اهتمت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بمنطقة أمريكا الشمالية بانتخابات ولاية أيوا المقررة الاثنين المقبل في أفق الرئاسيات الأمريكية، والجدل الكبير بشأن مشروع خط انابيب النفط "إنيرجي إيست" بكندا. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (بوليتكو.كوم) أن المنتدى الديمقراطي بدي مواين بولاية أيوا شكل آخر فرصة للمرشحين للظفر بتزكية للحزب في الانتخابات الرئاسية للتوجه إلى الناخبين وللتميز عن بعضهم البعض على بعد أقل من أسبوع عن التجمع الانتخابي بهذه الولاية. وأبرزت الصحيفة أنه خلال هذا الموعد لعبت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون بورقة المرشحة الأكثر قدرة على "إدارة أمريكا"، في حين برز سيناتور فيرمونت، بيرني ساندرز، أكثر هجوما مع البقاء وفيا لخطابه المناهض للمؤسسة. وأضافت الصحيفة الإلكترونية أن النقاش كان أيضا مناسبة للمرشح الثالث، الحاكم السابق لميريلاند مارتن أومالي، المتأخر في نتائج نوايا التصويت، من خلال تشجيع أنصاره بالمشاركة بقوة في التجمع الانتخابي ليوم الاثنين المقبل. في السياق ذاته، كتبت (واشنطن بوست) أنه أمام سباق محموم وعلى بعد بضعة أيام فقط على انتخابات ولاية أيوا، اختارت هيلاري كلينتون تبني استراتيجية هجومية خلال الأسابيع الأخيرة، من خلال انتقاد منافسها الرئيسي السيناتور ساندرز، بشأن مواقفه خاصة حول موضوعي مراقبة الأسلحة وإصلاح النظام الصحي. وأبرزت الصحيفة أن كلينتون أرادت تسليط الضوء على "غياب الواقعية السياسية" لدى منافسيها، مقدمة المثال على اقتراحه لإقرار تأمين صحي مركزي والذي يبدو بحسبها "مكلفا وغير وواقعي." من جانبه، كثف ساندرز من هجماته، التي أصبحت أكثر صراحة من ذي قبل، ضد السيدة الأولى السابقة، بوصف حملتها "باليائسة والتي تفتقر للأسلوب"، مشيرة إلى أنه اتهمها أيضا بقبول مئات الآلاف من الدولارات من أنصار وول ستريت لإلقاء محاضرات باعتبارها وزيرة الخارجية السابقة. على صعيد آخر، أبرزت صحيفة (نيويورك تايمز) أنه بعد ما يقرب من شهر على اعتماد الاتفاق التاريخي لباريس للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، يواجه الالتزام العالمي لفائدة الطاقات المتجددة تحديا كبيرا مع انخفاض أسعار النفط العالمية. وأوضحت الصحيفة أنه إذا كان تراجع أسعار النفط يشكل قوة دفع بالنسبة لاقتصاد العديد من البلدان، فإنه سيكون اختبارا حاسما لتحديد ما إذا كان المجتمع الدولي جادا في جهوده الهادفة لحماية البيئة. وأشارت الصحيفة إلى أن "التحدي الحقيقي لاتفاق باريس هو ضمان مواصلة الحكومات في دعم الطاقات النظيفة في وقت تعلن فيه صناعة الوقود الأحفوري عن انخفاض في الأسعار". بكندا، كتبت (لابريس) أن النقاش لا يزال بعيدا عن الهدوء بين مختلف مستويات الحكومة بشأن ملف خط أنابيب النفط "إنيرجي إيست"، حيث اعتبرت الرئيسة بالنيابة لحزب المحافظين (معارضة) رونا أمبروز أن هذا الأمر "يؤثر على وحدة البلاد". وأضافت الصحيفة أنه في الوقت الذي أكدت فيه أمبروز أنها لا ترغب في صب الزيت على النار، فإن عمدة مونريال، دنيس كودير، اعتبر أن شركة ترانس كندا ترتكز على "العلم" بدلا من "السياسة المحلية الخالصة"، مشيرة إلى أن كودير، الوزير السابق الليبرالي على المستوى الفدرالي، لم يتأخر في الرد بالقول أنه لا يحق لأي شخص إعطاء الدروس حول الوحدة الوطنية. بدورها، كتبت (لو دوفوار) أنه منذ اليوم الأول لاستئناف أشغال البرلمان في أوتاوا، قام المحافظون بإثارة الجدل بشأن مشروع خط أنابيب النفط "إنيرجي إيست" الركيزة الأساسية لوضع أنفسهم كأكبر مدافعين عن العمال في قطاع الطاقة بغرب البلاد. في السياق ذاته، كتبت (لو جورنال دو مونريال) أن رئيس وزراء كيبيك فيليب كويار انتقد أمس الاثنين التصريحات التي أدلى بها نظيره بساسكاتشوان، براد ستريت، أمام المعارضة القوية لعمداء بلديات مونريال لمشروع خط أنابيب "إنيرجي إيست". وأبرزت اليومية أن كويار أشار إلى أن تصريحات ستريت تهدف فقط لإثارة العداء بين الجهات والأقاليم في البلاد، مضيفا أن كيبيك ليست مجبرة على القول بنعم ل "إينرجي إيست" لمجرد رفض مشاريع خطوط أنابيب خارج كندا مثل "كيستون إكس إل". وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أنه على الرغم من الأفق الأسود لأسعار البترول فإن الشركات النفطية الدولية العملاقة عبرت عن اهتمامها بالمناطق الواعدة التي ستقوم الحكومة الفدرالية المكسيكية بفتح عروض طلبات بشأنها في إطار انفتاح صناعة النفط المحلية. وأضافت الصحيفة أنه إلى غاية 20 يناير الجاري، ووفقا للمعلومات الصادرة عن اللجنة الوطنية للمحروقات، فإن ثلاثة على الأقل من الشركات متعددة الجنسيات: شيفرون الأمريكية وشال البريطانية-الهولندية وتوتال الفرنسية، أعربت عن اهتمامها بالعقود المتعلقة بعشرة مناطق التي تشكل جزءا من طلبات العروض الرابعة لما يعرف بالجولة الأولى في المياه العميقة . أما صحيفة (لاخورنادا) فكتبت أن أنطونيو مازيتيللي، ممثل مكتب الأممالمتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة في المكسيك، أكد خلال افتتاح الجلسات العمومية بشأن تقنين الماريخوانا والتي يعقدها البرلمان، أن "استخدام كافة المنتجات الصيدلانية المشتقة من الماريخوانا مسموح به في الاتفاقيات الدولية"، مشيرا إلى أن الدول لا تملك منع تداول واستخدام الأدوية التي يمكن أن تكون ذات فائدة لأولئك الذين يعانون اليوم. ببنما، واصلت الصحف متابعة تطورات الأزمة التي تعصف بجهاز القضاء، إذ أشارت صحيفة (لا برينسا) إلى أن عددا من الجمعيات المهنية والنقابات طالبت بإحداث "إصلاح حقيقي للمؤسسة القضائية وضمان قدرتها على التنظيم الذاتي" دون تدخل من باقي السلط، موضحة أن الاتهامات المتبادلة بين قضاة محكمة العدل العليا لا "يمكن أن تؤدي بأي شكل من الأشكال إلى استرجاع ثقة المواطنين في العدالة وفي الطبقة السياسية". في السياق ذاته، كشفت صحيفة (لا إستريا) أن الجمعية الوطنية تلقت ثلاث شكايات ضد قضاة محكمة العدل العليا بتهمة "الاخلال بالشرف وانتهاك قواعد مهنة القضاء"، مذكرة بأن هذه الأزمة اندلعت إثر تصريحات للقاضي بذات المحكمة، هاري دياز، حول تفشي الفساد بالقضاء، والتي جاءت بعد فشله في انتزاع رئاسة محكمة العدل العليا في انتخابات داخلية، من الرئيس المنتهية ولايته، خوسي آيو برادو. بالدومنيكان، توقفت صحيفة (إل نويبو دياريو) عند مطالبة رئيس جمعية أرباب العمل، جويل سانتوس، من السلطات بضرورة معالجة العوامل البنيوية المؤدية إلى تدني الأجور من قبيل المقتضيات الصارمة لقانون الشغل وتفشي البطالة وضعف تكوين الموارد البشرية وهيمنة الاقتصاد غير المهيكل وعمالة المهاجرين غير الشرعيين، مطالبا بضرورة إعادة النظر في النموذج الاقتصادي بطريقة شاملة ضمن استراتيجية التنمية الوطنية، ووضع سياسات متكاملة لتطوير مستوى الأجور. من جهتها تناولت صحيفة (ليستين دياريو) استطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة (أسيسا) والذي أظهرت نتائجه حصول الرئيس دانيلو ميدينا، مرشح حزب التحرير، الحاكم، خلال الانتخابات الرئاسية التي سيتم تنظيمها شهر ماي المقبل، على 8ر54 بالمئة من نوايا التصويت، مقابل 6ر38 لمنافسه لويس أبيناضر، لافتة إلى أنه بالرغم من النتيجة الإيجابية التي حصل عليها ميدينا إلا أن أغلبية المستجوبين (56 بالمئة) يطالبون بضرورة تغيير الفريق الحكومي.