اهتمت الصحف الصادرة اليوم السبت بمنطقة أمريكا الشمالية بتأثير الأزمة السياسية في اليمن على حرب واشنطن ضد تنظيم (القاعدة)، والسباق على زعامة حزب كيبيك وعودة النقاش حول ميثاق العلمانية في كيبيك. وهكذا، كتبت صحيفة ( واشنطن بوست ) أن إدارة أوباما اضطرت لتعليق جزء من عملياتها لمحاربة الإرهاب التي تجريها بالتنسيق مع اليمن بسبب عدم الاستقرار السياسي الذي يخيم على البلاد، مشيرة إلى أن هذا القرار يخفف الضغط على تنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية". وقالت الصحيفة أنه في الوقت الذي لا زالت تنتشر فيه طائرات بدون طيار المسلحة التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية وقوات قيادة العمليات الخاصة المشتركة في جنوب اليمن، أكد العديد من المسؤولين الأمريكيين أن الأجهزة الأمنية اليمنية، التي قدمت الكثير من المعلومات التي دعمت الغارات الجوية الأمريكية، توجد الآن تحت سيطرة المتمردين الحوثيين، الذين يستولون على جزء كبير من العاصمة صنعاء. وأضافت الصحيفة أنه حتى قبل سقوط الحكومة فإن تدهور الوضع في اليمن عطل جهود جمع المعلومات الاستخباراتية حول "القاعدة في شبه جزيرة العرب" وأدى إلى وقف الغارات التي تشنها القوات اليمنية التي تم تدريبها وتجهيزها من قبل الولاياتالمتحدةالولايات. وفي السياق نفسه، اعتبرت (واشنطن تايمز) أن التطورات الأخيرة في اليمن تتناقض مع التصريحات التي أدلى بها الرئيس أوباما في شتنبر الماضي، والذي كان قد وصف فيها اليمن بأنه "نموذج ناجح" في محاربة الإرهاب. وبعد أن أكدت على الأهمية الجيو استراتيجية لليمن باعتبارها "النواة المركزية لعبور النفط العالمي"، تساءلت الصحيفة عن الطريقة التي يتعين على واشنطن نهجها لمحاربة مختلف الجماعات الإرهابية التي جعلت من هذا البلد "ملجأ وأرضية لشن هجمات ضد الولاياتالمتحدة". من جانبها، ذكرت الصحيفة الإلكترونية (بوليتيكو.كوم) أن القاعدة استغلت جيدا الفوضى الحالية على ما يبدو، بتكثيف هجماتها، وخاصة في صنعاء، مشيرة إلى أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على سيارة دبلوماسية أمريكية كانت متوقفة بالقرب من السفارة بدون وقوع إصابات. وأبرزت الصحيفة، نقلا عن ديان فينشتاين العضو الديمقراطي في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، أن الوضع الأمني أصبح في غاية الخطورة، داعية إدارة أوباما لإغلاق السفارة الأمريكية في صنعاء وإجلاء موظفيها على الفور. وبكندا، كتبت (لودوفوار) أن النائب والوزير المنتهية ولايته للعلاقات الدولية والفرنكوفونية والتجارة الخارجية، جان فرانسوا ليزي أعلن أمس الجمعة عن انسحابه "مع الأسف" من السباق على زعامة حزب كيبيك بسبب التقدم الكبير لرجل الأعمال والمرشح الأوفر حظا بيير كارل بيلادو. من جانبها، كتبت (لوسولاي) أنه بعد استسلامه أقر ليزي أن الأمور حسمت بالفعل وأن السباق حتى يوم تصويت الأعضاء في شهر ماي يتلخص في مسألة التموقع الاستراتيجي لأولئك الذين ما زالوا في القائمة، مشيرة إلى أنه ليس من الممكن حتى التأثير على مواقف بيلادو، الرئيس الجديد الذي ينتظر التتويج، حيث أن تقدم شعبيته لا يمكن التغلب عليها. وفي السياق نفسه، كتبت (لا بريس) أن ليزي ، الذي اقتنع بأن بيلادو لا يمكن كبحه وسيكون من السهل عليه الفوز في سباق رئاسة حزب كيبيك، أعلن أمس الجمعة انسحابه من سباق قيادة الحزب، مشيرة إلى أن المرشحين الآخرين لا يتقاسمون نفس الفكرة مع زميلهم، ومقتنعون بأنه لا تزال لديهم فرصة للفوز. على صعيد آخر، كتبت (لو دروا) أن كيبيك يجب عليها عدم وضع رأسها في الرمال بشأن قضية العلمانية، مشيرة إلى أن حكومة فيليب كويار عليها تسريع وتيرة عملها بخصوص هذه القضية. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن الرئيس إنريكي بينيا نييتو ألغى أمس مشاركته في قمة تجمع دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (سيلاك)، التي ستعقد الأسبوع المقبل في سان خوسيه بكوستاريكا، وذلك بهدف إعطاء"الأولوية" للأجندة الوطنية، مضيفة أن كل شيء كان جاهزا للزيارة التي كانت مقررة يوم الثلاثاء المقبل ولكن بحلول الظهيرة أعلن رسميا إلغاؤها ، وبدلا من ذلك سيحضر وزير الخارجية خوسيه أنطونيو ميد. أما صحيفة (ال يونيفرسال)، تناولت دراسة لمنظمة اليونيسكو كشفت أن 651 ألف من الأطفال والمراهقين المتراوحة أعمارهم بين 7 و14 سنة بالمكسيك غادروا الفصول الدراسية وأجبروا على العمل، مشيرة إلى أن هذا الأمر يضع البلاد في معدلات مشابهة لتلك التي سجلت في دول إفريقية، وأيضا في المنطقة. وببنما، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن المدير السابق لبرنامج الدعم الوطني، رافاييل غوارديا، المتابع بتهم الاختلاس وسوء تدبير الممتلكات العمومية اعترف بالمنسوب إليه وقرر التعاون مع محققي النيابة العامة وإعطاء أسماء الأشخاص والشركات المتورطة في صفقات غير القانونية، موضحة أنه بالإضافة إلى 18 مليون دولار المصادرة من حساباته، اعترف دي لا غوارديا خلال جلسة الاستنطاق التي استمرت لعشر ساعات أمس الجمعة، أنه يملك 9 عقارات أخرى بالعاصمة. من جانبها، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن رئيس الجمهورية خوان كارلوس فاريلا أعلن أن الأمين العام للأمم المتحدة من المنتظر أن يحل ببنما في 10 و 11 أبريل المقبل للمشاركة في قمة الأمريكيتين، موضحة أن عدد رؤساء دول وحكومات المنطقة الذين أكدوا حضورهم في القمة بلغ حاليا 14 زعيما، من بينهم أساسا رئيس الولاياتالمتحدة، باراك أوباما، ونظيره الكوبي راوول كاسترو. وبالدومينيكان، أشارت صحيفة (ليستين دياريو) إلى قرار وزارة الداخلية والشرطة طرد 30 ضابطا من صفوف أسلاك الشرطة وإحالتهم على التقاعد الإجباري، من بينهم 9 ضباط متورطين في عملية سرقة 950 كلغ من مخدر الكوكايين بعد أن تمت مصادرتها من عصابات الاتجار بالمخدرات، مشيرة إلى أن القرار يندرج في إطار الجهود التي تقوم بها السلطات لتطهير الأجهزة الأمنية من العناصر التي تتورط في أعمال السرقة والابتزاز والإهمال. من جهتها، توقفت صحيفة (إل ديا) عند المشاكل الداخلية التي يعيشها الحزب الثوري العصري، الذي انشق مؤخرا عن الحزب الثوري، بسبب الصراع بين الزعيمين لويس أبينادر وهيبوليتو ميخيا، رئيس الجمهورية السابق، على الترشح باسم الحزب في أفق الانتخابات الرئاسية لسنة 2016. وأضافت الصحيفة أن هيبوليتو ميخيا أعلن أنه لن يكون عقبة أمام تشكيل جبهة موحدة للمعارضة من أجل إلحاق الهزيمة بحزب التحرير (الحاكم) خلال الاستحقاقات الرئاسية المقبلة.