أفردت الصحف الصادرة اليوم الاثنين بمنطقة أمريكا الشمالية، أبرز عناوينها لتدهور الوضع الأمني في اليمن، ولاستراتيجية الولاياتالمتحدة لمكافحة الارهاب، والإعلان عن ترشح السيناتور الجمهوري تيد كروز لرئاسيات 2016، إضافة إلى تقديم ميزانية متوازنة لسنة 2015-2016. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) تحت عنوان "بعد خروجها من اليمن، الولاياتالمتحدة تتعثر في مكافحتها للإرهاب"، أن إجلاء نحو 125 مستشارا أمريكيا مختصا في العمليات الخاصة باليمن خلال اليومين الماضيين يعد انتكاسة خطيرة للحملة ضد الإرهاب التي تقودها إدارة الرئيس باراك أوباما، التي تواجه مشاكل بسورية والعراق وليبيا وغيرها من بؤر التوتر. ووفقا للصحيفة، فإن فقدان اليمن كقاعدة للتدريب وجمع المعلومات لمكافحة الإرهاب له انعكاسات هامة ليس فقط باليمن ولكن في جميع أنحاء المنطقة التي "تشكل تهديدا خطيرا لمصالح الولاياتالمتحدة وأمنها الداخلي ". ونقلت يومية (نيويورك تايمز)، عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن فرع تنظيم القاعدة بشبه الجزيرة العربية، والذي يضم بين صفوفه أمهر صناع المتفجرات في العالم الإرهابي، يشكل التهديد المباشر الأكبر للمواطنين الأمريكيين في جميع أنحاء العالم. من جهة أخرى، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن السيناتور الجمهوري عن ولاية تكساس، تيد كروز، أعلن عن ترشحه للسباق الرئاسي لسنة 2016، ليصبح "أكبر منافس" يقدم ترشيحه إلى حدود الساعة، معتبرة أن ترشحه يعد خطوة من شأنها أن تخلق "دينامية" في السباق نحو الرئاسة. وأشارت اليومية إلى أن إعلان السيناتور كروز عن ترشيحه يضع ضغوطا على المتنافسين الآخرين في السباق نحو البيت الأبيض لإعلان ترشحهم، خاصة الجمهوري جيب بوش (فلوريدا) وسكوت وولكر (ويسكونسن). وفي كندا، أشارت صحيفتا (لوجورنال دو مونريال) و(لوجورنال دو كيبيك) إلى أن وزير المالية بإقليم كيبيك، كارلوس ليتاو، سيقدم مشروع الميزانية، الأول منذ توليه منصبه، في غضون أيام قليلة، والذي يسعى إلى تحقيق التوازن المالي خلال فترة 2015-2016، مؤكدين على ضرورة الإشادة بهذا الأمر، بالنظر إلى المشاكل التي تعرفها الميزانية العامة، والتي كانت لها انعكاسات سلبية على أداء الاقتصاد بكيبيك. على صعيد آخر، كتبت صحيفة (لوسولاي) أنه مرت سنة ونيف على دخول رجل الأعمال والنائب بالحزب الكيبيكي، بيير كارل بيلادو، إلى عالم السياسة، مشيرة إلى أنه مع اقتراب موعد اختيار زعيم جديد للحزب الكيبيكي لخلافة بولين ماروا، فإن الأخطاء السياسية أصبحت غير مسموح بها. وحسب الصحيفة، فإنه ليس هناك ما يدعو إلى القلق في ظل الدعم الكبير الذي يحظى به داخل الحزب، والذي سيمكنه من الفوز بزعامة الحزب منذ الجولة الأولى، محذرة من أن ارتكاب بيلادو للمزيد من الأخطاء قد يفقده قاعدته الانتخابية. من جانبها، سلطت صحيفة (لو دوفوار) الضوء على الاجتماع الذي دعا إليه نحو 450 طبيبا معارضا لمشروع قانون إصلاح النظام الصحي، المقترح من قبل حكومة فيليب كويار، والذي يسعى إلى فرض حصص المرضى على الأطباء، وذلك من أجل تدارس مستقبل الشبكة الصحية بكيبيك، مشيرة إلى أن هذا المشروع لن يساعد على تحسين الولوج إلى الرعاية الطبية، كما أنه لا يعتبر الحل المناسب. وبالدومينيكان، كتبت صحيفة (دياريو ليبري) أن اللجنة السياسية لحزب التحرير، الحاكم، قررت أخيرا عقد اجتماع يوم الخميس المقبل، بدعوة من الأمين العام للحزب، رينالدو باريد، في وقت يطالب فيه أنصار الرئيس، دانيلو ميدينا، اللجنة السياسية بمناقشة مسألة تعديل المادة 124 من الدستور التي تحدد الولاية الرئاسية في أربعة سنوات غير قابلة للتمديد للسماح للرئيس بالترشح لولاية ثانية. وأشارت اليومية إلى أنه في المقابل، يسعى الرئيس السابق للجمهورية، ليونيل فيرنانديز، إلى تعزيز فرص عودته إلى السلطة خلال الانتخابات العامة التي سيتم تنظيمها في سنة 2016. ومن جانبها، أبرزت صحيفة (إل كاريبي) أن قرار تعديل الدستور لإعادة انتخاب رئيس الجمهورية يوجد بيد رئيس حزب التحرير، ليونيل فيرنانديز، الذي يحظى بدعم 75 عضوا بالكونغرس، والذي سبق له أن صرح بضرورة احترام مقتضيات الدستور، موضحة أن العديد من قادة الحزب دعوا إلى وحدة الحزب، الذي يعد مفتاح الفوز بولاية رئاسية خامسة منذ تأسيسه سنة 1937، في ظل إعلان خمسة من قياديي الحزب ترشحهم لخوض الاستحقاقات الرئاسية.