة وإن كانوا سيشاركون في اقتحام الموصل، مضيفة أن القوات العراقية وزعت ملايين الأوراق المتطايرة على المدينة والتي تقدم نصائح للسكان لحماية أنفسهم من المعارك. بكندا، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أنه في الوقت الذي يلتقي فيه وزراء الصحة بحكومات الأقاليم اليوم الثلاثاء لمناقشة الاعتمادات المخصصة لقطاعاتهم، تسبب رئيس الوزراء، جاستن ترودو، في مزيد من الجدل حينما أعلن أنه لن يرفع من الاعتمادات لكون الأقاليم في الوقت الراهن تحول هذه الأموال إلى برامج أخرى، بل الأقاليم مطالبة بتقديم الحساب حول الاستثمارات الجديدة للحكومة الاتحادية. وذكرت الصحيفة بأن التحويلات المالية من الحكومة الاتحادية إلى الأقاليم تسجل ارتفاعا آليا بنسبة 6 في المئة منذ سنة 2014، مشيرة إلى أنه سيتم خفض المعدل إلى 3 في المئة سنة 2017 في قرار كان قد اتخذه رئيس الوزراء المحافظ السابق، ستيفن هاربر، وحافظ عليه ترودو رغم احتجاجات الأقاليم. بخصوص الموضوع ذاته، أشارت صحيفة (لا بريس) إلى أن مليارات الدولارات التي خصصتها الحكومة الاتحادية لقطاع الصحة بالأقاليم لم يتم ضخها كلها في أنظمة الرعاية الصحية، مبرزة ان ترودو انتقد سلفه هاربر لعدم اتخاذ الاجراءات الضرورية لضمان استثمار هذه الاعتمادات في قطاع الصحة. أما صحيفة (لو سولاي) فقد أبرزت أن حكومة إقليمكيبيك ما زالت تضغط على أوتاوا من أجل الحصول على زيادة مهمة في الاعتمادات الموجهة لقطاع الصحة، فيما تمسك وزير الصحة غايتن باريت بأن الحكومة الفيدرالية تتوفر على هامش مناورة أوسع يسمح لها بتمويل برامج الصحة بكيبيك وغيرها من الأقاليم. ببنما، كشفت صحيفة (بنماأمريكا) أن وزارة الأمن العمومي أمرت بإلغاء عطل جميع عناصر الشرطة خلال الفترة المتبقية من السنة من أجل تعزيز التواجد الأمني بالشوارع، موضحة ان القرار جاء بعد دعوات عديدة من المواطنين لتوفير الأمن، بالرغم من أن الاحصائيات الرسمية تشير إلى انخفاض مهم في عدد جرائم القتل خلال السنة الجارية. في موضوع آخر، أبرزت صحيفة (لا برينسا) ان المحكمة العليا أمرت بنقل الدكتاتور السابق، مانويل نورييغا، من السجن إلى أحد مستشفيات العاصمة ووضعه تحت المراقبة الطبية بسبب وضعه الصحي الحرج، موضحة أن القرار مؤقت في انتظار خضوعه لعملية جراحية لإزالة ورم دماغي وفي حال تحسن حالته ستتم إعادته إلى السجن. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن ارتفاع عدد الفقراء في المكسيك، الذي انتقل من 52.8 مليون سنة 2010 إلى 55.3 مليون في عام 2014، يعزى أساسا إلى النموذج الاقتصادي، وتركيز الثروة، والفشل في وضع وتنفيذ السياسات العامة، التي ينبغي أن توفر الولوج إلى العدالة وتكافؤ الفرص في كافة جهات البلاد، وفقا لباحثين جامعيين. ونقلت الصحيفة عن الباحثين أدولفو سانشيز وإليان ياستشين وسيزار أرماندو سالازار قولهم، خلال مؤتمر صحفي، أنه إذا كانت الحكومة المكسيكية ترغب في الوفاء بالالتزام بأهداف التنمية المستدامة، الذي تضم تخفيض الفقر بحلول عام 2030، فيجب عليها إعادة النظر في السياسات التي اتبعتها إلى غاية الآن مع إقرار السياسات الاقتصادية والمالية والاجتماعية التي تولد نتائج إعادة التوزيع. بدورها، أبرزت صحيفة (ال يونيفرسال) أن رئيس لجنة شؤون السكان الأصليين في مجلس الشيوخ، خورخي لويس توليدو (حزب الثورة المؤسساتي الحاكم) عبر عن شعوره بالقلق بشأن اندثار اللغات المحلية، مشددا على ضرورة تعزيز إصلاح التعليم لتقوية هاته اللغات.