اهتمت الصحف الصادرة اليوم الخميس بمنطقة أمريكا الشمالية بهزيمة المرشحين للظفر بتزكية الحزبين الجمهوري والديمقراطي للسباق نحو البيت الابيض دونالد ترامب وهيلاري كلينتون خلال الانتخابات التمهيدية في ويسكونسن، وفرص الديمقراطيين لاستعادة السيطرة على مجلسي الكونغرس، وبمبادرات حكومة أوتاوا لمكافحة التهرب الضريبي والمساعدة على الموت الرحيم بكندا. وهكذا، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أنه على إثر هزيمتهما في الانتخابات التمهيدية في ويسكونسن وجه المرشحان المفضلان في السباق نحو البيت الأبيض، الديمقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب، تركيزهما على استحقاق نيويورك الذي يحظيان فيه بالأفضلية. وقالت الصحيفة إنه يتعين على ترامب وكلينتون، اللذين يتقدمان بفارق كبير من حيث عدد المندوبين، العمل بجد للفوز في الانتخابات التمهيدية بهذه الولاية الرئيسية يوم 19 أبريل الجاري، مشيرة إلى أن الضغط هو أقوى لدى قطب العقارات الذي قدمت زلاته الأخيرة بشأن الإجهاض والملف النووي وحلف شمال الاطلسي، ذخيرة لأعلى مؤسسة بالحزب الجمهوري التي ترغب في منع طريقه أمامه للظفر بتزكية الحزب. كما أشارت الصحيفة إلى أن كاتبة الدولة السابقة ترغب هي أيضا في عكس هزيمتها السادسة من أصل سبع استشارات منذ أسبوعين أمام سيناتور فيرمونت بيرني ساندرز، مشيرة إلى أن هذا الأخير يظل بعيدا على تقليص الفجوة الكبيرة مع منافسته التي تحظى بدعم أزيد من 200 "مندوب كبير". من جهتها، اعتبرت (واشنطن بوست) أن هزيمة دونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية في ويسكونسن لا تشكل "نكسة مؤقتة" فقط بل "لحظة محورية" في السباق للظفر بتزكية الحزب الجمهوري، مشيرة إلى أن هذا التغيير يفسر أكثر بالاستراتيجية التي نهجها ترامب نفسه لمناورة خصومه. وأوضحت الصحيفة أنه منذ بداية السباق الانتخابي راهن دونالد ترامب على شخصيته لحشد الناخبين، وكلف نفسه بعدة أدوار في وقت واحد، حيث لعب دور "كبير الاستراتيجيين" و"المستشار السياسي" و"قطب التواصل" في حملته الانتخابية، مشيرة إلى أنه "يدير حملته بنفس الطريقة التي راكم فيها ثروته". وأبرزت الصحيفة أن حدود هذه المقاربة أضحت أكثر وضوحا لتضيق بالتالي مساحة المنافسة، مشيرة إلى أن خصومه قد أنفقوا الملايين من الدولارات لتكثيف هجماتهم عن طريق العديد من الإعلانات التجارية الحارقة والتعبئة القوية في ويسكونسن وأماكن أخرى. على صعيد آخر، ذكرت (ذو هيل) أن الرئيس باراك أوباما سيكون ضيف الشرف في تجمعين اثنين لجمع التبرعات خلال الأسبوع الجاري في لوس أنجلوس بكاليفورنيا، مضيفة أن هذين الحدثين يهدفان إلى حشد دعم نجوم هوليود لمساعدة المرشحين الديمقراطيين للفوز في مجلسي الكونغرس في انتخابات التجديد النصفي في الخريف المقبل. وأبرزت الصحيفة أن الرئيس وقادة آخرين في الحزب الديمقراطي ينتابهم شعور بالتفاؤل بشأن فرص الحصول على واحد على الأقل من مجلسي الكونغرس، وخاصة في حالة تزكية ترشيح دونالد ترامب أو تيد كروز من قبل الحزب الجمهوري. وقالت الصحيفة، نقلا عن دونا بوجارسكي استراتيجية الديمقراطية، أنه "يمكن للحزب تحقيق مكاسب كبيرة بالفوز في مجلسي النواب والشيوخ" حيث أن 24 مقعدا التي يشغلها الجمهوريون توجد على المحك في نونبر المقبل، مشيرة إلى أن "هذا الأمر لم يكن عليه الحال قبل ستة أشهر". بكندا، كتبت (لابريس) أن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو دعا إلى القيام بجهد عالمي لمكافحة التهرب الضريبي، مؤكدا على أن "أوراق بنما" تعطي، بالنسبة إليه، حافزا إضافيا للبلدان على العمل معا لإيجاد حل شامل لهذه الممارسات الاحتيالية. أما (لودوفوار) فكتبت أن قرار المحكمة العليا في كندا بشأن المساعدة الطبية على الموت الرحيم سيطبق بالكامل خلال شهرين بالضبط، مشيرة إلى أنه حتى لو بدأ العد التنازلي فلم يتم لحد الآن رؤية مشروع القانون الفدرالي القاضي بتعديل القانون الجنائي للترخيص بهذه الممارسة. اقتصاديا، كتبت (لودروا) أن المدير البرلماني للميزانية جان دينيس فريشيت قام بتعديل الميزانية العامة الفدرالية التي قدمت في 22 مارس الماضي من قبل وزير المالية بيل مورنو، مضيفة أن فريشيت نشر أمس الأربعاء تقريرا ينتقد فيه أول ميزانية لحكومة ترودو. من جهتها، كتبت (لو جورنال دو مونريال) أن فريشيت انتقد حكومة ترودو لغياب الشفافية في ميزانيتها الأولى وقال إن العجز المتوقع مبالغ فيه، مشيرة إلى أنه ردا على التقرير برر ترودو التخفيض من توقعات النمو للحكومة بواقع أن الاقتصاديين عادة ما يخطؤون في توقعاتهم. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أنه خلال العامين الماضيين سجلت هجرة القاصرين غير المصحوبين القادمين من غواتيمالا والسلفادور وهندوراس نموا بنسبة 300 في المئة، مشيرة إلى أنه خلال الفترة من أكتوبر 2015 إلى يناير من العام الجاري فقط ارتفعت النسبة بمئة في المئة، حسب ما صرحت به وزير الخارجية المكسيكية كلوديا رويز ماسيو، مذكرة بأنه خلال العام الماضي قام المعهد الوطني للهجرة بترحيل أزيد من 14 ألف طفل ومراهق إلى بلدانهم. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فكتبت أنه نظرا للمستويات العالية من التلوث التي تم تسجيلها في وادي مكسيكو، أصدرت حكومة مكسيكو سيتي مرسوما إنذاريا وقائيا في مجال الصحة العامة، من أجل تمكين الساكنة من التعرف على المضايقات التي قد تحدث بسبب ارتفاع تركيز الأوزون والجزيئات الملوثة في الهواء، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة ميغيل أنخيل مانسيرا دعا الحكومة الفدرالية لعدم ترك الإدارة المحلية لوحدها خلال مرحلة الطوارئ هاته. ببنما، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن الحكومة أمرت بإنشاء لجنة لمراجعة "أرضية الخدمات المالية البنمية" كرد على الجدل الدولي الذي خلفه الكشف عن "وثائق بنما" لشركة المحاماة (موساك فونسيكا) المتخصصة في تأسيس شركات أوفشور، التي قد ستعمل في أنشطة غير قانونية. وأضافت الصحيفة أن فاريلا، بعد اجتماعه مع أعضاء السلك الدبلوماسي، جدد رفض الحكومة للضغوط الممارسة على بنما من خلال تصريحات وتقارير إعلامية على الصعيد الدولي، مبرزة استعداد البلد للتفاوض مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ل "التوصل إلى حل يساهم في تطوير بلداننا". من جانبها، اعتبرت صحيفة (لا إستريا) أن مجموعة من القطاعات الاقتصادية "منشغلة" بسبب التأثير الذي قد تسبب فيه فضيحة تسريب وثائق (موساك فونسيكا) على صورة البلد، مبرزة أن العديد من الخبراء حذروا من تداعيات هذه الفضيحة على ركيزتين اقتصاديتين أساسيتين، ويتعلق الأمر بقطاع الاستثمار، وقطاع الخدمات المالية والمصرفية، ما قد يدفع المستثمرين لاعتبار بنما "بلدا غير آمن للاستثمار". بالدومينيكان، كتبت صحيفة (دياريو ليبري) أن المدعي العام للجمهورية، فرانسيسكو دومينغيز بريتو، فتح تحقيقات جنائية بخصوص احتمال تورط شركات أو شخصيات دومينيكانية في فضيحة التهرب الضريبي المعروفة باسم "أوراق بنما"، مشيرة إلى أن النيابة العامة طلبت رسميا من نظيرتها البنمية التعاون القانوني للكشف عن أسماء جميع الشركات والمؤسسات الدومينانكية التي تتوفر على شركات وحسابات ببنما، والتحقيق إن كانت تزاول أفعال إجرامية (التهرب الضريبي وغسيل الأموال ...). من جانبها، ذكرت صحيفة (إل كاريبي) أن جمعية البلدان الأمريكية للصحافة (سيب)، ستعقد نهاية الأسبوع الجاري اجتماعها النصف السنوي بالدومينيكان لمناقشة حرية الصحافة بالدول الأمريكية والرقابة القانونية والقيود الاقتصادية التي تمنع وسائل الإعلام من تطوير صحافة حرة وضمان استقلالية الخط التحريري، مشيرة إلى أن رئيس الجمهورية والمرشح الرئاسي، دانيلو ميدينا، الذي سيحضر الجلسة الافتتاحية، طالب من المرشحين الرئاسيين الآخرين الحضور للتوقيع على المبادئ العشرة لحرية التعبير والصحافة التي ينبغي أن تحكم المجتمعات الديمقراطية.