شكل اقتراع "الثلاثاء الكبير" الذي سيجري اليوم في إطار الانتخابات التمهيدية للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة شهر نونبر القادم والعجز المالي بالميزانية الكندية أبرز اهتمامات الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بمنطقة أمريكا الشمالية. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (دو هيل) أن اقتراع "الثلاثاء الكبير" الذي يتم تنظيمه في خمس ولايات كبرى وهي فلوريدا ونورث كارولاينا وميسوري وأوهايو وإلينوي، سيمكن سيناتور فيرمونت، بيرني ساندرز، من تضييق الفجوة مع منافسته، هيلاري كلينتون، والبقاء في السباق للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي. وذكرت الصحيفة التي يصدرها الكونغرس الأمريكي استنادا إلى عدة استطلاعات للرأي، أن السيناتور ساندرز سيفوز في ميسوري ب47 بالمئة من الأصوات مقابل 46 بالمئة لوزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، مشيرة إلى أن المرشحين تبقى حظوظهما متساوية في إلينوا وأوهايو. وأبرزت الصحيفة أن هذه النتائج لا تدعو إلى الاطمئنان بالنسبة للسيدة الأولى السابقة، خاصة بعد الفوز المفاجئ للسيد ساندرز في ولاية ميشيغان يوم الثلاثاء الماضي، لافتة إلى أن كلينتون لا تزال متقدمة في ولاية فلوريدا الرئيسية. وبالجانب الجمهوري، اعتبرت صحيفة (واشنطن بوست) أن استحقاقات "الثلاثاء الكبير" تشكل الفرصة الأخيرة لمنافسي قطب العقار، دونالد ترامب، لوقف زخمه وإبطاء تقدمه في السباق للفوز بترشيح الحزب الجمهوري. من جانبها، تطرقت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) إلى إعراب الرئيسة المؤقتة لحزب المحافظين، رونا أمبروز، عن مخاوفها، على بعد أسبوع من تقديم مشروع الميزانية، من انعدم أية خطة لدى الليبراليين للعودة إلى ميزانية متوازنة، مشيرة إلى أن الحكومة الحالية تعمل على تعميق العجز المالي من أجل تحفيز الاقتصاد الكندي مما سيؤدي إلى تحمل الكنديين لزيادات ضريبية مفاجئة. وببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أنه بعد 10 سنوات عن فضيحة التسمم الجماعي باستعمال مشروب دوائي كان يباع في الصيدليات التابعة لصندوق الضمان الاجتماعي، يواجه المتورطون العدالة ضمن المحاكمة التي انطلقت أمس الاثنين، مذكرة بأن التسمم تسبب سنة 2006 في مقتل 170 شخص، وإصابة أزيد من 1300 آخرين بمضاعفات صحية وصلت حد الشلل الكامل بعد استهلاكهم لشراب يتضمن مكونات كيميائية سامة. في موضوع آخر، أشارت صحيفة (بنماأمريكا) أن الأنباء متضاربة حول حقيقة وجود مذكرة اعتقال دولية في حق الرئيس السابق ريكاردو مارتينيلي الذي يوجد خارج البلد منذ أزيد من سنة، مبرزة أن دفاع مارتينيلي نفى وجود أي مذكرة من هذا القبيل لدى وزارة الخارجية البنمية، على خلاف ما أشارت إليه عدد من التقارير الإعلامية الصادرة أمس الاثنين. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أنه خلال السنوات الأربع الأخيرة تعزز نمو السياحة في المكسيك، إذ انتقل عدد السياح الوافدين من 23 مليون أجنبي في 2012 إلى 32 مليون خلال 2015، وهو الأمر الذي مكن المكسيك من العودة إلى مجموعة أفضل 10 وجهات سياحية في العالم. ونقلت الصحيفة عن الرئيس انريكي بينيا نييتو، خلال افتتاح المحطة الثالثة من مطار كانكون الدولي أمس، قوله إنه بفضل هذه النسبة زادت الإيرادات الاقتصادية التي تم تحقيقها، مبرزا أن قطاع السياحة يعد واحدة من أهم محركات تنمية اقتصاد البلاد. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فكتبت أنه خلال السنوات الخمس الماضية تم تسجيل ما يقرب من 3 ملايين حالة عنف جنسي، أي ما يعادل 600 ألف حالة سنويا أو ألف و345 حالة يوميا، حسب دراسة ممولة من قبل اللجنة التنفيذية لرعاية الضحايا. بالدومينيكان، أشارت صحيفة (إل نويبو دياريو) إلى الاتفاقية التي تم توقيعها بين الحكومة ومنظمة الدول الأمريكية من أجل إرسال بعثة لمراقبة الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية المقرر تنظيمها شهر ماي المقبل والتي ستكون تحت رئاسة رئيس كولومبيا السابق، أندريس باسترانا، مشيرة إلى أن الاتفاقية تنص على ضمان ولوج المراقبين إلى مراكز الاقتراع والمعلومات الضرورية لأداء واجبهم في مراقبة الانتخابات العامة، حيث سيتم انتخاب رئيس الجمهورية ونائبه، و32 من أعضاء مجلس الشيوخ و190 نائبا، و20 ممثلا ببرلمان أمريكا الوسطى بالإضافة إلى أعضاء المجالس البلدية ورؤسائها. من جهتها، تطرقت صحيفة (هوي) إلى استطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة (غالوب) لفائدة الصحيفة على بعد شهرين من موعد الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 15 ماي المقبل، حيث أظهرت نتائجه فوز الرئيس دانيلو ميدينا، مرشح حزب التحرير الحاكم، خلال الجولة الأولى بفارق مريح في مواجهة لويس أبيناضر، مرشح الحزب الثوري العصري الأوفر حظا من بين مرشحي الأحزاب المعارضة، مشيرة إلى حصول ميدينا على 3ر60 بالمئة من نوايا التصويت، مقابل 6ر30 من الأصوات لصالح أبيناضر، و أقل من 3,5 في المئة بالنسبة لباقي المرشحين. وحسب الصحيفة، فإن هذا الاقتراع يأتي في وقت حاسم بالنسبة للحملة الانتخابية للملياردير النيويوركي الذي كان يعاني في الأيام الأخيرة من أحداث العنف المتكررة خلال تجمعاته الانتخابية، مما أدى بخصومه، خصوصا الجمهوريين، إلى مهاجمة أسلوبه و "خطابه العنيف". واعتبرت الصحيفة أن فلوريدا وأوهايو تعدان من بين الولايات الخمس الأكثر أهمية بالنسبة للسناتور، ماركو روبيو، وحاكم ولاية أوهايو، جون كاسيش، اللذين يجري الاقتراع في عقر دارهما، مضيفة أن هاتين الولايتين تمثلان "الجائزة الكبرى" في هذه الانتخابات بالنظر إلى عدد المندوبين اللذين تتوفران عليهما. من جهتها، اعتبرت صحيفة (لودوفوار) الكندية أن اقتراع "الثلاثاء الكبير" يعد منعطفا حاسما في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، إذ أن فوز الملياردير النيويوركي باقتراعي أوهايو وفلوريدا سيجعل من المستحيل التغلب عليه لاحقا. من جهة أخرى، أشارت صحيفة (واشنطن بوست) إلى أن أحد كبار قادة الجيش الأمريكي قدم خطة لاستئناف الغارات الجوية ضد حركة طالبان في أفغانستان، مما يتعارض مع رؤية إدارة أوباما بخصوص الدور الذي يجب أن تلعبه الولاياتالمتحدة في هذا البلد. وأوضحت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين في البنتاغون، أن رئيس بعثة منظمة حلف شمال الأطلسي، جون كامبل، الذي يقترب من تاريخ نهاية مهامه، أثار حفيظة المؤسسة العسكرية التي اتهمه بعدم احترام التسلسل القيادي بتقديم اقتراحه مباشرة إلى البيت الأبيض. وتنص خطة كامبل، الذي يستعد لتسليم المهام إلى خلفه الجنرال جون نيكلسون، قيام الجيش الأمريكي بتقديم الدعم الجوي لعمليات القوات الأفغانية ضد مواقع حركة طالبان، وشن غارات جوية ضد قادة التنظيم، ونشر مستشاري الجيش الأمريكي جنبا إلى جنب مع القوات الافغانية بالقرب من خط الجبهة. وفي كندا، كتبت صحيفة (لابريس) أن حكومة المحافظين السابقة التي كان يقودها ستيفن هاربر تمكنت، خلافا لادعاءات رئيس الوزراء الليبرالي، جاستن ترودو، من تحقيق التوازن في ميزانية 2015-2016، مشيرة إلى أن الميزانية التي سيقدمها وزير المالية بيل مرونو يوم 22 مارس الجاري ستتضمن عجزا ماليا يصل إلى 18 مليار دولار كما أن السنة المالية الحالية التي تنتهي في 31 مارس ستخلف كذلك عجزا ماليا يصل إلى 3ر2 مليار دولار.