شكلت المناظرة الأخيرة بين هيلاري كلينتون وبيرني ساندرز قبيل بضعة أيام من الانتخابات التمهيدية في ولاية نيو هامبشير وإعادة صيغة تمويل البنيات التحتية بين الأقاليم والبلديات والحكومة الاتحادية بكندا أبرز اهتمامات الصحف الصادرة اليوم الجمعة بمنطقة أمريكا الشمالية. وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة (دو هيل) تحت عنوان (النقاش القوي بين ساندرز وكلينتون) إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة تبنت حاليا نهج الهجوم منذ المناظرة التي جمعتها بعضو مجلس الشيوخ عن ولاية (فيرمونت)، في محاولة منها لتقليص الفجوة مع السيد ساندرز، الذي يحظى بتقدم في استطلاعات الرأي بولاية (نيو هامبشير). ولاحظت الصحيفة، في هذا السياق، أنه في الوقت الذي تبنت فيه كلينتون موقفا "هجوميا" في بداية هذا النقاش الذي استضافته القناة (إم سي إن بي سي)، لم يقف السناتور مكتوف اليدين حيث هاجم كلينتون خصوصا على مستوى مصادر تمويل حملتها الانتخابية. وأبرزت الصحيفة من جهة أخرى أن السيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة تسعى لاكتساب المزيد من التقدم بعد اقتراع (أيوا) الذي حصلت فيه كلينتون على تقدم بفارق ضئيل أمام ساندرس، مشيرة إلى أن فريق السناتور يرى من خلال هذه النتائج دليلا على أن كلا المرشحين "متعادلان سياسيا" حيث يأمل في أن تؤدي المواجهة المقبلة إلى عكس منحى سباق الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي. من جانبها، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن السيدة كلينتون كانت طوال المناظرة التلفزيونية "منزعجة" من تعليقات ساندرز والمسيرين بخصوص علاقاتها مع (وول ستريت) وكذا التبرعات السياسية التي عززت من حملتها الانتخابية، مشيرة أن الكثير من الناخبين لا يؤيدون الخطة التي اقترحتها لتنظيم القطاع المالي على الرغم من الدعم الذي حصلت عليه من قبل الاقتصاديين البارزين والخبراء الأكاديميين. وأشارت الصحيفة، في هذا الصدد، إلى أن الرئيسة السابقة للدبلوماسية الأمريكية، خلال هذه السنة الانتخابية التي يهيمن فيها "الحنق" الناجم عن الفجوة العميقة بين الأغنياء والفقراء، تبدو وكأنها "ليست المرشحة المثالية للتغيير"، مضيفة أنه على الرغم من مقترحاتها لإصلاح القطاع المالي التي حظيت بإشادة العديد من الاقتصاديين، إلا أن أنصار السيد ساندرز وغيرهم من المعارضين السياسيين يعتبرون بأنها "صديقة ومدافعة" عن وول ستريت. وفي السياق نفسه، كتبت صحيفة (نيويورك بوست) أن السيدة كلينتون أظهرت "غضبها" إثر تطرق سناتور فيرمونت ضمنيا للعلاقة التي تربطها مع وول ستريت، مشيرة إلى أن التوتر ازداد بين المرشحين الذين سيخوضان الانتخابات التمهيدية في نيو هامبشير يوم الثلاثاء القادم. واعتبرت الصحيفة أن ساندرز، مدفوعا بأدائه في انتخابات أيوا، يؤمن في قدرته على إسقاط المؤسسة الحزبية والشروع في "ثورة سياسية". في كندا، كتبت صحيفة (لابريس) أن رؤساء بلديات المدن الكندية الكبرى أصروا أمس الخميس، على ضرورة إعادة حكومة جاستن ترودو النظر في صيغة تمويل خطتها الاستثمارية في مشاريع البنيات التحتية عبر إبرام شراكة جديدة وإيجاد صيغة جديدة للتمويل من أجل إعطاء دفعة قوية للاقتصاد الكندي، مشيرة إلى أن الاستثمارات الضخمة في البنيات التحتية ستكون إحدى أولويات الميزانية القادمة خاصة وأن ترودو وعد بتخصيص 60 مليار دولار للبنيات التحتية خلال العقد المقبل. من جانبها، أشارت صحيفة (لودوفوار) إلى استعداد الحكومة تلبية طلب رؤساء بلديات المدن الكبرى بإعادة النظر في الصيغة القديمة لتمويل البنيات التحتية التي تقضي حاليا باقتسام بالتساوي تكاليف مشاريع البنيات التحتية بين الحكومة الاتحادية وحكومات الأقاليم والبلديات، مضيفة أن مسؤولي المدن الكندية سيعقدون اجتماعا اليوم الجمعة مع ترودو ووزير ماليته لمواصلة المناقشات بشأن هذا الموضوع من أجل تخفيف العبء المالي على الأقاليم والبلديات. في الشأن الكيبيكي، اعتبرت صحيفة (لودروا) أن خطة التقشف التي أراد رئيس وزراء إقليمكيبيك، الليبرالي، فيليب كويار، طي صفحتها من خلال إجراء تعديل واسع على حكومته الأسبوع الماضي، لم تنته بعد، مشيرة إلى انخفاض الاعتمادات المالية المخصصة لجامعات كيبيك في إطار ميزانية 2016-2017 وذلك للمرة الثالثة على التوالي مما سيضطرها إلى الرفع من رسوم الدراسة بنحو 25 بالمئة للطلبة الأجانب باستثناء الفرنسيين الذين يظلون خاضعين لنفس المبالغ التي يؤديها الطلبة الكيبيكيون. ببنما، أشارت صحيفة (لا برينسا) إلى أن النيابة العامة أكدت أن وزير الأمن العمومي السابق، خوسي راوول مولينو، أساء استخدام أموال الدولة حينما أصر على إتمام صفقة مع شركة إيطالية لاقتناء رادارات يقل مداها عن 20 ميلا، العتبة المحددة في العقد بين الطرفين، مبرزة أن "مذكرة التفاهم بين بنما وإيطاليا حول التعاون التقني الموقعة في سنة 2010، التي تمت الصفقة في إطارها، غير ملزمة". من جانبها، اعتبرت صحيفة (بنماأمريكا) أن الأصوات المطالبة بإلغاء مديرية المساعدة الاجتماعية، وريثة الصندوق الوطني للدعم، لم تعد تقتصر على المجتمع المدني فقط، بل امتدت إلى قادة بالحزب البنمي الحاكم على إثر الجدل الدائر حول "فضائح الفساد" بهذه المؤسسة، موضحة في هذا الصدد أن النائب البرلماني وشقيق رئيس الجمهورية، خوسي لويس فاريلا، دعا إلى "إغلاق المؤسسة لأنه لم يعد هناك ما يبرر وجودها". وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن الرئيس إنريكي بينيا نييتو أكد أمس، في حفل تدشين أحد الجسور الرابطة بين المكسيكوالولاياتالمتحدة بتشيواوا، أن مستقبل وازدهار البلدين يتم عبر "بناء الجسور التي تقرب المجتمعات وليس الجدران التي تفصلهم". وأضافت الصحيفة أنه في الوقت الذي يطلق فيه سياسيون جمهوريون، مرشحون للانتخابات إلى البيت الأبيض، تصريحات متكررة بشأن عسكرة الحدود مع المكسيك، قال الرئيس بينيا نييتو من هذه النقطة الحدودية، أن توجه الولاياتالمتحدة لا يمكن أن يرتكز على الخوف أو الاتهامات الكاذبة ولكن على الثقة والانفتاح والتكامل. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فكتبت أن المجلس العام للمعهد الوطني الانتخابي وجه دعوة من أجل انتخاب 60 نائبا من أصل مائة الذين يشكلون الجمعية التأسيسية لمدينة مكسيكو سيتي، وذلك في إطار مسلسل إقرار الدستور الجديد المنصوص عليه في الإصلاح السياسي لمنطقة العاصمة الفدرالية الذي دخل حيز التنفيذ بعد توقيع الرئيس المكسيكي للمرسوم المتعلق به. بالدومينيكان، كتبت صحيفة (إل كاريبي) أن الرئيس دانيلو ميدينا، المرشح الرئاسي لحزب التحرير الحاكم، يبقى على بعد مئة يوم من الانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها شهر ماي المقبل الأوفر حظا للفوز بالاقتراع الرئاسي حسب مختلف استطلاعات الرأي التي أظهرت نتائجها فوزه في الدور الأول، مبرزة أنه بالرغم من تقدم ميدينا في هذه الاستطلاعات التي أجريت مؤخرا إلا أن أقوى منافسيه، لويس أبيناضر، مرشح الحزب الثوري الحديث، يتقدم بصفة مضطردة وقد يتمكن من تكذيب كل التكهنات بإجبار الرئيس الحالي على إجراء جولة ثانية من الانتخابات. من جهتها، تناولت صحيفة (إل نويبو ديارو) الاجتماع الذي عقدته أمس الوكالات الحكومية العاملة في مجال مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب لتحديد خطة عمل على المدى القصير والمتوسط وكذا أفضل الممارسات من أجل تعزيز نظام الوقاية والكشف والملاحقة القضائية لغسيل الأموال بتنسيق مع القطاع الخاص ليظل الاقتصاد الوطني في منأى عن الأنشطة غير المشروعة، مشيرة إلى الجهود التي تقوم بها السلطات لتنفيذ 40 توصية قدمتها مجموعة العمل المالي الدولي المكلفة بوضع وتطوير السياسات والمعايير العالمية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.