خصصت الصحف الصادرة اليوم السبت بأمريكا الشمالية حيزا هاما للحديث عن مبادرة الرئيس باراك أوباما للحصول على دعم من الجمهوريين لإبرام اتفاق شراكة مع آسيا، وتحسن شعبية الرئيس في استطلاعات الرأي، وتعزيز تدابير مكافحة الإرهاب سنة 2015 بكندا، والسباق نحو زعامة الحزب الكيبيكي. وأكدت صحيفة (واشنطن بوست) في مقال بعنوان "أوباما يبحث عن دعم الجمهوريين بالرغم من ممانعة الديمقراطيين"، أن طموح إنشاء منطقة للتجارة بالمحيط الهادي حرة يحرك الرئيس بالرغم من معارضة العديد من الديمقراطيين الذين يرون في المبادرة بدايات التخلي عن المشاريع التجارية السابقة. وأضافت الصحيفة أن الرئيس أوباما يعمل من أجل وضع مشروع منطقة مبادلات حرة موسعة على الطريق عبر كسب تأييد الجمهوريين، إذ سيكون الأمر بمثابة اختبار لقدرة واشنطن على إيجاد أرضية مشتركة حول المبادرات الكبيرة. وأوضحت (واشنطن بوست) أن المشروع، الذي يحمل اسم "شراكة الهادي" يقوم على إحداث منطقة للمبادلات الحرة تضم 12 بلدا أسيويا مطلا على المحيط الهادي، تسعى واشنطن إلى تعزيز صادراتها نحوها، في وقت تواجه فيه منافسة شرسة من قبل الصين. ولاحظت أن الرئيس أوباما يأمل في التوصل إلى تفاهم بهذا الشأن منتصف عام 2015 قبل بدء الحملة الانتخابية لرئاسيات 2016، مشيرة إلى أن العديد من الديمقراطيين يرون في المبادرة مجرد إعادة صياغة بسيطة لاتفاقية المبادلات الحرة (نافتا) والتي فشلت في إدخال معايير تنفيذية حول ظروف العمل وسبل وقف التلاعبات المالية. على صعيد آخر، نقلت (دو هيل) أن الرئيس أوباما اعتبر أن الولاياتالمتحدة أصبحت أقل انقساما بسبب العنصرية مقارنة مع بداية ولايته الرئاسية، مشيرة إلى أن الرئيس أكد في حوار ستشرع في نشره ابتداء من يوم الاثنين أن الأمريكيين أصبحوا في تعاملاتهم اليومية أقل انقساما على المستوى العرقي. وسجلت (دو هيل) أن تصريحات الرئيس تأتي أسابيع قليلة فقط من نشر استطلاع للرأي يظهر أن 53 في المائة من الأميركيين يعتقدون أن العلاقات بين السود والبيض ساءت خلال ولاية أول رئيس من أصول إفريقية، في حين أن استطلاعا لقناة (سي إن إن) أبان أن 57 في المئة من الأمريكيين البيض يعتقدون أن غالبية عناصر الشرطة البيض يتعاملون مع الأمريكيين من أصل أفريقي على قدم المساواة مع مواطنيهم البيض. من جهة أخرى، أظهر استطلاع رأي نشرت صحيفة (بوليتيكو) نتائجه أن شعبية الرئيس أوباما تنهي سنة 2014 بشكل إيجابي. ووفقا لهذا الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة غالوب، أعرب 43 في المئة من الأمريكيين عن رضاهم عن أداء رئيسهم في نهاية السنة السادسة له في منصبه، في حين كان سلفه جورج بوش حصل خلال الفترة ذاتها على تأييد 37 في المئة فقط من الأمريكيين. بكندا، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن الدورة البرلمانية التي ستنطلق في يناير 2015 ستخصص لا محالة لموضوع مكافحة الإرهاب فوق التراب الكندي، مضيفة أن حكومة المحافظين بقيادة ستيفن هاربر تسعى إلى جعله من بين أولياتها، إلى جانب بلوغ التوازن المالي، خاصة وأنه غداة الهجمات على البرلمان في أكتوبر الماضي، أعلنت الحكومة عن نيتها إصدار مزيد من التشريعات لمكافحة الإرهاب. على مستوى إقليمكيبيك، اعتبرت صحيفتا (لا بريس) و (لو سولاي) أنه بعد حملة انتخابية كارثية أدت إلى اهم انتكاسة في تاريخه، يعيش الحزب الكيبيكي ابتداء من سنة 2015 على وقع سباق محموم لاختيار زعيم جديد، ويبدو قطب الإعلام بيير بيلادو الأوفر حظا، مبرزين أن هناك ستة مرشحين لمنصب رئيس الحزب ويتسعدون لانطلاق الحملة بشكل رسمي مع بداية فبراير، قبل إجراء الدور الأول من الانتخابات منتصف ماي المقبل. من جهتها، أشارت صحيفة (جورنال دو مونريال) أن دخول قطب الإعلام بيلادو إلى السياسة شكل صدمة قوية خلال سنة 2014، بل إن هذا المعطى غير في ثوان معدودة المشهد السياسي بالإقليم بشكل عميق، لافتة في هذا الصدد إلى نتائج استطلاع رأي تبرز الحظوظ الوافرة لبيلادو لقيادة سفينة الحزب الكيبيكي. وبالمكسيك، تطرقت صحيفة (ال يونيفرسال) للتظاهرات التي نظمها أسر الطلاب المختفين ومنظمات الأخرى في إغوالا بولاية غيريرو بمناسبة مرور ثلاثة أشهر على الهجوم على الحافلة التي كانت تقلهم واختفائهم القسري، وهو الحادث الذي وقع يوم 26 شتنبر الماضي، مشيرة إلى المتظاهرين طالبوا بالكشف عن مصير المفقودين وضرورة الاستمرار في الاحتجاجات . أما صحيفة (لاخورنادا) فتناولت التوصيات التي أطلقتها الحكومة الأمريكية لمواطنيها لتجنب الكازينوهات ومؤسسات الترفيه بأكابولكو بولاية غيريرو ، في إطار تحديث تحذير السفر إلى المكسيك نهاية الأسبوع الجاري، مشيرة إلى أن الحكومة الأمريكية صنفت كمناطق خطر كبير 17 ولاية مكسيكية من بينها مكسيكو ودورانغو وزاكاتيكاس وتاماوليباس وغيريرو وسان لويس بوتوسي وكوليما وميتشواكان وفيراكروز وباخا كاليفورنيا. ببنما، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن حكومة الرئيس خوان كارلوس فاريلا ستبدأ من 1 يناير المقبل "مرحلة جديدة" بعد دخول تعيينات الموظفين السامين المعينين في مناصب حساسة حيز التنفيذ، موضحة أن الحكومة المركزية ستتوفر مع هذا التاريخ على كامل الثقة في مؤسسات الشفافية والمحاسبة، من قبيل هيئة المراقبة العامة والادعاء العام، وهو ما سيمكن الحكومة من إطلاق تحقيقات واسعة حول طرق صرف الأموال العمومية خلال السنوات الماضية. من جانبها، اعتبرت صحيفة (بنماأمريكا) أن الانتخاب المنتظر للقاضي إدواردو فالديس إيسكوفري لثالث مرة لولاية من 10 سنوات بالمحكمة الانتخابية ببنما خلف جدلا كبيرا بين المتتبعين للشأن السياسي بالبلد ورجال القانون، مبرزة أن الانتقادات طالبت بضخ دماء جديدة بالمحكمة الانتخابية تكون قادرة على تغيير طريقة تسيير هذه المؤسسة، علما أن القانون لا يمنع انتخاب أي عضو ما لثلاث مرات وأكثر. بالدومينيكان، توقفت صحيفة (ليستين دياريو) عند الحصيلة الاقتصادية والاجتماعية للرئيس، دانيلو ميدينا، بمناسبة مرور سنتين وأربعة أشهر على تقلده منصب الرئاسة، مبرزة أن أهم إنجازات الحكومة الحالية تتمثل في التوقيع على ميثاق التربية والتعليم الذي يروم إعادة تأهيل قطاع التعليم والنهوض به، ووضع خطة وطنية لإصلاح قطاع الكهرباء الذي يعتبر من المشاكل الكبرى التي تعيق النشاط الاقتصادي، بالإضافة إلى تنفيذ خطة وطنية لمحو الأمية أطلقتها السلطات بداية سنة 2013 للقضاء على هذه الآفة حيث استفاد منها أكثر من 800 ألف شخص. من جانبها، أشارت صحيف (هوي) إلى أن المنطقة الصناعية بمدينة سانتياغو (شمال) ستوفر حوالي 30 ألف منصب شغل خلال السنة القادمة خاصة في مجال المنسوجات والأحذية وذلك بفضل الدعم القوي الذي تقدمه السلطات للمناطق الحرة للرفع من القدرة التصديرية للبلاد، مشددة على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتحقيق الأمن والقضاء على الجريمة من أجل استقطاب المزيد من الاستثمارات.