انصب اهتمام الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية على الوضع الصعب الذي يمر به الحزب الجمهوري أسابيع قليلة قبل الانتخابات الرئاسية، والنقاش حول الإصلاح الانتخابي بكندا. وكتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن الحزب الجمهوري يستعد لخسارة متوقعة لمرشحه في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 8 نونبر المقبل، دونالد ترامب، موضحة ان إحساسا بالتشاؤم والقلق يجتاح أعضاء الحزب بعدما صرح ترامب أنه لن يقبل بنتائج الانتخابات. واعتبرت الصحيفة أنه بات من المتأخر بالنسبة للجمهوريين إنقاذ الحملة الانتخابية الرئاسية التي تمر بوضع عصيب منذ ازيد من شهر، مبرزة أن السناتورات وممثلي الحزب بالكونغرس يسارعون من أجل الدفاع عن مقاعدهم والحفاظ على أغلبيتهم بالغرفتين. وفي الكواليس، أشارت الصحيفة إلى أن الجمهوريين يخشون من فوز كاسح للمرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، خاصة في ظل الأداء السيء لدونالد ترامب، مضيفة أنه قبل اسابيع قليلة من يوم الاقتراع، لا يتوفر أعضاء حزب لينكولن على استراتيجية واضحة لمواجهة "التهديد" الذي يشكله ترامب على مستقبل هذه الهيئة السياسية. من جهتها، اعتبرت صحيفة (دو هيل) أن الحزب الجمهوري يعيش حالة قلق منذ المناظرة التلفزيونية ليوم الاربعاء الماضي، وتوالي استطلاعات الرأي التي تبرز فوز هيلاري كلينتون، لافتة إلى ان الملياردير النيويوركي فقد الأمل في أن ينعش حملته قبل أقل من 20 يوما عن الانتخابات العامة. وسجلت الصحيفة أن مجموعة من الجمهوريين يرون أن ترامب ضرب مستقبل الحزب عرض الحائط ويتوقع ان يحقق خسارة مدوية تؤدي إلى فقدان الأغلبية الثمينة في غرفتي الكونغرس الأمريكي، موضحة أنه ليست هناك مؤشرات عن نهاية هذا الكابوس الانتخابي. أما صحيفة (بوليتيكو)، فأشارت إلى أنه في الوقت الذي تضاءل فيه الأمل في تحقيق الفوز بالسباق نحو البيت الأبيض بعد الأداء الكارثي لترامب خلال المناظرة الأخيرة، ينخرط الحزب في مرحلة تأمل من أجل إعادة رسم معالم المستقبل. ولاحظت أن الحزب يعمل جاهدا لإنقاذ أغلبيته بمجلسي الشيوخ والنواب لكن يبدو أن المحافظين بالحزب مقبلون على أسابيع من الانقسام والخلاف، خاصة بعد نشر تسجيلات صوتية لترامب يتحدث فيها باحتقار عن النساء. بكندا، كتبت صحيفة (لو دروا) أن رئيس الوزراء جاستين ترودو بدأ يتراجع عن واحد من أهم وعوده الانتخابية، ويتعلق الأمر بالقيام بإصلاح انتخابي لنمط الاقتراع، مشيرا إلى أن هذا الأمر قد يمس بمصداقية الحزب الليبرالي ويمنح الفرصة لأحزاب المعارضة لتوجيه سهام النقد نحوه. وذكرت الصحيفة أن الليبراليين واعون بأهمية هذا الالتزام خاصة وانهم قدموا وعودا لان تكون انتخابات 2015 التي قادتهم إلى السلطة آخر انتخابات بالاقتراع الفردي من دور واحد، لافتا إلى أنه بعد سنة من الفوز الكاسح لليبراليين، يبعث زعيم الحزب بإشارات تفيد بتخليه عن هذا الوعد. في موضوع آخر، اعتبرت صحيفة (لو دوفوار) أنه كلما رفعت كندا عتبة الهجرة، سيكون من مصلحتها استقطاب مزيد من الاستثمارات والمراهنة أكثر على مشاريع البنيات التحتية من اجل تحفيز الاقتصاد ورفع مداخيل الاسر، مشيرة في هذا السياق إلى أن المجلس الاستشاري حول النمو الاقتصادي أوصى الحكومة الاتحادية بوضع استراتيجية في مجال البنيات التحتية وإحداث بنك قادر على البحث عن التمويلات للمؤسسات الخاصة. من جانبها، كتبت صحيفة (جورنال دو مونريال) أن الكنديين سيتعرفون قريبا على مستوى العجز في الميزانية مع إعلان وزير المالية، بيل مورنو، عن آخر التحديثات في الأرقام الرسمية، موضحة ان التوقعات كانت تشير إلى تحقيق عجز يصل إلى 30 مليار دولار، لكنه قد يرتفع إلى 34 مليار حسب مجموعة من المحليين الاقتصاديين. ببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن انتخاب القاضي الجديد، الذي ينتظر أن يعوض رئيس المحكمة الانتخابية المحال على التقاعد، تسبب في تصدع الأغلبية البرلمانية المكونة من الحزب البنمي الحاكم، ومجموعة من النواب المنشقين عن الحزب الثوري الديموقراطي المعارض، موضحة أن الخلاف بين المجموعتين تسبب في تأجيل موعد التصويت إلى 31 أكتوبر الجاري، أي آخر يوم في الدورة البرلمانية العادية. وأضافت الصحيفة ان مجموعة نواب الحزب الثوري الديموقراطي المنشقين أصرت على تأجيل التصويت إلى ما بعد المؤتمر الوطني لانتخاب قيادة جديدة للحزب المرتقب يوم 30 أكتوبر، موضحة أن هذا القرار اتخذ لتفادي التأثير على حظوظها في الانتخابات الداخلية للحزب. على صلة بالموضوع، أبرزت صحيفة (بنماأمريكا) أن الخلافات السياسية تسببت في تأجيل انتخاب قاض جديد بالمحكمة الانتخابية ومساعده من بين ثمانية مرشحين لكل منصب، مشيرة إلى أن الجمعية الوطنية (البرلمان) قد تضطر إلى عقد دورة استثنائية لاستكمال هذه العملية. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن المكسيك أجابت، أمس الخميس، على توصيات مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، مع الوعد بمناقشة إمكانية التشريع بشأن استخدام القوة العمومية، لكنها رفضت تعديل مدونة العدالة العسكرية. وأضافت الصحيفة أن السلطات المكسيكية، في معرض قبولها الجزئي للاقتراحات التي قدمها المفوض السامي بعد الزيارة التي قام بها للبلاد في أكتوبر 2015، أوضحت أنه ليس من الممكن النظر في إجراء تغييرات كبيرة في المدونة وأن الإصلاح الدستوري في مجال حقوق الإنسان لعام 2011 منح السلطات المدنية إطار قانوني كافي وقوي لمعرفة الحالات المزعومة لانتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها العسكريون. من جهة أخرى، قالت صحيفة (ال يونيفرسال) إن الرئيس انريكي بينيا نييتو حذر أمس أنه أمام انخفاض الإيرادات الحكومية، الناجمة أساسا عن انهيار أسعار النفط، ستواجه المكسيك في 2017 "سنة صعبة" من حيث الإنفاق العمومي، مبرزا أن الحكومات تواجه دائما التحدي المتمثل في عدم وجود موارد مالية كافية لتلبية كافة المطالب الاجتماعية.