تطرقت الصحف الصادرة اليوم الجمعة بأمريكا الشمالية إلى اشتداد السباق بين المرشحين للانتخابات الرئاسية الأمريكية المرتقبة في نونبر المقبل، وسياسة كندا في استقبال اللاجئين السوريين، وانتعاش الاقتصاد الكندي. وكتبت (واشنطن بوست) أن وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، تخوض معركة على جبهتين، مبرزة أن المرشحة الأوفر حظا بالحزب الديموقراطي تريد التخلص من منافسها سيناتور فيرمونت، بيرني ساندرز، لكن دون أن تنسى مواجهة الجمهوري، دونالد ترامب. في هذا السياق، لاحظت الصحيفة أن كلينتون تستعد لمعركة محتدمة مع السيدين ساندرز وترامب بنيويورك، وهي الولاية التي سبق ومثلتها في الكونغرس يبين 2000 و 2006، لافتة إلى أن المهمة لن تكون سهلة بالنظر إلى أن منافسيها يعتبران نيويوركيين أيضا ويحظيان بشعبية في هذه الولاية. وأضافت أنه بالرغم من أن الانتخابات التمهيدية بنيويورك لن تجرى إلا بعد 3 أسابيع، ستخوض كلينتون حملة مكثفة خلال الأيام المقبلة من أجل تعزيز حظوظها بهذه الولاية حيث يتم التنافس على 247 مندوب، معتبرة أن سيناتور فيرمونت، الذي ولد بحي بروكلين الشهير، لن يبقى مكتوف اليدين، وسيسعى إلى اغتنام سلسلة الانتصارات التي حققها مؤخرا لتعزيز حظوظه. أما صحيفة (واشنطن تايمز) فقد كتبت بأن ملياردير مانهاتن، دونالد ترامب، وبعد خرجاته الإعلامية المثيرة للجدل خلال الأسبوع الجاري، يبدو أكثر استعدادا للفوز بالانتخابات التمهيدية بولاية ويسكونسن المرتقبة في 5 أبريل، موضحة أن ترامب أضر بحظوظه في الفوز بالمحطات الانتخابية المقبلة. في هذا الصدد، اعتبرت الصحيفة أن التصريحات الأخيرة للثري النيويوركي حول النساء والسياسة الخارجية سيتم استغلالها من طرف اللجنة الوطنية الجمهورية وجهات أخرى بالمؤسسة الحزبية الجمهورية من اجل انتزاع الترشيح من بين يديه خلال المؤتمر الوطني إذا لم يتمكن من جمع دعم 1237 مندوب. في السياق ذاته، أوضحت (ذو هيل) ان الجماعات المناهضة لترامب تأمل في أن فوز سيناتور تكساس، تيد كروز، بانتخابات ويسكونسن سيساهم في إضعاف قطب العقار وإقناع المانحين بمواصلة تمويل الحملة المناهضة لترامب. وأضافت الصحيفة التي يصدرها الكونغرس أن الوقت حان بالنسبة لسيناتور تكساس من أجل التألق خاصة بعد الزلات والتصريحات المثيرة للجدل لخصمه الرئيسي، ترامب، مضيفة أن انتصارا بولاية ويسكونسن يكتسي أهمية كبرى لكونه سينعش الجبهة المناهضة لترامب. بكندا، كتبت صحيفة (لا بريس) أن الوزير الاتحادي للهجرة واللاجئين، جون ماكالوم أعلن عن ارتفاع عدد المهاجرين السوريين الذين يحظون برعاية من المجموعات الخاصة، مشددا على أن وزارته ستعالج جميع الطلبات المقدمة من حوالي عشرة آلاف سوري قبل 31 مارس، بهدف استقبال هؤلاء الأشخاص قبل متم السنة الجارية أو مع بداية السنة المقبلة، وهو ما يتماشى مع ملتمسات المجموعات الخاصة منذ 1 يناير. وأوضحت الصحيفة أنه بالنظر إلى التغييرات التي أدخلتها الحكومة الكندية مبدئيا، فقد يتم احتساب هذه الطلبات ضمن الحد الإجمالي للاجئين القادمين من كل بقاع العالم والذين تعتزم كندا استقبالهم خلال السنة الجارية، مشيرة إلى أنه بالنظر إلى أن الطلبات أكثر من الأماكن المتاحة، فقد لا يتمكن العديد من السوريين من وضع أقدامهم فوق التراب الكندي خلال هذه السنة. على صعيد أخر، لاحظت صحيفة (لو دوفوار) أن الاقتصاد الكندي تجاوز التوقعات بعد تحقيق معدل نمو، خلال شهر يناير الماضي، يعتبر الأفضل خلال خمس سنوات، ويتعلق الأمر برابع زيادة شهرية تراكمية في الناتج الداخلي الخام على التوالي، أي ما يعادل نموا ب 0,6 في المئة خلال الشهر الأول من السنة الجارية، وهو ما يمثل ضعف توقعات عدد من الاقتصاديين. من جانبها، اعتبرت صحيفة (لو سولاي) أنه بعد قضاء رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، ورئيس وزراء كيبيك، فيليب كويار، على التولي لستة أشهر وسنتين في السلطة، أوفى كل واحد منهما بحوالي نصف وعوده الانتخابية ، مشيرة، استنادا على دراسة صدرت حيثا، إلى أن ترودو حقق أو في طريقه لتحقيق حوالي 45 في المئة من تعهداته، بينما كويار أنجز 55 في المئة من تعهداته. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن سلطات هندوراس رفعت أمس الأمر القضائي الذي فرض على الناشط المكسيكي، غوستافو كاسترو سوتو، القاضي ببقائه في تلك البلاد والتعاون في التحقيقات بشأن مقتل زعيمة السكان الأصليين بيرتا كاسيريس، حسب ما أبلغت وزارة الشؤون الخارجية، مشيرة إلى أنه بموجب هذا القرار يحق لمنسق منظمة (أوطروس موندوس/ أميغوس دي لا تييرا مكسيكو) العودة إلى بلاده. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فكتبت أن حالات الإصابة بفيروس حمى الضنك سجلت ارتفاعا بنسبة 30 بالمئة خلال الفترة الممتدة من شهري يناير ومارس من السنة الجارية مقارنة بالفترة ذاتها من 2015، وفقا لتقرير صادر عن وزارة الصحة، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي ركزت فيه الحملات التي قامت بها السلطات الصحية على حالات فيروس (زيكا) وشيكونغونيا جراء نمو هذه الأمراض، فإنه تم الإبقاء أيضا على مراقبة فيروس حمى الضنك، الذي تسببه البعوضة ذاتها. ببنما، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن الحكومة أمرت بتعزيز تواجد القوات الأمنية بمحافظة داريين الحدودية مع كولومبيا بعد هجوم مباغت لعناصر إجرامية مسلحة على موقع مراقبة تابع لقوات حرس الحدود (سينافرونت) لم يخلف ضحايا، مضيفة أن المسلحين المهاجمين ينتمون إلى عصابة (كلان أوسوغا)، التي تعتبر العصابة الإجرامية الأكثر تنظيما وعددا بكولومبيا، وعلى علاقة بشبكات دولية للإتجار في المخدرات. من جانبها، اعتبرت صحيفة (بنماأمريكا) أن هجوم أمس مؤشر على عودة نشاط القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) فوق الأراضي البنمية بعد نجاح السلطات سابقا في طرد المسلحين إلى خارج الحدود، موضحة أن مصادر من عين المكان أكدت أن المهاجمين استعملوا القنابل والأسلحة الرشاشة، واستهدفوا مركز مراقبة مشترك بين القوات الأمنية البنمية والكولومبية بمنطقة (ألطو ليمون). بالدومينيكان، توقفت صحيفة (ليستين دياريو) عند إعلان المرشح الرئاسي لحزب (القوات الوطنية التقدمية)، بيليغرين كاستيلو، أن أول قرار سيتخذه في حال فوزه بالانتخابات المقررة شهر ماي المقبل، يتمثل في بناء جدار عازل يبلغ طوله 480 كلم على الحدود مع هايتي لمنع تدفق المزيد من المهاجرين السريين إلى البلد، مشيرا إلى أن الجدار يعد إشارة واضحة بأن الدومينيكان توقفت عن تحمل المشاكل التي تعيشها هايتي، مناشدا المجتمع الدولي لإيجاد حل للأزمة التي يعرفها هذا البلد. من جانبها، كتبت صحيفة (هوي) أن البرنامج الحكومي الذي أعلن عنه المرشح الرئاسي عن الحزب الثوري العصري، لويس أبيناضر، سيعمل على وضع حد للتفاوتات الاقتصادية والاجتماعية والترابية وإيجاد حلول واقعية للمشاكل الوطنية الكبرى للبلد التي تتطلب إجابات شاملة وفورية، كما أنه كفيل في حال تطبيقه بتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين، لافتة إلى أن المبادرات التي قدمها أبيناضر تشمل على الخصوص فصل السلط ووضع حد للفساد والإفلات من العقاب وتحسين المنظومة الأمنية والتعليمية وخلق فرص الشغل للشباب ووضع استراتيجية وطنية للتصدي للعنف ضد المرأة وتحسين الظروف المعيشية للسكان بالمناطق الريفية.