واصلت الصحف الصادرة اليوم الجمعة بمنطقة أمريكا الشمالية اهتمامها بالتقارب التاريخي بين كوباوالولاياتالمتحدة، والهجوم الإلكتروني على عملاق إنتاج وتوزيع الأفلام في هوليوود "سوني بيكتشرز انترتينمنت"، فضلا عن تمديد المهمة القتالية الكندية ضد "الدولة الإسلامية" في العراق، والسباق لقيادة حزب كيبيك. وهكذا، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) تحت عنوان "أوباما يرغب في رفع العديد من القيود على كوبا"، أن تخفيف هذه القيود سينطلق في يناير المقبل، وسيهم على وجه الخصوص "السفر والتجارة والأنشطة المالية". وأبرزت الصحيفة، نقلا عن خبراء ومسؤولين بالبيت الأبيض، أن هذه التدابير ليست سوى بداية لسلسلة من المبادرات التي يعتزم الرئيس أوباما اتخاذها، في إطار سلطته التنفيذية، لتخفيف الحصار على الجزيرة الشيوعية. وتهدف المبادرة، حسب الصحيفة، لإعادة الاستئناف التدريجي للعلاقات الدبلوماسية والتجارية التي تم قطعها لأزيد من 54 عاما بين البلدين. من جهتها، كتبت (واشنطن بوست) أن "الشركات الأمريكية حريصة على استكشاف الفرص" في كوبا، ، مشيرة إلى أن قطاعات التجارة والسياحة تسعى جاهدة لتتموقع في الخط الأمامي. بدورها، كتبت الصحيفة الإلكترونية (بوليتيكو.كوم) تحت عنوان "البيت الأبيض : أول رئيس لاتيني"، أنه إذا كان بيل كلينتون يعتبر "أول رئيس أسود"، فإن شعبية باراك أوباما شهدت نموا بين اللاتينيين من 67 بالمئة في 2008 إلى 71 بالمئة في 2012. ونقلت الصحيفة عن غاري سيغورا، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ستانفورد (كاليفورنيا)، قوله إن "أوباما سيخصص العامين الأخيرين لولايته للدفاع عن اللاتينيين (...) الأمر الذي سيكون له تأثير إيجابي على صورة الرئيس وحزبه". ومع هذا التقارب التاريخي غير المتوقع، أبرزت الصحف أن الدبلوماسية السرية لأوباما أعطت ثمارها، على اعتبار أن ثلاثة من أعظم إنجازات الرئيس التنفيذي الحالي للولايات المتحدة المتمثلة في استئناف العلاقات مع كوبا، والاتفاق النووي المؤقت مع إيران، واتفاق حول المناخ المبرم مع الصين، تعكس حقيقة هذه الدبلوماسية الهادئة. على صعيد آخر، أبرزت (وول ستريت جورنال) أن الولاياتالمتحدة تكافح من أجل الرد على الهجوم الإلكتروني ضد "سوني بيكتشرز انترتينمنت"، مشيرة إلى أن البيت الأبيض على الطريق لتقييم خياراته للرد على القرصنة واسعة النطاق لسوني بيكتشرز، دون الوصول إلى غاية الإشارة الصريحة لبيونغ يانغ، التي تعتبر كفاعل الأكثر احتمالا لهذا الهجوم المعلوماتي غير المسبوق. وبكندا، كتبت (لودوفوار) أن وزارة الدفاع الكندية تقر، كما هو حال المجتمع الدولي، بأن القضاء على جماعة "الدولة الإسلامية" سيستغرق أزيد من ستة أشهر، مشيرة إلى أنه في حالة إذا قررت كندا تمديد مهمتها القتالية في العراق ضد الجماعة المتطرفة، فإن كبار المسؤولين في الجيش الكندي وضعوا أصلا خطة في هذا الاتجاه. أما (لو جورنال دو مونريال) فكتبت أن الاهتمام الإعلامي المخصص لقطب الصحافة بيير كارل بيلادو المرشح لخلافة بولين ماروا، قد أصبح مصدر قلق عميق داخل حزب كيبيك، مشيرة إلى أن وصول أي مالك لإمبراطورية إعلامية كبيرة إلى الساحة السياسية يحتكر الانتباه في أي مجتمع ويتسبب في إحباط وغضب منافسيه، سواء صرحوا بذلك أم لا. من جهتها، كتبت (لوسولاي) أن "القارب" الليبرالي قد لا يكون يواجه تهديدا وشيكا، لكنه غارق في مشهد ضبابي بعدما أنيرت "الأضواء التحذيرية" أمام طريق حكومة فيليب كويار. وفي هذا السياق، كتبت (لا بريس) أن نظرة سريعة على استطلاع رأي أنجز مؤخرا تبرز أن الحكومة قد مرت بخريف صعب للغاية، ولكن عندما ننظر عن كثب، نرى أن قوة توحد الجماعات والنقابات ضدها، جعل الفريق الليبرالي يستعد لأيام صعبة، وأن نسبة الأشخاص غير الراضين جدا ترتفع. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن "اتهامات بالفساد" و "استمرار المخاوف" بشأن الأمن العام في المكسيك ستكون بمثابة "تحدي لقدرات قيادة" الرئيس انريكي بينيا نييتو، ولكن من غير المرجح أن تؤثر بشكل كبير على تنفيذ السياسة الاقتصادية، حسب مؤسسة التصنيف (ستاندرد آند بورز). وأضافت الصحيفة، نقلا عن مذكرة صادرة عن المؤسسة تعلن فيها تأكيد تصنيف الحكومة المكسيكية، الذي يحافظ على مستوى الاستثمارات مع نظرة مستقبلية مستقرة، أن "اختفاء وربما مقتل 43 طالبا في مدينة إغوالا في ولاية غيريرو في شتنبر الماضي، يسلط الضوء على تحديات كبيرة للسيطرة على العنف المتصل بالإتجار بالمخدرات في المكسيك". أما صحيفة (ال يونيفرسال) فكتبت أنه على إثر الأصوات التي تدعو إلى إلغاء الانتخابات في بعض المناطق من البلاد، كما هو الحال في غيريرو وأواخاكا وميتشواكان، حذر المستشار رئيس المعهد الوطني للانتخابات لورينزو كوردوفا من أن هذا السيناريو من شأنه أن يولد شعورا بالعجز ويؤجج الاضطرابات الاجتماعية. وببنما، تطرقت صحيفة (لا إستريا) إلى الذكرى الخامسة والعشرين، التي تصادف يوم غد السبت، لاجتياح بنما من قبل القوات الأمريكية من أجل اعتقال الدكتاتور السابق، مانويل نورييغا من وجهة منظور الجيل الجديد، موضحة أن جل الشباب البنميين، أقل من 20 سنة، يجهلون تفاصيل الحدث أو يحملون أفكارا خاطئة عن هذا الحدث البارز في تاريخ بنما المعاصر، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول دور المناهج التربوية في تلقين الأحداث التاريخية للطلاب. من جانبها، خصصت صحيفة (بنماأمريكا) موضوعها الرئيسي للحديث عن المخطط الذي وضعته الحكومة من أجل مكافحة ظاهرة الاتجار في البشر، مشيرة إلى أن الحكومة تسعى جاهدة إلى الخروج من التصنيف الذي وضعه الأممالمتحدة، مؤخرا، والذي يضع بنما ضمن البلدان الأقل تعاونا في مجال محاربة هذه الظاهرة الصامتة، التي تجتاح المجتمع، وتتطلب وضع استراتيجية تشرك جميع الأطراف المتدخلة.