اهتمت الصحف الصادرة اليوم الاثنين بمنطقة أمريكا الشمالية بالانتخابات التمهيدية للحزبين الجمهوري والديمقراطي، وبسياسة الهجرة الجديدة للحكومة الكيبيكية. وهكذا، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن قادة الحزب الجمهوري لن يدخروا أي جهد لوقف تقدم الملياردير النيويوركي دونالد ترامب عشية الانتخابات التمهيدية في ولايات فلوريدا وأوهايو وإلينوي وميسوري وكارولاينا الشمالية، مشيرة إلى أن أعلى هيئة بالحزب تقوم بحملة شرسة لدى الناخبين في هذه الولايات الرئيسية لكسر زخم قطب العقارات. وأبرزت الصحيفة أن هؤلاء القادة يحاولون بكل الوسائل لإقناع الناخبين بأن إدارة أمريكية يقودها دونالد ترامب لن تعمل سوى على تأجيج الكراهية والعنف، مشيرة إلى أن رجل الأعمال يبدو أنه سيكون "ضعيفا" خاصة في ولاية أوهايو، التي تكتسي أهمية خلال يوم الثلاثاء الكبير. وأضافت أن انتصار الحاكم جون كاسيش في هذه الولاية من شأنه أن يربك حظوظ ترامب لزيادة عدد المندوبين المطلوبين للفوز بتزكية الحزب الجمهوري. وفي المعسكر الديمقراطي، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن بيرني ساندرز يأمل في تكرار إنجاز ميشيغان، الذي أثار استياء وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون. من جانبها، تساءلت (ذو هيل) ما إذا كان ترامب قادرا على توحيد الحزب الجمهوري بعد أعمال العنف الذي شهدتها لقاءاته خلال نهاية الأسبوع، مشيرة إلى أن أسئلة تطرح حول قدرته على كسب تأييد الجمهوريين المعتدلين . وأبرزت الصحيفة أنه في الحالة الراهنة، فإن الجمهوريين في الكونغرس الأمريكي مقتنعون أكثر من أي وقت مضى بأن قطب العقارات يهدد فرصتهم في الحفاظ على الأغلبية في المؤسسة التشريعية الأمريكية. من جهتها، كتبت يومية (بوليتيكو) أن المرشح الجمهوري السابق للرئاسيات سنة 2012، ميت رومني، لا يزال يشكل جزءا من الحملة الشرسة الرامية لوقف تقدم دونالد ترامب على بعد يوم واحد من الانتخابات التمهيدية ليوم غد الثلاثاء. وذكرت الصحيفة، في هذا السياق، أن رومني، الذي انتقد بشدة ترامب في خطاب متلفز، يقوم بحملة إلى جانب جون كاسيش، لتشجيع الناخبين على التصويت لفائدة حاكم ولاية أوهايو، الذي يبدو أنه الأمل الوحيد لأعلى هيئة في الحزب لتحقيق الأفضل على الملياردير النيويوركي. بكندا، تساءلت (لو جورنال دو مونريال) عما إذا كان رئيس وزراء كيبيك، فيليب كويارد، يتوفر على حجج قليلة لاستخدام نفس التكتيك التبسيطي لمستخدمي الأنترنت لإسكات وتشويه سمعة خصم سياسي في شخص رئيس ائتلاف مستقبل كيبيك (الحزب الثاني في المعارضة) فرانسوا لغولت، متهما إياه بÜ"تأجيج نيران التعصب" لمجرد أنه طالب ما إذا كانت كيبيك لديها الوسائل لاستقبال 10 آلاف مهاجر سنويا مقارنة مع 50 ألف حاليا. من جانبها، كتبت (لا بريس) أن الحكومة الكيبيكية ستركز جهودها على تمويل التعليم في السنة المالية القادمة، مبرزة أن الميزانية الثالثة لوزير المالية كارلوس ليتاو، التي ستعرض الخميس، تعد بزيادة بنسبة 3 بالمئة هذه السنة بغلاف يصل إلى 17 مليارا مخصصا لهذا القطاع. ومن جهتها، ذكرت يومية (لوسولاي) أنه على الرغم من الهزيمة في الاستحقاقات التشريعية لأكتوبر الماضي التي لا تزال نتائجها تثير استياء، فإن زعيم الحزب الديمقراطي الجديد (حزب المعارضة) توماس موكلير يرغب دائما في البقاء على رأس التشكيلة السياسية، مضيفة أنه إذا كان موكلير يعرف أنه لن يعرض مستقبله السياسي للسؤال بعد الانتخابات، فإنه سيقوم بتفكير وتأمل عميق حيال هذا الموضوع. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن الانتصارات التي حققها المنتخبون المستقلون في انتخابات 2015 دفعت الهيئات التشريعية بالولايات إلى تمرير قوانين تعمد إلى وقف المواطنين الراغبين في الحصول على منصب منتخب، ومع ذلك، تضيف الصحيفة فإن ما لا يقل عن 483 شخصا من دون انتماء حزبي تم تسجيلهم في الهيئات الانتخابية كمرشحين من أجل مناصب الحكام ورؤساء البلديات والمجالس المحلية التي سيتم التباري عليها في 13 ولاية. ومن جانبها، أبرزت صحيفة (لاخورنادا) أن قادة نقابات عمال النفط، كارلوس روميرو ديشان، واتحاد عمال الكهرباء، فيكتور فوينتيس ديل فيلار، وافقا على تعديل عقودهم الجماعية وإحداث تغييرات في خطط التقاعد، بالإضافة إلى ذلك فإن الزعيمين سيحصلان خلال السنة الجارية على موارد سخية من شركة النفط (بيميكس) واللجنة الفيدرالية للكهرباء، تصل قيمتها إلى 379 وحوالي 200 مليون بيزو على التوالي . وببنما، تناولت صحيفة (لا إستريا) دعوة الجبهة الوطنية لمكافحة الفساد إلى التحقيق مع قضاة محكمة العدل العليا وافتحاص حساباتهم البنكية بعد معاينة البطء الشديد في مداولة بعض الملفات الرائجة أمام المحكمة، مبرزة أن هذه الدعوة جاءت بعد ورود أنباء عن تلقي بعض القضاة رشاوى بملايين الدولارات لتعطيل شكايات قضائية ضد خروقات الرئيس السابق ريكاردو مارتينيلي، الذي يوجد خارج البلد منذ أزيد من سنة. في موضوع آخر، تطرقت صحيفة (لا برينسا) إلى تحذير منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية لبنما من أجل مراجعة سياستها في مجال تبادل البيانات المالية وضرورة التطبيق، الكامل ودون تحفظ، لنموذج التبادل التلقائي للبيانات المالية، مبرزة أن مسؤولين بالمنظمة أبرزوا أن اقتراح بنما وضع نموذجها الخاص القائم على التبادل الثنائي مع ضرورة الحفاظ على خصوصية البيانات "غير مقنع"، وهو ما قد يدفع المؤسسات المالية الدولية إلى تغيير رؤيتها لاقتصاد البلد باعتباره ملاذا ل"الأموال القذرة". أما بالدومينيكان، فقد تناولت صحيفة (ليستين دياريو) تداعيات الإضراب الوطني الذي قام به الأطباء والممرضون على مدى يومين الأسبوع الماضي لإجبار السلطات على تلبيتهم مطالبهم المهنية، مشيرة إلى أن وزيرة الصحة، ألتاغراسيا غوزمان، أعلنت أن الحكومة لا تتوفر على الموارد المالية لتلبية المطلب الرئيسي للنقابات المتعلق بالرفع من الأجور وتخصيص خمسة بالمئة من الناتج الداخلي الخام للقطاع الصحي، مطالبة النقابات بالعودة إلى طاولة المفاوضات مع السلطات لمناقشة الاقتراح الحكومي القاضي بتوظيف المزيد من العاملين بالقطاع الصحي لتعويض زملائهم الذين يحالون على التقاعد. من جهتها، توقفت صحيفة (إل نويبو دياريو) عند ردود الفعل التي خلفها مقتل المرشح عن الحزب الثوري العصري لمنصب سيناتور بمجلس الشيوخ والرئيس الأسبق للجامعة المستقلة سانتو دومينغو، ماتيو أكينو، بعد خروجه من اجتماع سياسي لحزبه، يوم الجمعة الماضي، مضيفة أن رئيس حزب (أليانسا باييس) والمرشح الرئاسي ل"التحالف الانتخابي من أجل التغيير الديمقراطي"، غييرمو مورينو، طالب خلال تجمع انتخابي أمس الأحد بضرورة إبرام اتفاق بين الأحزاب السياسية لمحاربة ثقافة العنف خلال الحملات الانتخابية، وإنشاء وكالة للأمن العمومي تضم جميع المؤسسات الأمنية لمعالجة إشكالية الأمن بالبلد.