أفردت الصحف الصادرة اليوم الأربعاء بأمريكا الشمالية حيزا هاما للحديث عن رؤية الرئيس الأمريكي باراك أوباما للسلام في الشرق الأوسط، وجهود الحزب الجمهوري لوقف النجاح الانتخابي للمرشح دونالد ترامب، علاوة على زيارة رئيس الوزراء الكندي، جوستان ترودو إلى الولاياتالمتحدة. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الرئيس باراك أوباما يدرس خطة سلام في الشرق الأوسط من شأنها أن تحافظ على الأقل على مبدأ حل الدولتين. وأشارت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين في إدارة أوباما، إلى أن البيت الأبيض دخل في نقاش كبير حول مسألة ما إذا كان من الضروري أن يكشف الرئيس الأمريكي النقاب عن الخطوط العريضة لاتفاق ممكن عن طريق قرار لمجلس الأمن الأممي أو عبر خطاب سياسي. وأوضحت الصحيفة أن الهدف المقصود لن يكون إحياء المفاوضات المباشرة التي لا تبدو ممكنة اليوم، ولكن للحفاظ على مقترحات وزير الخارجية، جون كيري، التي قدمها خلال جولته الأخيرة غير الناجحة لإحياء عملية السلام . وأضافت الصحيفة أن المسؤولين اعتبروا أن قرارا أمميا يمكنه إعطاء مزيدا من الشرعية إلى الحل الوسط الذي قدمه السيد كيري وضمان دعم دولي واسع لسلسلة من الحلول التي يمكن أن تعزز اتفاقا بين الاسرائيليين والفلسطينيين. في المشهد السياسي الأمريكي، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن الحملة الرئاسية الجمهورية تدخل أسبوعها الحاسم خلال الدور الأول، حيث يوجد معارضو الملياردير النيويوركي، دونالد ترامب، تحت ضغوط لمنع فوزه بترشيح الحزب الجمهوري. وذكرت الصحيفة أن منافسي قطب العقارات لم يحظوا لحد الساعة إلا بانتصارات متقطعة إذ أن أي مرشح منافس لم يبرز بقوة من أجل وقف زحف ميلياردير منهاتن، معتبرة أن تيد كروز قد يوجد في وضع أفضل لأداء هذا الدور. وفي هذا السياق، ذكرت الصحيفة الإلكترونية (بوليتيكو) أن الجمهوريين قد يتجهون صوب سيناتور ولاية تكساس الذين يعتبرونه "أفضل أمل" لمنع ترامب مواصلة مسيرته نحو الترشيح. من جهتها، اعتبرت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن فوز رجل الأعمال النيويوركي، أمس الثلاثاء، بولايات ميشيغان وميسيسيبي وهاواي يقربه أكثر نحو الظفر بترشيح الحزب وذلك على بعد أسبوع من الانتخابات التمهيدية الحاسمة بولايتي أوهايو وفلوريدا، اللتين ستحددان مصير سيناتور فلوريدا، ماركو روبيو، وحاكم أوهايو، جون كاسيش. وبالمعسكر الديمقراطي، تطرقت صحيفة (دو هيل) إلى نتائج استطلاع جديد للرأي أجرته جامعة كوينيبياك، الذي صدر اليوم الأربعاء، والذي يعطي الفوز بالانتخابات التمهيدية ليوم 15 مارس بفارق كبير إلى وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، حيث أظهرت النتائج حصولها في فلوريدا على 62 بالمئة من نوايا التصويت مقابل 32 بالمئة لبيرني ساندرز، وعلى 52 بالمئة مقابل 43 في المئة بأوهايو. في كندا، كتبت صحيفة (لودروا) أن زيارة رئيس الوزراء، جوستان ترودو، إلى واشنطن تشكل فرصة لكندا لرفع مستوى العلاقات الثنائية مع الولاياتالمتحدة التي تضررت بشكل خاص منذ 11 شتنبر 2001، مشيرة إلى أن العلاقات بين البلدين منذ فترة طويلة صعبة ولكنها ودية. ومن جهتها، ذكرت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) أن دعوة ترودو إلى مأدبة عشاء رسمي بالبيت الابيض يوم الخميس تشكل بداية عهد جديد بين كنداوالولاياتالمتحدة، مشيرة إلى أنه حتى لو أن باراك أوباما بدأ سنته الرئاسية الأخيرة، فإن المناقشات والاتفاقيات التي سيتمخض عنها لقاء القائدين، خاصة استراتيجية كندا لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية"، والإجراءات الأمنية التي اتخذتها أوتاوا لاستضافة الآلاف من اللاجئين السوريين، ستكون ذات قيمة لكلا الجانبين. من جانبها، اعتبرت صحيفة (لو دوفوار) أن الصداقة بين كندا وجارتها الأمريكية لم تكن دائما متناغمة وقد تدهورت في السنوات الأخيرة خلال حكم ستيفن هاربر، مشيرة إلى أنه بالرغم من أن الرئيس أوباما اختار كندا للقيام بأول زيارة رسمية له إلى الخارج، إلا أن ملف خط أنابيب نقل النفط (كيستون إكس إل)، الذي كان سيربط بين حقول النفط بإقليم (ألبيرتا) الكندي والمصافي الأمريكية بولاية نبراسكا بخليج المكسيك، أدى بسرعة إلى توتر علاقته مع حكومة هاربر المنتهية ولايتها. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لا خورنادا) أن التفاوتات في الأجور بين الجنسين لا تزال قائمة، على الرغم من كون النساء يحصلن في المتوسط على 83.9 في المئة من الأجور التي يحصل عليها الرجال، مما يمثل عقبة أمام التمكين الاقتصادي للمرأة والتغلب على الفقر وعدم المساواة، وذلك حسب ما كشفت عنه أمس الثلاثاء اللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة لأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي (سيبال). ونقلت الصحيفة عن أليسيا بارسينا، الأمينة التنفيذية للسيبال في بيان بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، قولها إن "الحصول على نفس الراتب الذي يتقاضاه الرجل على قدم المساواة هو بمثابة حق. وهو أمر لا مفر منه من أجل تحقيق المرأة لاستقلالها الاقتصادي والتقدم في مجال المساواة بين الجنسين". وفي نفس السياق، أبرزت صحيفة (ال يونيفرسال) أنه وفقا لاستطلاع للرأي أجرته عبر الهاتف خلال يومي 20 و21 فبراير الماضي، فإن ثمانية من أصل عشرة مكسيكيين يرون أن هناك تمييزا ضد النساء في المكسيك، مشيرة في هذا الصدد إلى أن 43 في المئة من المستطلعين يعتقدون بأن المرأة لا تملك نفس الفرص المتاحة للرجال و34 منهم يؤكدون بأنهن لسن سواسية أمام القانون. وأضافت الصحيفة أن المستجوبين يرون أن النساء يوجدن في أسوأ حالة مقارنة بالرجال في مجال الأجور (49 بالمئة)، والوصول إلى مناصب رفيعة المستوى في الحكومة (48 بالمئة)، والولوج إلى أرقى المناصب في الشركات (44 بالمئة)، وحرية العمل (41 بالمئة)، وفرص الحصول على عمل (36 بالمئة)، والوقت للاستجمام والأنشطة الترفيهية (33 بالمئة). أما بالدومينيكان، فقد كتبت صحيفة (إل كاريبي) أن الحظر الذي فرضه رئيس المجلس الانتخابي المركزي، روبيرتو روزاريو، على جميع التنظيمات السياسية والمرشحين المشاركين في الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية المقررة شهر نونبر القادم، على قبول التبرعات من الحكومات والشركات والمنظمات الأجنبية من أجل دعم أو تمويل حملتهم الانتخابية يأتي طبقا للدستور والقوانين المعمول بها في البلد، مضيفة أن روزاريو طالب وزارة الاقتصاد والتنمية، ومكتب المدعي العام للجمهورية ومديرية الضرائب بضمان عدم تلقي الأحزاب والمرشحين لأي تبرعات أو هبات من الخارج، والعمل على رصدها ومصادرتها عند الاقتضاء وذلك من أجل نزاهة وشفافية الانتخابات العامة. من جانبها، توقفت صحيفة (ليستين دياريو) عند أول حكم بالسجن بمقتضى قانون الإرهاب الذي أقرته السلطات منذ سنة 2014، حيث حكمت المحكمة الجنائية على مواطن دومينيكاني، فرانكليس هولغوين، ب35 سنة سجنا وغرامة مالية تبلغ 27 مليون بيزو (600 ألف دولار)، وهي أقصى مدة ينص عليها القانون، لإلقائه سنتين من قبل مادة حارقة على المسافرين داخل إحدى عربات قطار الأنفاق بالعاصمة سانتو دومينغو في ساعة الذروة، مما أدى إلى إصابة 18 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، مشيرة إلى أن هذا العمل الإرهابي يشكل سابقة داخل المجتمع الدومينيكاني إذ لم يسبق له أن عرف مثل هذا النوع من الجرائم.