انصب اهتمام الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بمنطقة أمريكا الشمالية على التدابير التي اقترحها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمواجهة انعكاسات أحداث فيرغيسون، والجهود الدولية لمكافحة التغيرات المناخية، إضافة إلى المظاهرات المنددة بسياسة التقشف التي اعتمدتها الحكومة الكيبيكية. وهكذا، كتبت يومية (نيويورك تايمز) أن الرئيس أوباما، الذي أصبح مدعوا للرد على الاضطرابات العرقية التي وقعت في مدينة فيرغيسيون وعلى موجة الغضب التي اجتاحت المواطنين تجاه الشرطة، أعلن أمس الاثنين عن مخطط يروم تجهيز جميع أفراد الشرطة بكاميرات محمولة. وأبرزت اليومية أن أوباما استبعد تقليص تحويل التجهيزات العسكرية إلى الشرطة، مضيفة أن البيت الأبيض أراد أن يحول موجة الغضب التي أثارها حادث مقتل شاب أسود في غشت الماضي على يد شرطي أبيض، إلى نقاش وطني حول طريقة استعادة الثقة بين الشرطة والمواطنين. ومن جهتها، أبرزت يومية (دو هيل) أن البيت الابيض، الذي يتوقع أن تصل تكلفة هذا المخطط إلى 75 مليون دولار، يأمل في أن تخفف هذه التدابير من الاحتجاجات التي اجتاحت مجموع البلاد. وبخصوص موضوع التغيرات المناخية، كتبت يومية (واشنطن بوست) أن إدارة أوباما تأمل في إعطاء دفعة جديدة للاتفاق حول المناخ الذي يوجد في إطار مفاوضات دولية انطلقت أمس الاثنين بالعاصمة البيروفية. وأوضحت الصحيفة أن مسؤولين من 190 بلدا يجتمعون في ليما على مدى 12 يوما في مفاوضات للتقدم نحو اتفاق متعدد الأطراف لمكافحة الاحتباس الحراري المنشود مع نهاية 2015 في باريس. ولاحظت الصحيفة، نقلا عن دبلوماسيين، أن تحقيق تقدم، ولو متواضع، يتطلب تجاوز خلافات حول طبيعة الاتفاق. وحسب (واشنطن بوست)، فقد عبر المسؤولون الأمريكيون عن تفاؤل حذر، معتبرين أن آفاق اتفاق قد تبلورت في سياق الاتفاق الصيني الأمريكي حول تقليص انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري المبرم الشهر الماضي. وبكندا، كتبت يومية (لا بريس) أن عشرات الآلاف من الأشخاص تظاهروا السبت الماضي بالكيبيك للتنديد بسياسات "التقشف" التي اعتمدتها حكومة كويار، مبرزة أنه يمكن الاتفاق أو معارضة خيار الحكومة القضاء على العجز المالي ابتداء من السنة المقبلة، لكنه من الأفضل أن تكون الأمور قائمة على وقائع. على صعيد آخر، أبرزت يومية (لو سولاي) أن دخول رجل الأعمال، وأحد أقطاب الإعلام، بيير كارل بيلادو، السباق نحو رئاسة الحزب الكيبيكي يضمن لهذه التشكيلة السياسية اهتماما إعلاميا غير مسبوق، وذلك بالنظر إلى شخصيته وسمعته، وكذا لالتزامه بجعل "الكيبيك بلدا". ومن جانب آخر، أشارت يومية (لو دروا) إلى أن الحاكمة العامة السابقة لكندا، ميكاييل جون، فازت بمنصب الأمين العام للمنظمة الدولية للفرنكفونية، مؤكدة أن نجاحها الشخصي يمثل نجاحا لكندا أيضا. وبالمكسيك، تناولت صحيفة (ال يونيفرسال) المبادرة التي بعث بها الرئيس انريكي بينيا نييتو إلى مجلس الشيوخ للقيام بإجراء إصلاح لعدة مواد من الدستور، وخاصة إحداث ثلاثة تغييرات في مجال الأمن، من بينها الانتقال من ألف و800 وحدة شرطة بلدية وتعويضها بÜ31 جهازا ولائيا بقيادة ولائية موحدة. وأضافت الصحيفة أن مجلس الشيوخ تلقى حزمة الإصلاحات الدستورية في مجال العدالة، التي كان قد اقترحها الخميس الماضي الرئيس انريكي بينيا نييتو، كجزء من مخطط "المكسيك في سلم مع العدالة والتنمية". ومن جهتها، واصلت صحيفة (لاخورنادا) تغطيتها للمظاهرات التي لا تزال مشتعلة في المكسيك على خلفية اختفاء الÜ43 طالبا منذ أزيد من شهرين في إغوالا بولاية غيريرو، حيث كتبت أن المتظاهرين الذين اجتمعوا أمس بأهم شوارع العاصمة مكسيكو وجهوا رسالة مفادها "بينيا نييتو، أنت لست من أيوتسينابا" مجددين المطالبة بإعادة الطلاب 43 المفقودين. وببنما، تابعت صحيفة (لا برينسا) تطورات التحقيق القضائي بشأن الاختلالات المالية وشبهة الاختلاس التي همت البرنامج الوطني للدعم في عهد الحكومة السابقة، مبرزة في هذا الصدد أن المدير السابق لهذه المؤسسة، رافاييل غوارديا خاين، قام خلال شهر نونبر الماضي بتهريب مليوني دولار إلى الملاذ الضريبي ببهاماس، وذلك قبل أيام من إلقاء القبض عليه وحجز أزيد من 13 مليون دولار في حساباته البنكية وحسابات شركات مقربة منه كانت تستفيد من صفقات البرنامج الوطني. ومن جانبها، خصصت صحيفة (بنماأمريكا) موضوعها الرئيسي للحديث عن الزيادة المعلنة في فواتير الطاقة الكهربائية والتي تصل إلى 19 في المئة ابتداء من الفصل الأول من سنة 2015، مبرزة أن هذا الإجراء، الذي خلف موجة من التساؤلات وسط المواطنين ورجال الأعمال، ويأتي بعد تدني أسعار النفط على مستوى العالم، قد يوجه ضربة قوية للقدرة الشرائية للمواطنين، وأساسا بالنسبة للأسر ذات الدخل المحدود التي يفوق استهلاكها الأشطر الاجتماعية. أما بالدومينيكان، فقد أشارت صحيفة (هوي) إلى اجتماع لجنة الحوار الثنائي رفيع المستوى بين الدومينيكان وهايتي الذي انطلق، أمس الاثنين، بالعاصمة سانتو دومينغو على مدى يومين بحضور منسق هيئات الأممالمتحدة وسفير الاتحاد الأوروبي وممثلي القطاع الخاص لمناقشة فرص الاستثمار وتدعيم الحوار بين البلدين، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي وهيئات الأممالمتحدة المختصة تمول 38 مشروعا في المناطق الحدودية بين البلدين تبلغ قيمتها الاجمالية 100 مليون دولار في مجالات الصحة والتعليم والتجارة والبيئة والفلاحة بشراكة مع الوكالات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني . ومن جانبها، تناولت صحيفة (ليستين دياريو) إعلان المدير التنفيذي للمجلس الوطني للوقاية والسيطرة على فيروس نقص المناعة البشرية، فيكتور تيريرو، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة (السيدا) أن عدد الاصابات الجديدة بالفيروس انخفضت خلال عشرة السنوات الأخيرة بحوالي 35 بالمئة كما تقلصت عدد الوفيات من 2690 في سنة 2007 إلى 1799 في سنة 2014، مطالبا بتوفير المزيد من الموارد المالية لمواصلة تنفيذ برنامج الوقاية والسيطرة على فيروس (السيدا) خاصة لدى الفئات الأكثر ضعفا.