أفردت الصحف الصادرة اليوم الاثنين بأمريكا الشمالية حيزا هاما للحديث عن انعكاسات الحملة الانتخابية على مستقبل الحزب الجمهوري وبالانتخابات التمهيدية بولاية ويسكونسن المقررة يوم غد الثلاثاء، وعن استطلاع الرأي الذي أظهر تدهور الوضع المعيشي للكيبيكيين منذ وصول الليبراليين إلى السلطة. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن المواجهة بين دونالد ترامب وتيد كروز خلال الانتخابات التمهيدية بولاية ويسكونسن، المقرر عقدها يوم الثلاثاء، يمكن أن تعيد تشكيل السباق للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية شهر نونبر القادم. واعتبرت الصحيفة أن ولاية ويسكونسن أضحت ساحة لمعركة غير متوقعة بالنسبة لدونالد ترامب، حيث تشكلت جبهة موحدة من عدة قوى ضده، مضيفة أن الانتخابات التمهيدية ليوم الثلاثاء ستكون محطة محورية يمكن أن تعيد تشكيل السباق الجمهوري سواء على المستوى النفسي أو على مستوى الفوز بأكبر عدد من المندوبين. وحسب الصحيفة، فإن الملياردير النيويوركي، ارتكب خلال الأسبوعين الأخيرين العديد من الأخطاء، التي أضعفت شعبيته بدرجة كبيرة، مما جعله يحاول بكل ما أوتي من قوة استعادة الصدارة من منافسه سيناتور تكساس. من جهتها، اقترحت صحيفة (دو هيل) أن يدعم الجمهوريون ترشيح الرئيس الحالي لمجلس النواب، بول ريان، في حال لم يستطع ترامب قبل مؤتمر يوليوز القادم الفوز ب 1237 مندوبا المطلوبة للفوز بترشيح الحزب الجمهوري. وأشارت إلى أن الأولوية الرئيسية للحزب يجب أن تنصب على تعزيز الجهود لاختيار مرشح يحظى بالتوافق، مبرزة أن قادة الحزب يرغبون في مرشح لا يؤثر سلبا على المرشحين الجمهوريين الذي يترشحون لعضوية مجلسي النواب والشيوخ وغيرها من المناصب العليا. وبالجانب الديمقراطي، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن بيرني ساندرز يقود حاليا الحملة الانتخابية بفعالية أقوى مما كان يتوقعه الكثيرون بعد التعثر الذي واجهه في بدايتها، حيث يتقدم للانتخابات التمهيدية يوم الثلاثاء بولاية ويسكونسن كمرشح بحظوظ وافرة. وأضافت الصحيفة أن العديد من مؤيدي ومستشاري سيناتور فيرمونت أعربوا عن أسفهم لكون ساندرز لم يقم بحملة أكثر شراسة منذ سنة 2015 مما مكن هيلاري كلينتون من الحصول على أكبر عدد من المندوبين للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة (لو دوفوار) الكندية أن المؤسسة الحزبية لدى الجمهوريين تعتبر الانتخابات التمهيدية التي سيتم تنظيمها غدا الثلاثاء بولاية (ويسكونسن) فرصة لقطع الطريق أمام الملياردير ترامب في السباق للفوز بترشيح الحزب بالولايات الشمالية الشرقية، إذ ترى في المحافظ المتشدد، تيد كروز، الذي يحظى بدعم حاكم ولاية ويسكونسن، سكوت وولكر، كبديل لترامب، مضيفة أن استطلاعات الرأي بالجانب الديمقراطي تعطي الفوز للمرشح بيرني ساندرز، بنسب متفاوتة مقابل متصدرة السباق، هيلاري كلينتون. وذكرت صحيفة (لا بريس) الكندية أن فوز تيد كروز الأوفر حظا في استطلاعات الرأي المتعلقة باقتراع يوم الثلاثاء سيزيد الأمور تعقيدا بالنسبة لدونالد ترامب للحصول على 1237 مندوبا (من بين 2472 مندوبا) الضرورية للفوز بترشيح الحزب الجمهوري، خاصة بعد تدهور شعبيته لدى النساء بعد الانزلاقات التي ارتكبها مؤخرا، مشيرة إلى احتمال إجراء أكثر من جولة لتحديد الفائز بترشيح الحزب الجمهوري خلال المؤتمر العام للحزب المقرر شهر يوليوز القادم بمدينة كليفلاند. وفي كندا، كتبت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) أن رئيس حزب (أفونير دو كيبيك)، ثاني أهم حزب معارض بإقليمكيبيك، أشار إلى أن غالبية سكان الإقليم لا يعتقدون بتحسن وضعيتهم المعيشية خلال السنتين الماضيتين من ولاية حكومة رئيس الوزراء، فيليب كويار أو خلال 12 سنة من حكم الليبراليين وذلك بناء على نتائج استطلاع للرأي أنجزه الحزب، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية لا تتوفر على أية رؤية طموحة كما يتضح ذلك من خلال الميزانية التي تم عرضها مؤخرا. من جانبها، كتبت صحيفة (لو جورنال دو كيبيك) أن استطلاع الرأي الذي أنجزته مؤسسة (ليجي) لفائدة حزب (أفونير دو كيبيك) أظهرت نتائجه أن 88 بالمئة من الكيبيكيين يعتقدون أن الوضع الاقتصادي لم يتحسن خلال ال10 سنوات الماضية، وأن 68 بالمئة يرون أنه ازداد سوءا في حين يرى 91 بالمئة من المستجوبين أن الوضع الاقتصادي في الإقليم لم يتحسن خلال السنتين الأخيرتين من وصول حكومة كويار إلى السلطة، مشيرة إلى ضرورة توجه أولوية الناخبين إلى القضايا الاقتصادية والاجتماعية عوض الاقتصار على مسألة سيادة إقليمكيبيك. وببنما، أبرزت صحيفة (لابرينسا) أن "عالم الأوفشور" الذي أسسه مكتب المحاماة (موساك فونسيكا) أصبح محط أنظار العالم بعد سلسلة من التحقيقات الصحافية الدولية التي أثبتت تورط العديد من السياسيين والمسؤولين عبر العالم في إدارة أرصدة مالية سرية بملايين الدولارات عبر شركات وهمية، موضحة أن الوثائق التي نشرت أثبتت أيضا كيف أن مصارف دولية ومكاتب خدمات قانونية تحترف بيع "مزايا السر البنكي" لبنما عبر العالم، الذي يتم استغلاله أحيانا في أنشطة خارج القانون. بدورها، أبرزت صحيفة (بنماأمريكا) أن مكتب المحاماة (موساك فونسيكا) يوجد في قلب فضحية دولية تتعلق بغسيل الأموال عبر شركات وهمية توجد مقراتها ببنما، مشيرة في هذا الصدد إلى سلسلة من الشركات التي أنشأها المكتب لزبائن أجانب وتوجد الآن محط تحقيقات تتعلق بغسيل الأموال والفساد لكل من البرازيل وغواتيمالا، أو لفائدة مسؤولين ببلدان تشهد نزاعات مسلحة، خاصة بإفريقيا وآسيا. وبالمكسيك، اهتمت صحيفة (ال يونيفرسال) بالتسريبات الجديدة لوثائق سرية أعلن عنها أمس الأحد والتي تشير إلى أن مقاولين ورجال أعمال وممثلين وسياسيين استفادوا من ملاذات ضريبية لإنجاز تعاملات بالملايين من دون الكشف عنها من قبل السلطات المالية بالبلاد. وأشارت الصحيفة إلى أن الوثائق التي نشرت من قبل الاتحاد الدولي لصحفيي التحقيق تشير إلى أن عدة شخصيات تعاملت مع مجموعة "موساك فونسيكا" للخدمات القانونية التي تتخذ من بنما مقرا لها، مشيرة إلى أن مصلحة إدارة الضرائب المكسيكية ستفتح تحقيقا في الحالات التي تهم البلد. ومن جهتها، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن نصف "البرامج ذات الأولوية"، أي 18 من أصل 36، لوزارات الصحة والتعليم والفلاحة سوف تتأثر بالتخفيضات في الميزانية بقيمة 175 مليار بيزو، التي أعلنت عنها وزارة المالية بالنسبة للعام المقبل. أما بالدومينيكان، فقد أشارت صحيفة (ليستين دياريو) في افتتاحيتها إلى أن 60 بالمئة من السجناء المعتقلين بالسجون التقليدية البالغ عددها 26 مركز اعتقال، والذين يتم إطلاق سراحهم بعد انتهاء مدة محكوميتهم يرتكبون جنحا وجنايات أخرى بمجرد خروجهم من السجن مما يدل على فشل المنظومة القضائية وسياسة الاندماج الاجتماعي المتبعة حاليا، مطالبة السلطات بوضع حد لانتشار المخدرات والأسلحة البيضاء وظاهرة إجبار السجناء على دفع إتاوات لتلقي امتيازات معينة والعمل على تحسين الوضعية الصحية وإيجاد حلول للاكتظاظ الشديد الذي تعرفه بعض السجون إذ تبلغ الطاقة الإيوائية لمجموع مراكز الاعتقال نحو 15 ألف سجين في حين يوجد فيها أكثر من 28 ألف نزيل. من جهتها، كتبت صحيفة (إل كاريبي) أن الدومينيكان توجد في الطريق الصحيح للرفع من استخدام الطاقات المتجددة التي لا تمثل حاليا حوالي 10 بالمئة من إجمالي إنتاج الطاقة في البلاد، مشيرة إلى الامكانيات الهائلة التي تتوفر عليها الدومينيكان في مجال إنتاج الطاقة الشمسية والريحية للحد من استهلاك الوقود الأحفوري وتخفيف انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، حيث تمت الموافقة مؤخرا على 14 مشروعا التي ستولد 620 ميغاواط، وتزيد من حصة مصادر الطاقة المتجددة إلى 17 بالمئة.