أفردت الصحف الصادرة اليوم الجمعة بمنطقة أمريكا الشمالية حيزا هاما للحديث عن المناظرة التلفزيونية الأخيرة بين المرشحين للظفر بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسيات المقررة شهر نونبر القادم، علاوة على العلاقات الأمريكية الكندية. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أنه باقتراب موعد الانتخابات التمهيدية الحاسمة الخمسة، المقرر عقدها الأسبوع المقبل، اختار المتنافسون لنيل ترشيح الحزب الجمهوري التخفيف من حدة لهجتهم وتليين انتقاداتهم خلال المناظرة التلفزيونية الأخيرة، التي نظمتها قناة (سي إن إن) مساء أمس الخميس بولاية فلوريدا. وأضافت الصحيفة أنه بعد مرور 11 مناظرة تميزت بمواجهات ساخنة، تخلى المرشحون الجمهوريون، سيناتور تيكساس، تيد كروز، وسيناتور فلوريدا، ماركو روبيو، وحاكم ولاية أوهايو، جون كاسيش، إلى حد كبير عن استراتيجيات الهجوم القوي ضد الملياردير النيويوركي، دونالد ترامب، حيث اختاروا بدلا من ذلك التعبير عن تأييدهم لمواقفهم المتعلقة بالمبادلات التجارية والتشغيل والعلاقات مع إسرائيل. وحسب الصحيفة، فإنه يبدو أن المنافسين الرئيسيين للمرشح المثير للجدل، كروز وروبيو، وافقا بعد أشهر من المواجهات الساخنة والهجمات الحادة، أنه من الأفضل عدم محاولة هزيمة ترامب عبر نهج نفس لعبته المفضلة. وفي نفس الاتجاه، لاحظت صحيفة (واشنطن بوست) أنه خلال هذه المناظرة الثانية عشرة، اختار منافسا ترامب، الذي ما زال يتصدر استطلاعات الرأي، التحضير للجولة القادمة "الحاسمة"، التي يمكنها إعطاءهما الفرصة الأخيرة لهزم قطب العقارات، ووقف مسيرته نحو الفوز بترشيح الحزب الجمهوري. وفي هذا السياق، أشارت صحيفة (دو هيل) إلى أن المرشح السابق للفوز بترشيح الحزب الجمهوري، كارسون، قد يعلن اليوم الجمعة تأييده لترامب. وفي كندا، كتبت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) أن المواضيع التي تمت مناقشتها خلال الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء جوستان ترودو لواشنطن سوف توجه سياسة البلاد الخارجية بالكامل غير أنها معرضة للتغيير بسبب الانتخابات الرئاسية القادمة، مما يحتم على المسؤولين الكنديين ربط أكبر عدد ممكن من العلاقات الشخصية خلال هذه الزيارة، لافتة إلى أن العلاقات بين كنداوالولاياتالمتحدة ستمر باختبار صعب في حال فوز المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، خاصة وأنه سياسته تجاه حماية البيئة والحماية الاقتصادية والمكسيك متشددة جدا. من جانبها، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن القضايا الثنائية والدولية التي تطرق إليها الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الكندي كمكافحة الإرهاب وأمن الحدود والمحافظة على البيئة تعكس العلاقة "الاستثنائية" بين البلدين، مشيرة إلى أنه كان بإمكان أوباما الذي يريد ترك بصمته، وترودو الذي يسعى إلى فرض إرادته، أن يعلنا عن المزيد من المبادرات الطموحة. واعتبرت الصحيفة أن اللقاء بين الرجلين كان جيدا لإزالته العلاقات الصعبة، التي دامت عشرة سنوات بين الرئيس أوباما ورئيس الوزراء الكندي السابق، ستيفن هاربر. من جانبها، كتبت صحيفة (لوجورنال دو كيبيك) أنه لا يمكن توقع المعجزات من اللقاء، الذي جمع الرئيس أوباما وجاستن تردو، إذ أن الاتفاقيات خاصة حول الحدود والتغيرات المناخية، التي تم التوصل إليها يقتصر تنفيذها على ما يمكن للرئيس الأمريكي تنفيذه في ظل كونغرس يسيطر عليه الجمهوريون الذي يعلنون علنا معارضتهم للرئيس الأمريكي، مشيرة إلى أن السياسة الحمائية التي أعلن عنها المرشحون الجمهوريون والديمقراطيون تمثل خطرا حقيقيا على كندا، فضلا عن أن استقبال كندا لأعداد كبيرة من اللاجئين السوريين لا تحظى بترحيب لدى الكونغرس الأمريكي الذي يسيطر عليه هاجس مكافحة الإرهاب. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لا خورنادا) أن الحكومة المكسيكية دعت هندوراس للسماح لمواطنها غوستافو كاسترو، أحد الناشطين في مجال البيئة، بالعودة إلى بلاده (المكسيك) في أقرب وقت ممكن، مع مواصلته التعاون في التحقيق في مقتل الناشطة بيرتا كاسيريس، كما هو جاري به العمل وفقا لقوانين بلدان أمريكا الوسطى والاتفاقات الثنائية للمساعدة القانونية في المسائل الجنائية. وأضافت الصحيفة أنه بأمر من السلطات في هندوراس فإن المواطن المكسيكي لا يزال في هذا البلد بصفته شاهدا في إطار التحقيق الجاري الرامي لاعتقال المسؤولين عن جريمة قتل الناشطة في مجال البيئة من المواطنين الأصليين التي وقعت يوم 3 مارس الجاري. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فكتبت أنه في الأشهر ال 12 الماضية فقدت ولايات فيراكروز وكامبيتشي وتاباسكو 40 ألف و583 منصب شغل قارة، جراء تراجع أسعار وإنتاج النفط وكذا التخفيضات في عدد موظفي شركة النفط الحكومية (بيميكس) والشركات العاملة معها، حيث انتقل في الولايات الثلاث من مليون و104 ألف عامل في فبراير 2015 إلى مليون و64 شخص في الشهر ذاته من السنة الجارية، أي بانكماش سنوي قدره 3.7 بالمئة. وبالدومينيكان، تناولت صحيفة (ليستين دياريو) مطالبة حزب التحرير والحزب الثوري والحزب الاصلاحي الاجتماعي المسيحي من المجلس الانتخابي المركزي تغيير المقتضيات القانونية المتعلقة بالحصة النسائية التي تبلغ 33 بالمئة من المناصب الانتخابية وتطبيقها على المستوى الوطني بسبب الصعوبات، التي واجهتها الأحزاب الثلاثة في تفعيل الحصة النسائية على مستوى الدوائر الانتخابية، مشيرة إلى أن المجلس الانتخابي حذر من أنه سيرفض ترشيحات الأحزاب السياسية التي لا تحترم حصة 33 بالمئة من المناصب الانتخابية للنساء التي ينص عليها القانون الانتخابي خلال الانتخابات التشريعية والبلدية المقررة شهر ماي المقبل. من جهتها، توقفت صحيفة (إل ديا) عند فوز الدومينيكان بمناسبة مشاركتها في المعرض الدولي للسياحة المقام بالعاصمة الألمانية برلين بجائزة النجمة الذهبية لأفضل عرض فيديو رباعي الأبعاد، والذي يسلط الضوء على القيمة التاريخية والثقافية للحي الاستعماري الموجود بقلب العاصمة المصنف تراثا عالميا من قبل منظمة اليونيسكو والذي ترغب السلطات جعله وجهة سياحية رئيسية، خاصة وأن سانتو دومينغو تعد المدينة الأوروبية الأقدم في العالم الجديد. واشارت الصحيفة إلى نجاح الرواق الدومينيكاني في التعريف بمؤهلات البلد ومنتوجاته السياحية خاصة في ما يتعلق بالسياحة الشاطئية والثقافية والبيئية والقروية وسياحة الأعمال والرحلات البحرية من أجل استقطاب المزيد من السياح الألمان.