خصصت الصحف الصادرة اليوم الخميس حيزا هاما للحديث عن رد فعل سيناتورات الحزب الجمهوري حول الصعود القوي للمرشح الرئاسي دونالد ترامب، والجدل الدائر بكندا حول مشاريع أنابيب النفط وضرورة الحفاظ على البيئة. وكتبت صحيفة (بوليتيكو) أن أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين يرفضون الاعتراف برجل الأعمال، دونالد ترامب، باعتباره زعيما، وإن كان على وشك الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري، موضحة أن ترامب أعلن بصوت عال بعد فوزه الكاسح بالانتخابات التمهيدية للثلاثاء الماضي أنه "ممثل الحزب خلال الانتخابات العامة المرتقبة في نونبر المقبل". وأشارت الصحيفة إلى أن السيناتورات يخشون من أن الصعود القوي لترامب قد يقوض فرص الحزب المحافظ بالغرفة العليا للكونغرس الأمريكي، لافتة إلى أن الجمهوريين بمختلف مشاربهم الإيديولوجية غير مستعدين لقبول ترامب متحدثا باسم الحزب ومدافعا عنه. ولاحظت الصحيفة أن العديد من السيناتورات يعتبرون أنه صار من الصعب الآن كبح تقدم رجل الأعمال النيويوركي الذي يتجه نحو الفوز بترشيح الجمهوريين، مضيفة أن ترامب سيكون في مستوى "إحباط" المحاولات الرامية لتنظيم مؤتمر وطني "مثير للشبهات". من جهتها، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) انه بعد هزيمتهما المخيبة يوم الثلاثاء الماضي، قرر الديموقراطي بيرني سنادرز والجمهوري تيد كروز إدخال تعديلات على حملتيهما الانتخابية بهدف الحفاظ على آمالهما متوقدة والعودة مجددا إلى سباق الانتخابات التمهيدية. في هذا السياق، لاحظت الصحيفة أن سيناتور تكساس، تيد كروز، اختار سيدة الأعمال كارلي فيورينا كمساعدة مقربة لهزم ترامب، المرشح المفضل للجمهوريين، مبرزة أن الاثنين وجها انتقادات شديدة لترامب وقدماه ك "شخص خبيث لا يتعين أن يصير رئيسا للولايات المتحدة". وفي الجانب الديمقراطي، نقلت (نيويورك تايمز) عن سيناتور فيرمونت، ساندرز، نيته إعادة تقييم حملته وتسريح المئات من المعاونين، معتبرة أن هذه الخطوة تهدف على ما يبدو إلى إطالة أمد حياة ترشيحه، لكن أيضا إلى الاستعداد للانتخابات العامة. على علاقة بالموضوع ذاته، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أنه في الوقت الذي يلقي فيه الجمهوريون باللائمة على زعمائهم بالتسبب في المشاكل التي يعاني منها البلد وضرورة البحث عن حلول "جذرية"، يؤكد الأداء القوي لهيلاري كلينتون ان الديموقراطيين ما زالوا يعتقدون أن زعماءهم قادرون على القيام بالتغيير المطلوب. وشددت على أنه يبدو مؤكدا أن الجمهوريين سيقدمون مرشحا خارجيا "لا يفتأ عن إلقاء القنابل"، بينما سيراهن الديموقراطيون على "مرشح داخلي يحافظ على الوضع الراهن". بكندا، كتبت صحيفة (لا بريس) أن الوزير الاول جوستان ترودو رد، أمس الأربعاء، بقوة على المحافظين الذين انتقدوا اقتراحاته بخصوص أنابيب النفط، مبرزة أن ترودو، الذي يواجه انتقادات من ولاية ساسكاتشاون حيث يعاني الاقتصاد بسبب انهيار أسعار النفط، أكد أن المحافظين كانوا لسنوات عدة في السلطة وكان بإمكانهم بناء أنبوب النفط، لكنهم لم ينجحوا في ذلك. وأضافت الصحيفة أن ترودو أكد أن إيصال الموارد النفطية بكندا إلى الأسواق هو من صميم مسؤولية الحكومة الكندية، والطريقة الأفضل لبناء أنبوب نفط هي بالتعاون مع الجماعات وتجمعات الشعوب الأصلية على طول الخط واحترام انشغالاتهم. في السياق ذاته، أبرزت صحيفة (لو سولاي) أن الوزير الكيبيكي للبيئة والتنمية المستدامة، دافيد هورتل، ما زال يرفض التصريح إن كان باستطاعة إقليمكيبيك إدخال تعديلات على مشروع خط الأنابيب (إينيرجي إسيت) إذا لم يستجب لمتطلبات القانون الكيبيكي للبيئة، مذكرة بأن الشركة صاحبة المشروع (ترانس كندا) قبلت الخضوع لقانون الإقليم بخصوص الجودة والبيئة. من جهتها، اعتبرت صحيفة (لو دوفوار) أن حوالي 50 جمعية بيئية وممثلين عن السكان الأصليين والشخصيات العمومية نشروا أمس الأربعاء تصريحا يناهض مشروع (إينيرجي إيست)، عبروا من خلاله عن رفضهم المطلق لمكان المشروع من منطلق "أن مبدأ الحفاظ على البيئة أسمى من أي حق لاستخراج النفط". ونقلت الصحيفة عن المعارضين أن هذا المشروع يشكل تهديدا للأنظمة البيئية بالمنطقة وخطرا على الصحة العامة، وأيضا على مناخ العالم. وببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن النظام المالي لبنما ظل صامدا رغم فضيحة تسريبات وثائق مكتب المحاماة (موساك فونسيكا)، المعروفة عالميا باسم (وثائق بنما)، موضحة أن الأرقام الصادرة عن هيئة الرقابة العامة على المصارف الحكومية أشارت إلى أن معدل السيولة بقي شبه ثابت منذ اندلاع الأزمة في 5 أبريل ويتراوح بين 61,14 في المئة و 60,70 في المئة، وهو معدل مشابه للفترة ذاتها من السنة الماضية. من جانبها، حذرت صحيفة (لا برينسا) من نفاذ مجموعة من الأدوية وضعف جودة أخرى بالصيدليات التابعة للدولة بسبب اختلالات في استيراد الأدوية، وهي العملية التي يشرف عليها صندوق الضمان الاجتماعي، مشيرة إلى أن جمعية تمثل المصابين بالأمراض الخطيرة والمزمنة وجهت رسالة إلى رئيس الجمهورية تحث فيها السلطات على ضرورة تسريع العملية، مع إلزام الموردين بجلب الأدوية الحاصلة على شواهد الجودة من مصالح المراقبة الأمريكية والأوروبية فقط. بالدومينيكان، تناولت صحيفة (ليستين دياريو) انتقادات المرشح الرئاسي للحزب الثوري العصري، لويس أبيناضر، للأجهزة الأمنية في ضوء التقرير الذي أعده مستشاره الأمني بالحملة، العمدة السابق لمدينة نيويورك، رودولف جولياني، مشيرا إلى وجود عدة اختلالات بالمنظومة الأمنية تهدد أمن المواطنين وتعرقل وضع خطة استراتيجية لمكافحة الجريمة، ما يفرض إجراء إصلاحات عميقة بالجهاز القضائي والأمني والنيابة العامة، مع التزام الفرقاء السياسيين بالقضاء على الفساد والمحسوبية والإفلات من العقاب والحد من انتشار الأسلحة الشخصية. من جهتها، توقفت صحيفة (دياريو ليبري) عند تأكيد رئيس المجلس الانتخابي المركزي، روبرتو روزاريو، خلال اجتماع بغرفة التجارة الأمريكية أمس الأربعاء، على التزام المجلس المكلف بتنظيم والإشراف على الانتخابات، بأن تكون الاستحقاقات العامة المقرر تنظيمها يوم 15 ماي المقبل "شفافة ونزيهة"، مطالبا من الحكومة المنبثقة عن الانتخابات المقبلة بأن تعمل على إصدار قانون للأحزاب السياسية ومدونة الانتخابات لتعزيز الاستقرار السياسي والديمقراطي بالبلد. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن الأطفال والمراهقين بالمكسيك يواجهون أكبر مستويات الفقر مقارنة مع باقي السكان، مشيرة إلى أن هذه المشكلة لم تعرف أي تحسن في فترة 2010-2014. وأبرزت الصحيفة، وفقا لدراسة حول الفقر والحقوق الاجتماعية للأطفال والمراهقين في المكسيك قدمت أمس من قبل منظمة اليونيسف والمجلس الوطني لتقييم سياسة التنمية الاجتماعية، أنه يوجد في البلاد 53.9 في المئة من هذه الفئة من السكان، أي 21.4 مليون مواطن. من جهة أخرى، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن صندوق النقد الدولي أبرز أن المكسيك ستعزز إمكانيات نموها لتصل إلى 3.1 بالمئة ابتداء من سنة 2021، نظرا للظرفية العالمية المعقدة وانخفاض أسعار النفط وضعف أداء الأسواق الناشئة.