أفردت الصحف، الصادرة اليوم الثلاثاء بأمريكا الشمالية، حيزا هاما للحديث عن الانتخابات التمهيدية المقررة في ولاية (نيو هامبشير) لاختيار مرشحي الحزبين الديمقراطي والجمهوري للرئاسيات الأمريكية المقرر إجراءها شهر نونبر القادم وحصر المهمة الجديدة للبعثة الكندية في العراق وسورية في المهام الانسانية والتدريب. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن الناخبين في نيو هامبشير (الشمال الشرقي) سيتوجون إلى صناديق الاقتراع اليوم الثلاثاء لاختيار مرشحيهم من كلا الحزبين، وذلك بعد يوم حافل بالانتقادات المتبادلة من جانب المتنافسين لضمان صدارة الاقتراع. ولاحظت الصحيفة، أنه في المعسكر الجمهوري، يحافظ الملياردير النيويوركي، دونالد ترامب، على تقدمه البارز على منافسيه، حيث من المتوقع أن يفوز بالانتخابات التمهيدية بعد أن احتل المركز الثاني الأسبوع الماضي في ولاية (أيوا). وأضافت الصحيفة، أن بيرني ساندرز، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فيرمونت، لا يزال يحتل الصدارة بالمعسكر الآخر، في حين يبدو أن كل التوقعات تشير إلى فشل وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، بعد فوزها بفارق ضئيل في الانتخابات التمهيدية بولاية (أيوا)، مضيفة أن كلينتون ستحاول الحد من الأضرار خصوصا لمنع حدوث دوامة فشل في الانتخابات التمهيدية بالولايات الأخرى. من جانبها، أعربت الصحيفة الالكترونية (بوليتيكو.كوم) عن التوقعات نفسها بخصوص احتمال فوز دونالد ترامب وبيرني ساندرز بالانتخابات التمهيدية في نيو هامبشير، مشيرة إلى عدم استبعاد حدوث مفاجأة خلال هذا الاقتراع الذي سيشارك فيه نحو نصف مليون ناخب. وأضافت الصحيفة الإلكترونية، حسب نتائج استطلاع للرأي تم إجراؤه لدى الناخبين في نيو هامبشير، أن 90 بالمائة من المستجوبين يتوقعون فوز ترامب وساندرز. من جهتها، ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن هذا اليوم لن يخلو تماما من المفاجآت بهذه الولاية ذات الأغلبية من المستقلين، حيث يمكن للناخبين الجدد التسجيل في نفس يوم الانتخابات كما يمكن للمرشحين بدون انتماء سياسي المشاركة في الاقتراع. وفي كندا، كتبت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) أنه بعد أسابيع من التردد حول مستقبل البعثة الكندية في العراق وسورية، أعلن رئيس الوزراء، جاستن ترودو، أن أوتاوا سوف توقف الضربات الجوية ضد تنظيم (الدولة الإسلامية) قبل 22 فبراير الجاري، ولكنها ستزيد بثلاثة أضعاف عدد الجنود المنتشرين في العراق لتدريب ومساعدة القوات المحلية، مشيرة إلى أن مهمة البعثة الكندية، التي ستركز على التدريب والمهام الإنسانية، ستتطلب 6ر1 مليار دولار على مدى ثلاثة سنوات، وستستمر إلى غاية 31 مارس 2017 حيث سيتم تمديدها بعد إجراء تقييم لها والموافقة على التمديد من قبل مجلس الوزراء. من جهتها، ذكرت صحيفة (لودروا) أن الاستراتيجية الكندية الجديدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" مرتبط بالسياسة الداخلية أكثر من اعتباره تحولا في السياسة الكندية بالشرق الأوسط حيث يعد تنفيذا لالتزام قدمه جاستن ترودو للناخبين خلال الحملة الانتخابية الأخيرة، مشيرة إلى الانتقادات التي وجهها حزب المحافظين إلى سحب الحكومة الحالية للطائرات الكندية المشاركة ضمن قوات التحالف. وأشارت صحيفة (لودوفوار) إلى إدانة رئيسة حزب المحافظين بالنيابة، رونا أمبروز للاستراتيجية الجديدة للحكومة الليبرالية حيث اعتبرت أن سحب الطائرات الحربية الكندية يعد رسالة مفادها أن هذه الحرب ليست حرب كندا كما وصفت الصراع في المنطقة ب"الحرب العادلة" التي يجب على كندا أن تشارك فيها. وكتبت صحيفة (لابريس) أن كندا ستتوقف عن إلقاء القنابل في العراق وسورية في غضون أسبوعين، ولكن سيتم توسيع مهمتها من خلال إرسال المزيد من القوات البرية، وهي "مقاربة جديدة" تمثل خطورة أكبر للقوات المسلحة الكندية مع نشر مزيد من القوات على الأرض ومكلفة لدافعي الضرائب، مشيرة إلى أن الدعم المالي والعسكري سيشمل أيضا الأردن ولبنان لمنع انتشار التطرف العنيف. ببنما، كشفت صحيفة (لابرينسا) أن مؤشر التنمية الديموقراطية بأمريكا اللاتينية عاد ليضع البلد في مصاف البلدان ذات التطور الديموقراطي العالي بعدما صنفه في خانة المتوسط منذ سنة 2010، مشيرة إلى أن المؤشر رصد بعض القصور في عدد من المجالات التي يتعين تحسينها، من قبيل الرفع من مشاركة النساء في مناصب القرار بالدولة، ومحاربة الجرائم المنظمة، والنهوض بالشفافية في التدبير الحكومي، وتطوير آليات محاربة الفساد. من جانبها، اعتبرت صحيفة (لا إستريا)، نقلا عن دراسة لبنك البلدان الأمريكية للتنمية، أن نصف فقراء بنما يعيشون في الوسط الحضري، كما تعتبر بنما رابع بلد بأمريكا اللاتينية والكاريبي من حيث التفاوتات، موضحة أنه بالرغم من أن معدل الفقر تراجع من 38 إلى 25 في المئة، إلا أنه ما يزال أعلى من متوسط المعدل المسجل بأمريكا اللاتينية بسبب سوء توزيع الثروة. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن وزير المالية، لويس فيدغراي كاسو، أعلن أمس عن اعتماد "تدابير وقائية" لمواجهة التقلبات المالية الدولية، من بينها تخفيض الإنفاق الفدرالي بالنسبة لسنة 2017، وتعديل مالي لشركة النفط المكسيكية (بيميكس)، وتغطية أسعار النفط لضمان تأمين الإيرادات العمومية في العام المقبل. وأضافت الصحيفة أن المسؤول الحكومي دعم التصريحات التي أدلى بها محافظ البنك المركزي، أوغستين كارستز، الخميس الماضي، أثناء إعلان السياسة النقدية، والذي شدد فيها على ضرورة ضبط الإنفاق. ونقلت الصحيفة عن الوزير قوله "نعتقد أنه ينبغي أن يكون هناك تعديل في الإنفاق العام، وفي المقام الأول في شركة بيمكس". أما صحيفة (ال يونيفرسال) فتطرقت لقيام الرئيس أنريكي بينيا نييتو بإجراء تعديل في إدارته شمل وزارة الصحة وشركة النفط المكسيكية (بيمكس)، مشيرة إلى أنه بموجب هذا التعديل تم تعيين العميد السابق للجامعة الوطنية المستقلة بالمكسيك، خوصي نارو روبليس، في منصب الوزير الجديد للصحة، وخوصي أنطونيو غونزاليس أنايا، مديرا عاما لشركة (بيمكس)، في حين أن ميكيل أريولا بينيالوسا سيشغل مدير المعهد الوطني للضمان الاجتماعي. بالدومينيكان، تناولت صحيفة (دياريو ليبري) الإضراب العام على الصعيد الوطني الذي أعلنت عنه نقابات القطاع الصحي يوم غد الأربعاء بجميع المستشفيات العمومية بعد فشل المفاوضات مع الحكومة حول رفع الأجور بنسبة 50 بالمئة ومعاشات التقاعد والتأمين الصحي للمتقاعدين بنسبة مئة بالمئة وتحسين ظروف عمل الأطباء والممرضين بتخصيص خمسة بالمئة من الميزانية العامة للدولة لتحسين النظام الصحي، مضيفة أن النقابات أكدت على ضرورة تلبية السلطات لمطالب العاملين بالقطاع الصحي عوض إفشال الإضراب بحجة عدم وجود اعتمادات مالية وأن الوقت غير مناسب للإضراب بسبب حالة التأهب الصحي التي يعرفها البلد نتيجة انتشار حمى الضنك وشيكونغونيا وفيروس زيكا. من جهتها، أشارت صحيفة (ليستين دياريو) إلى الانتقادات التي وجهتها الحكومة على لسان وزير الشؤون الرئاسية، غوستافو مونتالفو إلى منح لجنة التحكيم لجائزة بيدرو الدولية إلى البيروفي، ماريو بارغاس يوسا، الحائز على جائزة نوبل للآداب سنة 2010، لعدم احترامه للأمة الدومينيكانية، لافتة إلى أن بارغاس يوسا، طالب السنة الماضية بممارسة الضغوط على الدومينيكان لإيجاد حل لحالات الأشخاص عديمي الجنسية بسبب قرار المحكمة الدستورية القاضي بتجريد الجنسية من المنحدرين من أبوين مقيمين بصفة غير شرعية والذي يتضرر منه بالخصوص آلاف الأشخاص من أصول هايتية.