اهتمت الصحف الصادرة اليوم الأربعاء بمنطقة أمريكا الشمالية بتداعيات فوز الملياردير دونالد ترامب في استحقاق "الثلاثاء الكبير" على الحزب الجمهوري، والجدل الكبير بشأن مشروع خط أنابيب النفط "إنيرجي إيست" بكندا. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن الجمهوريين يواجهون لحظة الحقيقة بعد "الثلاثاء الكبير"، مشيرة إلى أن أمام قادة الحزب خيارات صعبة بعد بروز الملياردير المثير للجدل، دونالد ترامب، بعد استحقاق أمس الثلاثاء في قمة مستواه، بينما كان يتوقع أن يحقق نتائج ضعيفة. واعتبرت الصحيفة أن مناهضي ترامب بالحزب الجمهوري يواجهون خيارات أربعة لا تخلو من مشاكل في طليعتها مواصلة الكفاح على مدى الأسبوعين المقبلين على أمل أن يؤدي تصويت 15 مارس المقبل إلى نتيجة مختلفة. وأضافت أن الخيار الثاني يتمثل في إقناع جميع المرشحين، باستثناء تيد كروز، بالانسحاب من السباق حتى يتمكن سناتور ولاية تكساس من توحيد أصوات الناخبين ضد ترامب، لافتة إلى أن الخيارين الثالث والرابع ينحصران في إعلان الحزب الجمهوري عدم تأييده لترامب أو الاصطفاف وراء الملياردير الذي يعد الخيار الأكثر صعوبة. وفي نفس الاتجاه، كتبت صحيفة (بوليتيكو.كوم) أن المواجهة المتصاعدة ضد قطب العقارات يمكن أن تؤدي إلى تصدع الحزب الجمهوري، مشيرة إلى أن أداء رجل الأعمال من شأنه أن يؤدي إلى فوزه بترشيح الحزب الجمهوري لكنه سيؤدي في نفس الوقت إلى جرفه إلى حافة الانهيار. وأضافت الصحيفة الالكترونية أن ترامب يعمل على مزيد من تقسيم الحزب بعد كل انتصار، حيث يؤدي إلى خلق ردود فعل قوية من طرف مناهضيه الذين يكيلون له سيلا من الانتقادات. من جهتها، أعربت صحيفة (واشنطن بوست) عن اعتقادها بأن نتائج الثلاثاء الكبير كشفت عن بعض نقاط الضعف لدى قطب العقارات إذ خسر أصوات الناخبين المترددين لفائدة منافسه ماركو روبيو. من جهتها، أبرزت صحيفة (نيويورك تايمز) أنه في الوقت الذي أصبح فيه المشهد أكثر وضوحا لدى الديمقراطيين، فإن الوضع غير مؤكد بالحزب الجمهوري خلال الأسابيع المقبلة حيث يبحث منافسو ترامب على وسيلة للحد من تفوقه. وأضافت الصحيفة أن الانتصار "الحاسم" لوزيرة الخارجية السابقة في ست ولايات خلال استحقاقات الثلاثاء الكبير على منافسها السناتور بيرني ساندرز قد مكنها من تعزيز مكانتها المفضلة في السباق للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي. في كندا، كتبت صحيفة (لوسولاي) أن حكومة أقليم كيبيك التي يرأسها فيليب كويار طالبت أمس الثلاثاء بإصدار أمر قضائي لإجبار شركة النفط "ترانس كندا" تقديم الدراسة التي تم إعدادها حول الانعكاسات البيئية لإنشاء خط أنابيب نقل النفط المثير للجدل "إينرجي إيست" الذي سينقل النفط الخام من غرب كندا إلى شرقها، مشيرة إلى أن وزير البيئة، ديفيد هورتيل، استنكر رفض الشركة تقديم هذه الدراسة، في حين عللت شركة "ترانس كندا" موقفها بأن حكومة كيبيك هي التي غيرت القواعد في "منتصف الطريق". من جهتها، تطرقت صحيفة (لودوفوار) إلى انتقادات الأقاليم الغربية إثر تقديم حكومة كيبيك أمرا قضائيا ضد مشروع (إينرجي إيست)، مبرزة أن هذا الخلاف لن يؤدي إلى تهديد الوحدة الوطنية حسب رئيس الوزراء جاستن ترودو، مبرزة أن هذا الجدل بين الأقاليم الشرقية والغربية عشية الاجتماع الذي سيعقده رئيس الوزراء الكندي مع نظرائه بالأقاليم خلال هذا الأسبوع بمدينة فانكوفر بخصوص تحديد سعر الكربون. وتحت عنوان "خط الأنابيب لا مفر منه"، أكدت صحيفة (لوجورنال دو مونريال) أن إنشاء المشروع المثير للجدل المتعلق بخط أنابيب نقل البترول (إينيرجي إيست) سيتحقق بسبب الأزمة الاقتصادية التي يعرفها إقليم (ألبرتا) كما أن مصافي البترول شرق كندا في حاجة ماسة لهذا المشروع خصوصا بعدما تم رفض مشروعي (كيستون إكس إل) و(نورثين كاتاوي)، معتبرة أن الجدل حول المشروع، الذي يتطلب غلافا ماليا يصل إلى 16 مليار دولار وسينقل مليون برميل من النفط يوميا من ألبرتا وساسكاتشوان (غرب) الى مصافي التكرير في شرق كندا والمحطات البحرية في نيو برونزويك عبر كيبيك، يعد تسويقا ولعبة سياسية وراء الكواليس ليس إلا. من جانبها، كتبت صحيفة (لابريس) أن السيد كويار أصر على توضيح أن إقليمكيبيك لا يهدف من خلال تقديم طلب بإصدار أمر قضائي ضد شركة (ترانس كندا) إلى إحداث نزاع بين الأقاليم الشرقية والغربية وبأنه ليست رسالة لفائدة أو ضد المشروع، مشيرة إلى ردود فعل رئيس وزراء إقليم "ساسكاتشوان" (غرب)، براد ستريت، الذي وصف خطوة رئيس وزراء كيبيك بأنها تثير "انقساما سياسيا" بالبلد وبأنه يؤيد فرض عملية تقييم موحدة للبيئة في كل الأقاليم الكندية. ببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن المحكمة الانتخابية أقرت بوجود "تجاوزات" في مشروع إصلاح قانون الانتخابات كما دعت نواب الجمعية الوطنية إلى حذف المقتضيات المتعلقة بوسائل الإعلام من المشروع، موضحة أن قضاة المحكمة، الذين قدموا مشروع قانون الإصلاح بعد حوالي سنة من المشاورات الموسعة مع مختلف القوى بالحية بالبلد، يسعون إلى "تصحيح" الاتجاه الذي يسير فيه الإصلاح والأخذ بعين الاعتبار ملاحظات أرباب وسائل الإعلام المناهضة لتدابير إغلاق الصحف والقنوات المخالفة للقانون خلال فترة الحملات الانتخابية. على صلة بالموضوع ذاته، أكدت صحيفة (لا برينسا) أن قضاة المحكمة الانتخابية تعهدوا أمس الثلاثاء، خلال جلسة مناقشة بلجنة شؤون الحكومة بالبرلمان، بدعم تعديل المادة 409 من مدونة الانتخابات المتعلقة بإغلاق وسائل الإعلام المخالفة "فوريا"، موضحة أن هذه المادة توجد في قانون الانتخابات منذ 1983 في غفلة من الجميع، لكونها لم يسبق أن تم اللجوء إليها في تاريخ البلد. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن الرئيس انريكي بينيا نييتو شدد أمس خلال افتتاح أشغال المؤتمر الإقليمي ال34 لمنظمة الأغذية والزراعة لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي أن الأمن الغذائي يعتبر "أولوية استراتيجية" بالنسبة للعالم، الذي يواجه التحدي المتمثل في زيادة الإنتاج الغذائي بنسبة 66 في المئة بحلول سنة 2050، مضيفا أن "التزامنا هو الزيادة من توافر الغذاء والقضاء على الجوع، كما يؤكد على ذلك الهدف الثاني للتنمية المستدامة". أما صحيفة (ال يونيفرسال) فكتبت أنه بعد ما حدث في حزب العمل الوطني في ولاية سينالوا، بعد اكتشاف العلاقة التي تربط بين النائبة لوسيرو سانشيز لوبيز وزعيم المخدرات خواكين إل تشابو غوزمان، فإن الحزب يسعى إلى إنشاء مجموعة تتكون من الوجهاء لتكون مسؤولة عن مراجعة الترشيحات. ونقلت الصحيفة عن داميان زيبيدا، الأمين العام للجنة التنفيذية الوطنية للحزب، قوله إن مجموعة الوجهاء، التي ستتكون من شخصيات مشهود لها بالشرف والشفافية، ستقوم بمراجعة سيرة كل الأشخاص المرشحين من قبل الحزب لتنحيته إذا كانت لديه أية صلة مع الجريمة المنظمة. وبالدومينيكان، كتبت صحيفة (هوي) أن أهم الأحزاب السياسية قامت أخيرا بإيداع قائمة تحالفاتها الانتخابية في أفق الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية المقررة شهر ماي المقبل لدى المجلس الانتخابي المركزي قبل أن تنتهي المهلة التي حددها لها المجلس ليلة أمس الثلاثاء طبقا للقانون الانتخابي الذي ينص على ضرورة أن يتم إعلان اندماج الأحزاب أو التحالفات قبل 75 يوما من بدء عملية التصويت. وأضافت أن حزب التحرير، الحاكم، أقام تحالفا انتخابيا مع 14 حزبا سياسيا أهمها تحالفه مع الحزب الثوري، الذي كان يعد من قبل أهم حزب معارض في البلد، لافتة إلى أن الحزب الثوري الحديث، معارضة، أبرم من جهته تحالفا مع أربعة أحزاب سياسية في طليعتها الحزب الاصلاحي الاجتماعي المسيحي. من جانبها، عادت صحيفة (دياريو ليبري) إلى تحليل نتائج استطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة (غرينبرغ) والتي أظهرت وجود قطبين سياسيين رئيسيين يتزعمهما كل من الرئيس دانيلو ميدينا، مرشح حزب التحرير، الذي حصل على 55 بالمئة من نوايا التصويت، في مقابل لويس أبيناضر، مرشح الحزب الثوري الحديث (34 بالمئة)، وذلك بسبب نظام الاقتراع الذي لا يفرز سوى الأحزاب القوية التي فازت بالأغلبية المطلقة من أصوات الناخبين، لافتة إلى أن انشغال باقي المنظمات الحزبية الأخرى يتمثل في الحصول على 5 بالمئة من الأصوات لمواصلة تلقي الدعم العمومي.