انصب اهتمام الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بمنطقة أمريكا الشمالية على تقديم السيناتور الجمهوري تيد كروز لترشيحه لرئاسيات 2016، والاستراتيجية الجديدة للجيش العراقي لاستعادة مدينة تكريت من جماعة الدولة الإسلامية، إضافة إلى تمديد مهمة البعثة العسكرية الكندية بالعراق. وهكذا، كتبت يومية (دو هيل) أن إعلان السيناتور الجمهوري تيد كروز ترشيحه لرئاسيات 2016 خلقت موجة من الفرح في صفوف الحزب الديمقراطي، الذي اعتبر أنه لن يستطيع الظفر حتى بترشيح حزبه. وأبرزت الصحيفة، في هذا الصدد، أن الديمقراطيين يريدون أن يكون هذا المدافع عن القضايا المحافظة الوجه الجديد للحزب الجمهوري، مضيفة أن رئيسة اللجنة الوطنية الديمقراطية، ديبي واسرمان شولتز، وصفت هذا السيناتور عن ولاية تكساس بÜ"الزعيم الفعلي للحزب الجمهوري خلال السنوات الأخيرة". وفي سياق متصل، أبرزت (واشنطن بوست) أن كروز، المنحدر من أب إيرلندي وأم كوبية، سيواجه انتقادات قوية من قبل العديد من الجماعات الناطقة بالإسبانية، الذين أعربوا عن استيائهم من مواقفه بخصوص ملف الهجرة. وذكرت الصحيفة بأن كروز يظل من أعنف منتقدي التدابير التي اقترحها الرئيس أوباما لتقنين وضعية ملايين المهاجرين غير الشرعيين في الولاياتالمتحدة، مشيرة إلى أنه باستثناء اسمه، فإنه ليست هناك أي قواسم مشتركة لهذا السيناتور مع الأقليات الناطقة بالإسبانية. من جهة أخرى، أكدت يومية (نيويورك تايمز) أن الجيش العراقي قرر تغيير خطته الهجومية لاستعادة مدينة تكريت، الواقعة على بعد 160 كلم شرق بغداد، والتي تسيطر عليها جماعة الدولة الغسلامية. وذكرت الصحيفة أن استعادة تكريت يبدو أمرا صعبا بسبب التجهيزات العسكرية للجهاديين، الذين عملوا على زرع العديد من المتفجرات بالشوارع والمباني. وأوضحت (نيويورك تايمز) أن الاستراتيجية الجديدة لهذا الهجوم، الذي يعد "الأكثر كثافة" منذ سيطرة جماعة الدولة الإسلامية في يونيو 2014 على مناطق واسعة بالعراق، ستركز على إحاطة المدينة، والقيام بهجمات عسكرية من الغرب ومن شمال مدينة الأنبار، معقل جماعة الدولة الإسلامية. وفي كندا، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن حكومة هاربر ستطلب اليوم الثلاثاء من البرلمانيين تمديد مهمة البعثة العسكرية الكندية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، في أفق تمديدها أيضا سورية، مشيرة إلى أن الحزب الديمقراطي الجديد قد صوت في أكتوبر الماضي ضد مقترح إرسال قوات كندية إلى العراق، كما أن الحزب الليبرالي، القوة المعارضة الثانية، لم يعبر بعد عن رأيه إلى حين الاطلاع على المقترح الحكومي ومناقشته. على صعيد آخر، توقفت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) عند إعلان رئيس وزراء كيبيك، فيليب كويار عن عزمه إجراء إصلاح ضريبي كبير بحلول نهاية فترة ولايته على اعتبار المنظومة الضريبية بكيبيك مرهقة وغير مناسبة إذ يعتبرها من أحد أسباب ضعف الأداء الاقتصادي. وأشارت إلى أن كويار استجاب بشكل إيجابي لتقرير لجنة المراجعة الضريبية التي أوصت بالرفع من رسوم الاستهلاك مع خفض الضريبة على الدخل للأفراد، خاصة وأن التنفيذ الكامل للتوصيات من شأنه أن يسمح بإحداث 20 ألف منصب شغل. من جانبها، كتبت صحيفة (لا بريس) أن الحركة المناهضة لإنشاء مشروع أنابيب نقل البترول (إينيرجي إيست) آخذة في الاتساع، حيث أن العديد من المدن التي ستعبرها الأنابيب أعربت عن قلقها وتخوفها من انعكاسات التسرب النفطي على البيئة، معتبرة أن نقل البترول عبر الأنابيب يعد أكثر أمنا من نقله عبر خطوط السكك الحديدية بالنظر إلى عدد حوادث السكك الحديدية التي تقع في البلاد كل سنة. دوليا، اهتمت يومية (لوجورنال دو مونريال) بالمفاوضات الجارية حول الملف النووي الإيراني، مؤكدة على أهمية التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن، لأن فشل هذه المفاوضات لن يكون في صالح أي جهة، لا سيما الرئيس الأمريكي، باراك أوباما وإدارته، التي ستفقد مصداقيتها على الصعيد الدولي. أما بالدومينيكان، فقد كتبت صحيفة (هوي) أن السلطات الهايتية، نفت بشكل قاطع وجود عراقيل إدارية أمام حصول مواطنيها المقيمين بالدومينيكان بصفة غير شرعية على جوازات السفر وبطاقات الهوية الضرورية للاستفادة من خطة تسوية الوضعية القانونية التي أطلقتها الدومينيكان شهر يونيو الماضي لمدة سنة واحدة، لافتة إلى وجود أكثر من 200 مركز إداري بجميع مناطق البلاد لتسليم المهاجرين غير الشرعيين جوازات السفر مجانا ليتمكنوا من تسوية وضعيتهم القانونية. ومن جانبها، توقفت صحيفة (ليستين دياريو) عند الاستعدادات الجارية للاحتفال بعيد الفصح، الذي يعتبر من أهم الأعياد بالبلاد، مشيرة إلى أن السلطات وضعت خطة أمنية لاجتناب حوادث السير، وتأمين السلامة العامة، وحماية الآلاف من المواطنين الذين سينزحون نحو المنتجعات والشواطئ للاستمتاع بعطلة عيد الفصح.