كتبت مجلة (ناشيونال ريفيو)، اليوم الثلاثاء، أن رجل الأعمال النيويوركي دونالد ترامب، الذي حقق سلسلة من الانتصارات في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، سيكون مرشحا "ضعيفا" أمام منافسه الديمقراطي في الانتخابات العامة التي ستجرى في نونبر المقبل. وأبرز توماس سوويل، في مقال تحليلي، أن "الانتصارات غير المتوقعة لترامب في الانتخابات التمهيدية تخفي وراءها ضعفا سينكشف خلال الانتخابات الرئاسية التي ستجرى يوم ثامن نونبر المقبل"، موضحا أن غالبية الانتصارات التي حققها قطب العقارات لم تتجاوز عتبة 40 بالمئة.
وأشار كاتب المقال إلى أن مثل هذه النسبة في الانتخابات العامة "لا يمكنها ضمان الفوز، ولكن الهزيمة"، مبرزا أن هذا المعطى يزرع الرعب في صفوف الحزب الجمهوري الذي يرغب في تسجيل عودة قوية من خلال الفوز بالسباق نحو البيت الأبيض.
وأوضح أن "ترامب لا يخاطر فقط بخسارة الانتخابات العامة، ولكن أيضا بتشويه صورة الحزب الجمهوري وتقويض فرص الجمهوريين في الكونغرس وحكام الولايات ".
ولاحظت (ناشيونال ريفيو)، في هذا السياق، أن أولى الأولويات بالنسبة لأعلى هيئة بالحزب الجمهوري تتمثل في وقف تقدم قطب العقارات، مشيرة إلى أن الحزب قد استخدم في هذا الصدد ميت رومني الذي كثف من خرجاته الإعلامية للتنديد بتصريحات ومواقف ترامب.
وشددت المجلة على أن مهمة أعلى هيئة في الحزب، تتعقد أكثر خصوصا بعد الانتصارات المتتالية للمرشح النيويوركي، معتبرة أن أفضل وسيلة ستتمثل في إقناع سيناتور فلوريدا، ماركو روبيو، وحاكم ولاية أوهايو، جون كاسيتش، بالانسحاب من السباق من أجل مواجهة أفضل لتقدم ترامب.
لكن بالمقابل، يضيف كاتب المقال، فإن النخبة الجمهورية اختارت دعم هذين المرشحين حتى يتمكنا من الفوز في ولايتيهما، اللتين تكتسيان أهمية كبرى في السباق للظفر بتزكية الحزب.
وخلص إلى أن هزيمة ترامب في فلوريدا وأوهايو سيكون خبرا جيدا، لكون الملياردير النيويوركي لن يكون قادرا على جمع العدد الكافي من المندوبين لينتزع تزكية الحزب الجمهوري.